ونســة جمعة

عادل الباز

مصائب دقش!!

الله يجازيك يادقش  يعني دي عملية تعمله فيني . قال دقش  انني  ساصدر جريدة في سنغافورة فانهالت علي التلفونات بعضهم مهنئين وآخرين مندهشين ولكن المصيبة هم الدائنين!! اتصل بي احدهم قائلاً ( ياود الباز مدام داير تبقى ناشر دولي  ماتسدد العليك بالمحلي). واحدين قالوا حيفتحوا بلاغات. وبت مطارداً من قبل عشرات الدائنين كلهم عاوزين حقوقهم الآن قبل أن اطفش بالجريدة الى سنغافورة!!.اليومين دي اي واحد يمشي ماليزيا او سنغافورة يقولك ده فاري بديونو، زمان كانو بقولو فاري بدينه!! الحمد لله انا فاري الآن باحداثي وديني!!. اصدقاء من الاحزاب ادعو اني سأصبح عميل سنغافوري، والله بصراحة الفكرة عجبتني وخاصة أنني ماسمعت زول قبل كده بقى عميل سنغافوري!!.ياجماعة أعمل شنو مع دقش ؟ هو يكتب  في الخرطوم و الباقر يصدق انو  أنا عندي قروش فيرفع سعر الطباعة تاني يوم!!!. يابخيتة انتي الراجل ده خرف ولاشنو ما تفكيهو عكس الهواء خليهو يدقش من سبيل لسبيل. يا أستاذ اخطأت الجريدة بماليزيا وليست سنغافورة!!!

 صمت وسرطان وسياط!!

الدولة تطالب الناس أن يلتزموا بالقانون ولكنها لاتعرف الإلتزام به. وكيف تفعل اذا القانون قانونها والبلد بلدها والنيابات تحت تصرفها والشرطة تحت خدمتها فما يجبرها على الالتزام بالقانون. مصلحة شهيرة تطالب الناس بمئات الملايين وتسوقهم الى غياهب نياباتها وفي الوقت ذاتة ترفض تسديد مليماً واحداً لدائنيها الذين ليسو تحت امرتهم نيابات فكيف سيكون العدل وكيف سيستتب الأمن اذا كانت القيم مهدرة؟.

انظر لماجرى في الباقير فمنذ ثلاثين عاماً يشكو أهالى الباقير من مصنع ساهم في سرطنة المنطقة وأيَّدت السلطات الصحية المتخصصة صحة المعلومات وأكدتها ولكن الحكومات المتعاقبة عجزت عن ايقاف هذا المصنع وتركت الاهالي نهباً للسرطانات والموت.الآن حين يئس أهالي المنطقة من نصرة الحكومات تظاهروا سلمياً، فجوبهوا بعصا السلطة الغليظة. لا أعرف ماهي الرسالة التي تبعث بها السلطة الآن لأهالي الباقير. موتوا في صمت؟ المدابغ أهم من حياتكم؟ عليكم بالصبر ثلاثين سنة أخرى إن عشتم لنقرر في مصير المصنع وإن لم تفعلوا فبدلاً من أن تموتوا بالسرطان آجلاً ستموتون عاجلاً بالرصاص والسياط. لم يهب مسؤول واحد للمنطقة والناس تموت.  لو أن خنزيراً يموت بالسرطان أمام أعيننا لرقت قلوبنا ولكن مالها لاترق لأهل الباقير؟. ياترى ماذا يفعل الآن أهل الباقير؟ صمتوا ثلاثين عاماً فأكل أجسادهم السرطان وصرخوا فأكلت السياط أجسادهم!! يا أهل الباقير انتظروا عدالة السماء فإن الله يمهل ولايهمل.

لينا وخمر الور.

 أجرت الصحافية النابهة لينا يعقوب حواراً مع وزير الخارجية دينق الور ونشرته الغراء (الأخبار) أمس. في الحوار الذي كان ممتعاً قال الور: «إن  عائدات جمارك الخمر في الجنوب تأخذ منها الحكومة 50 % وتساءل كيف تسجن الحكومة النساء بسبب الخمور البلدية وتأخذ هي من حكومة الجنوب جمارك الخمر؟!!» . ياجماعة الكلام ده صحي؟ حكومة دولتنا الإسلامية تأخذ أموال الخمر وتدخلها ميزانياتها وتنفق منها على المساجد.؟ لابد أن نحصل على رد من ناس الجمارك أم أن الجمارك تحتاج لفتوى؟  أم أن لديها فتوى مسبقة؟ والله حيرتونا !!.

علي مهدي

كل ما قذفوه بحجر نثر فوقهم ثمار طازجة، ومن غيره سوى علي مهدي نوري. يديك العافية يا أستاذنا عشت فناناً وإنساناً بمحبة عامرة للناس والوطن وفعلت من أجله مالم يقدر عليه الذين يجعجعون ويسودون الصحائف بالبذاءات... لايعملون شيئاً ولايعجبهم أن يعمل الناس. بالأمس ازدهت العاصمة بإجتماع المجلس التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح ( ITI) وهو الإجتماع الأول للهيئة في افريقيا منذ تأسيسها في العام 1948م، وهذا حدث جلل لمن يعرفون خطر الهيئة في عالم المسرح بل وفي المسرح الدولي عموماً. بالأمس قال السكرتير العام للهيئة إنهم سيركزون على تنمية الثقافات وتعزيز السلم. هل رأيتم كيف يخدم الفن الأوطان؟  وكيف يخدم الفنانون الملتزمون أوطانهم بلا إدعاءات فارغة؟ .علي مهدي يخدم وطنه بمحبة ويملأ مساحات عجزت الدولة ووزارتها أن تملأها. علي مهدي يمثل الآن وزارة خارجية فنية تقدم السودان من زاوية تحبها الشعوب وبلغة يفهمها العالم.علينا أن نرفع تحية الإحترام لعلي مهدي لجهده وعطائه لعشرات السنوات دون كلل.علي مهدي حياك الغمام وبارك الله جهدك.