وها نحن نجدد المناشدة يا دكتور!

 


 

 

....................

جاءني تعقيب من د. حافظ قاسم عبر الإيميل وكنت مشغولا بالكتابة عن العلاقات السودانية المصرية ولم أنشر تعقيبه ولما هممت بذلك وجدته قد قام مشكورا بنشره في المواقع الإسفيرية تحت عنوان (الاستمرارية والمصداقية لا القرارات الثورية .. سيدي مكي المغربي) وفي مطلعه .. (تحت عنوان "قرارات اقتصادية ثورية ...سيدي الرئيس" كتب الاعلامي مكي المغربي مقالا عن ظاهرة تدني تدفقات اموال المغتربين واحجام الكثيرين عن تحويل مدخراتهم الي السودان بالطرق الرسمية... "وأن شكوى قطاع المغتربين حول إنتظارهم تخصيص حسابات مصرفية مأمونة الإجراءات بالنسبة لهم ما زالت مستمرة ، وهذا لا يتم إلا بأن يكون التعاقد المؤسس لفتح الحساب فيه بند واضح أن صاحب الحساب من حقه سحب أي مبلغ نقدا في أي وقت شاء، وأن هذا الحق محمي من مناشير بنك السودان وقراراته بموجب قرار واضح وقطعي الدلالة من مجلس الوزراء وبنك السودان." و حسب رايه إذا تم هذا الأمر فإنه واثق أن مدخرات المغتربين يمكن أن تأتي للسودان . ولاعتقاده انه وبدون صدور هذا القرار فإن المغترب سيسلم أمواله لصاحب مكتب تجارة عملة في بلد إغترابه، الإمارات أو السعودية أو أي بلد، ثم يتم تسليم المبلغ بالجنيه السوداني لوكيله في الخرطوم أو يتم تغذية حسابه بالمبلغ, فقد ناشد السيد رئيس الجمهورية قائلا : "سيدي الرئيس ...ننتظر قرارات ثورية تعيد الامور لنصابها ...والله لو تم حماية كل الارصدة وليس ارصدة المغتربين بتعاقدات واضحة الشروط يكون احسن ..لاننا شعب تم تعقيد التحويلات عليه لذلك يستحسن تسهيل الحركة الداخلية حتي تكون المصارف جاذبة وليست طاردة ..!"

يوافقني د. حافظ على أن البنوك طاردة للمغتربين وأن القرارات التي تصب لصالحهم لم تنفذ بعد ولكنه يرى أن الثورية ليست مفيدة ولن يصدقها الناس ... المطلوب ... الإستمرارية والمصداقية ... ولكنني أعود واقول له ... نحتاج إلى بداية ثورية تهز عروش الشياطين المسيطرة على تجارة العملة  ... وبعدها تأتي الإستمرارية.

المقال موجود وفيه مظلمة شخصية تعرض لها الدكتور تؤكد وجود مشكلة ثقة بين المغترب والحكومة  ... ولا أطيل لأن مقاله موجود وشامل، أنا شخصيا أتحفظ على التسييس في النقد والمزج بين الاخطاء السياسية السابقة واجترارها والإنشغال بذلك على حساب التفكير في القرار المطلوب "بكرة الصباح" وبعده وبعد بعده ..!

المطلوب ما ذكرته ... والمغتربون عزيزي حافظ على أحر من الجمر في انتظار جواب مناشدتي للسيد الرئيس بتوفير ضمانات من مناشير بنك السودان التي تجرد أي قرار في أي لحظة من فعاليته.

بل إنني أوسع المناشدة ... دعوا العملات الصعبة تتدفق والأرصدة "تملى وتفضي"  ...من المغتربين ... من رجال أعمال أو حتى من زعماء حركات تمرد لديهم أبناء يدرسون ويتزوجون ويبنون منازلهم ... لديهم نساء يرغبن "تغيير الدقة" ... كله خير وبركة ... لو تم في السوق الداخلي يكون تمام وحركة تجارية حلوة  ... وأكرر ... التحاويل الخارجية أصلا صعبة وشبه مستحيلة ... لا تصعبوا الحركة الداخلية ..!

ثانيا وجود المدخرات في البيوت مهدد أسري وإجتماعي ... وتهريبها عبر المطار جريمة ... الأفضل سياسات مصرفية جاذبة ..!

..............................

makkimag@gmail.com

///////

 

آراء