اصل الحكاية
هل سمع احدكم يوما في أثناء إستمرار بطولات الدوري في كل بلدان العالم عن المشاركة في بطولة تتعارض مع التنافس المحلي ؟ وحتي أوضح اكثر هل سمع احد او قرأ او تابع مشاركة لفريق له استحقاقات في الدوري المحلي يتم تأجيل مبارياته الدورية حتي يشارك في بطولة أخري خارجية او داخلية لاتحمل اي قيمة فنية؟ هذه الفوضي والعشوائية وسياسة المجاملات والترضيات إرضاء لفرد هو رئيس مجلس ادارة نادي المريخ الذي يتأكد مع مطلع كل يوم انه المتحكم في القرار داخل اتحاد كرة القدم ، الذي يقف قادته في مواجهته بلا حول ولاقوة سواء كان معتصم جعفر أو الطريفي الصديق ومجدي شمس الدين واسامة عطا المنان بجانب اعضاء مجلس الادارة واللجان المساعدة الذين يقفون موقف المتفرج حيال سياسة (تمكين) هذا الرجل في السيطرة علي القرار بالدرجة التي يمكن أن تؤجل معها مباريات في الدوري لأن الرجل قرر مشاركة فريقه في منافسة تافهة مثل سيكافا ، منافسة انتقد المشاركة فيها نجوم من فريق المريخ وقالوا رأيهم بكل صراحة في قيمتها الفنية ، منافسة انتقدها اقطاب في النادي وحذروا من المشاركة فيها .
وهذه الآراء ليست القضية في تقديري ، ولكن القضية في اتحاد ضعيف يهين نفسه يوميا ويهين منافساته ويهين الكرة السودانية ارضاء لرغبات رجل يؤكد فشله الاداري يوميا وهو يجري خلف إنجازات شخصية ليأتي يوم يقول فيه وهو يضع رجلا فوق رجل ( حققنا انجازات علي مستوي فريق كرة القدم بالفوز ببطولة سيكافا في العام كذا ) ، تخيلوا اتحاد يضرب منافسته الاولي في مقتل حتي لايغضب رئيس نادي ، فشل فريقه في المنافسة الافريقية الرسمية وخرج من دور ال64 ، في فضيحة تسبب فيها بشكل مباشر وهو يهزم اعداد الفريق الذي لم يبدأ بمباراة بايرن ميونخ التي حاول من خلالها تحقيق مكاسبه الشخصية ( فهو كما يردد دائما كسب من المريخ أكثر من الذي قدمه له) ، ليسعي خلف بطولة وهمية اخري هي بطولة حوض النيل التي رفضتها كل الفرق التي تحترم نفسها ، فغابت فرق حوض النيل لتلعب بإسم سيكافا ويخرج ايضا بمهزلة حاول تبريرها وهو يطلق تصريحات أن المشاركة في البطولات هدفها الاعداد إن كان هدف تلك البطولة الاعداد فما الهدف من البطولة الحالية ، ونعلم جميعا ماحدث في البطولة من مهازل ، وهاهو يصر علي المشاركة في سيكافا ( تخيلوا معي بطولة واحدة مرتين خلال شهور وليس في عام) بطولة يحملها سكرتير اتحاد سيكافا في موبايله وليس شنطته ، ومع ذلك يوافق الاتحاد الضعيف علي إضعاف منافسته ، لأن هناك رئيس نادي فاشل يستند علي علاقاته مع المسؤولين في الاتحاد لتمرير اجندته ومزاجه الخاص وهم يبصمون علي ذلك بالعشرة .
لايفرق معهم كثيرا أن تفقد المنافسة احترامها ، يربكهم اكثر غضب الرجل ، يحاولون التغطية علي فشل الفريق في التنافس الافريقي بالخروج المبكر ، وتعزيته بهذه الهدايا ، الهلال يشارك لانه نجح في التقدم في البطولة الافريقية وهذه لها حساباتها التي تتم في كل موسم مع كل الفرق التي تتقدم في البطولات الافريقية ( المريخ اهلي شندي وغيرها ) مثلما يحدث في اوروبا وافريقيا وآسيا ، الفرق التي تتقدم في التنافس القاري تؤدي مباريات ضاغطة محليا وقاريا ، وكل من يتابع الدوريات الأوروبية يعرف ذلك ، ولكن مالايعرفه احد ولم يسمع به أحد ، أن يسمح لفريق بالمشاركة في بطولات وهمية ، ويعطل من اجل هذا الوهم مشاركته في التنافس المحلي . هل هناك وهم اكثر من هذا الاتحاد؟
hassanfaroog@gmail.com