وما ادارك ما سوق المواسير

 


 

خالد تارس
22 May, 2010

 

خالد تارس

هاجت نفوس العباد وماجت بمدينة الفاشر بعيد الانتخابات مباشرة ولم يسال الراي العام لو نفوس هؤلاء بلغت حناجرهم.. والسيد عثمان كبر والي شمال دارفور تباجح ساعتئذٍ للسامعين وهو يصف مسببات خروج الناس الي الشوراع في ذاك الصباح الأبلج انها من غيظ الذين ((رسبوا)) في إمتحان الانتخابات. والذين رسبوا في الانتخابات هم الفائزين بالحسابات الحرة النزيهية لو يعلم والي شمال دارفور.! وعثمان كِبر لايقول الحق ويعلم يقناً انة في مقدمة الراسبين بستثناء ماكينات الدعم الفني اظهرت إعلان فوزه الكاسح بسؤ المنطق وافتراض تكهنات الملهوفين لقبض اموالهم الراسية على ((كف عفريت)).! حيث كنا نتمني الا يتحدث الاخ عثمان كبر عن عملية فوزة ورسوب الآخرين إلا قليلا .لان عملية الفوز والسقوط شئ طبيعي ومعقول في معادلة فقة الانتخاب وماليس معقولاً ان يفوز الفائز ((بدون اصوات)) او يجد نفسة فاز على كف قدر من الاشياء الملتوية بما لاينسف ، ولايصدق الناخب معقولية ان يفوز مرشح خارج مساحة التصورات العادية لتوقعات فوزة بنظرية سوقط الاخلاق والقفز على الحقائق . حيث يسأل السائلون عن ((سوق المواسير)) ومضاره الاجتماعية والثقافية وكل ما يترتب هناك على الاقتصاد القومي من خسائرتمتص مكاسب الرزق الحلال وسبل المعيشة في البيوت الدارفورية ((الحامدة لله)) .. نعم اخرج مواطني الفاشر وضواحيها العضية من جوف ((مطاميرهم)) حق اليوم الأسود في مواجهة اغراءات سوق المواسير في مخاطرة تخلو من محازير الرقابة . والغريب في بدعة الانتخابات ان صمت الشاربين من رحيقها المخدوم  ولم يجدوا متنفساً لعكس مشاعرهم الجياشة بمايشفي الغليل بوصف ام المعارك وكيف قطعوا عباب البحر الي ذاك المرسي ((الآمن)).. وجميع مرشحي المؤتمر الوطني يومذاك نجحوا ولم يرسب احد .! نعم تم الاخراج ولن يستفسر الفائزين عن حكاية فوزهم  وعدم فوز الآخرين حتى عندما سالهم دكتور نافع .! اما  المظاهرات التي تخرج من بيوت الفاشر ودكاكينها فهي ليست بمناسبة جدلية الفوز والنجاح في الانتخابات السودانية المشبوة. حيث يدف اليل ابو كراعاً برة ولماذا لم يخرج الراسبين في امتحانات الانتخابات مظاهرات عارمة في شرق النيل وغربة ياستاذ عثمان كبر .؟ الحقيقة لاتكفن ذاتها فاذا اعتقد والي شمال دارفور انة فاز بقناعات المصوتين لة يظل يقبض الريح على افواه الجماهير الهادرة بمناسبة عدم وفاءة  بمناسبة المواسير.. لان الذين اطلقوا شعار ((مليون شهيد لوالي جديد)).. هم نفس الذين انتخبوا الاخ عثمان كبر والياً عليهم بعد عملية ((لي زارع)) ووعد ميمون.. خرجوا مرة اخرى لإسقاطة قبل ان يؤدي القسم والي بالانتخاب .! والمدهش في الامر ان وصف السيد كبر هؤلاء المتظاهرين انهم من خلف آخرين لم ينجحوا في اوراق الاقتراع سيئ السمعة.. وكان والي شمال دارفور قبيل بداية الاقتراع بيومين ذكى امكانياتة للمتضررين من سوق المواسير بانة الوحيد الذي يحل مشكلات سوق الرحمة لان من يديرون هذا السوق شرفاء المؤتمر الوطني وبالتالي لايمكن ان يولقوا في ما حرمة الله من رباء ، وكل الحاصل حسب ما تفوه بة الرجل مجرد تعسر في اماكانية ادارة المنشط واستمرارة بشكل اكثر فاعلية يحفز الداخلين الية .حيث لاترحم الاذان التي سمعت هذا الكلام ان تسمع دونة إلا من باب المبالغة و ((الكذب الأبيض)).. ولكن الاستاذ عثمان كبر بعد ان قطع البحر كرتين التفت الي هؤلاء ((الجداّفين)) ببيان سمج العبارات بان ماتم في سوق المواسير كان في ايطار الرباء المحرم . ويتطلب ذلك فتح اجراءت قانونية عبر نيابة الثراء الحرام وذلك اضعف الايمان.. وكان ذلك السعي غير مشكورا بما يستدعي خروج الناس الي الشوارع بما لايرضاة الاخ عثمان كبر في ليلة فوزة المعلّن على استطلاعات الرأي العام ويخشى لنفسة غضب الغاضبين من اهل النفوذ المركزي فيوقع وقيعتة على الراسبين في الانتخابات بحديث لم يسبقة علية احد في ايطار عدم التوزان الاعلامي.!

 

آراء