يا فاتو بنسودا .. النظام الحاكم في السودان أجبن من ان يحاكم البشير وعصابته!!
عبدالغني بريش فيوف
5 June, 2021
5 June, 2021
ليس هناك خلاف على ان نظام البشير اقتلع بثورة شعبية عظيمة شارك فيها كل قطاعات الشعوب السودانية -سيما قطاع الشباب. فالثورة إذ تعني الإطاحة بالنظام السياسي والاقتصادي السائد الذي يقوم على الاستغلال وبناء نظام جديد قادر على تغيير الأوضاع والبنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية بشكل جذري وشامل.
وبما انه لا شك في حدوث ثورة في السودان أطاح بالبشير ونظامه، إلا ان التغيير الذي كان يفترض ان يعقب هذه الثورة لم يحدث اطلاقا بالرغم من مرور أكثر من عامين عليها.
هذا المقال عزيزي القارئ، يجئ بمناسبة المؤتمر الصحفي الذي اقامته المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في السودان قبل يومين لتوضيح بعض الحقائق المتعلقة بالمطلوبين لدى محكمتها، حيث قالت:
وبخصوص تسليم ومحاكمة مطلوب الجنائية عمر البشير، فإن البشير أحد الذين وجهت إليه تهم وهو أحد المطلوبين وليس استثناءاً هو أحد المطلوبين، وتابعت “: إذا اراد السودان إن يحاكم عمر البشير فعليه أن يثبت أنه قادر على ذلك، وإذا بدأوا في محاكمته، هنا سنظل متابعين الأمر انطلاقا من مبدأ يسمى مبدأ التكاملية.
عزيزي القارئ..
الثورة السودانية صنعها الشرفاء، لكن للأسف سرقها الجبناء الذين جلسوا على كرسي السلطة ووقفوا سدا منيعا امام حدوث تغيير ثوري وجذري حقيقي.. وقفوا عائقا امام تحقيق اهداف الثورة.
هؤلاء الجبناء الذين هم على كرسي السلطة اليوم، لا يجرؤن على تقديم المتهمين لدى الجنائية الدولية للمحاكمة داخليا أو تسليمهم للجنائية، لان هذه الخطورة إذا أقدموا عليها حتما ستجر العسكريين والجنجويد منهم الى ذات المحكمة، كونهم شركاء اصليين في ذات الجرائم التي تتهم بها الجنائية الدولية عمر البشير وهارونه وعبدالرحيمه.
أما المكون المدني، كما قالت عضو مجلس السيادة المستقيلة -عائشة موسى، مجرد جسم هزيل وضعيف، تابع للمكون العسكري الجنجويدي، فهو بالتالي لا يستطيع وليس قادرا على اتخاذ قرارا ثوريا حاسما يتم بموجبه تسليم المتهمين المطلوبين لدى الجنائية الدولية.
إذن، الحكام الحقيقين في السودان اليوم، هم أعضاء اللجنة الأمنية للنظام الساقط، ولأنهم كانوا شركاء اصليين في الجرائم التي ارتكبت في دارفور، فإن مطالبة السيدة فاتو بنسودا لهم بإثبات قدرتهم على محاكمة البشير وأعوانه، لم ولن تجد آذانا صاغية للسبب الذي ذكرته في الأعلى.
الثورة السودانية العظيمة صنعها الحالمون، ومات فيها الشجعان والشرفاء، واستفاد منها الجبناء وعملاء الخارج. فالثورة بهذه العظمة لابد ان يصحح مسارها وبالسرعة، لأنها تمر بمرحلة حرجة سياسيا واقتصاديا وولخ، في ظل استعصاء تحقيق اهدافها، أو الوصول إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب السوداني، ويصل إلى مستوى التضحيات التي قدمها.
bresh2@msn.com
وبما انه لا شك في حدوث ثورة في السودان أطاح بالبشير ونظامه، إلا ان التغيير الذي كان يفترض ان يعقب هذه الثورة لم يحدث اطلاقا بالرغم من مرور أكثر من عامين عليها.
هذا المقال عزيزي القارئ، يجئ بمناسبة المؤتمر الصحفي الذي اقامته المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في السودان قبل يومين لتوضيح بعض الحقائق المتعلقة بالمطلوبين لدى محكمتها، حيث قالت:
وبخصوص تسليم ومحاكمة مطلوب الجنائية عمر البشير، فإن البشير أحد الذين وجهت إليه تهم وهو أحد المطلوبين وليس استثناءاً هو أحد المطلوبين، وتابعت “: إذا اراد السودان إن يحاكم عمر البشير فعليه أن يثبت أنه قادر على ذلك، وإذا بدأوا في محاكمته، هنا سنظل متابعين الأمر انطلاقا من مبدأ يسمى مبدأ التكاملية.
عزيزي القارئ..
الثورة السودانية صنعها الشرفاء، لكن للأسف سرقها الجبناء الذين جلسوا على كرسي السلطة ووقفوا سدا منيعا امام حدوث تغيير ثوري وجذري حقيقي.. وقفوا عائقا امام تحقيق اهداف الثورة.
هؤلاء الجبناء الذين هم على كرسي السلطة اليوم، لا يجرؤن على تقديم المتهمين لدى الجنائية الدولية للمحاكمة داخليا أو تسليمهم للجنائية، لان هذه الخطورة إذا أقدموا عليها حتما ستجر العسكريين والجنجويد منهم الى ذات المحكمة، كونهم شركاء اصليين في ذات الجرائم التي تتهم بها الجنائية الدولية عمر البشير وهارونه وعبدالرحيمه.
أما المكون المدني، كما قالت عضو مجلس السيادة المستقيلة -عائشة موسى، مجرد جسم هزيل وضعيف، تابع للمكون العسكري الجنجويدي، فهو بالتالي لا يستطيع وليس قادرا على اتخاذ قرارا ثوريا حاسما يتم بموجبه تسليم المتهمين المطلوبين لدى الجنائية الدولية.
إذن، الحكام الحقيقين في السودان اليوم، هم أعضاء اللجنة الأمنية للنظام الساقط، ولأنهم كانوا شركاء اصليين في الجرائم التي ارتكبت في دارفور، فإن مطالبة السيدة فاتو بنسودا لهم بإثبات قدرتهم على محاكمة البشير وأعوانه، لم ولن تجد آذانا صاغية للسبب الذي ذكرته في الأعلى.
الثورة السودانية العظيمة صنعها الحالمون، ومات فيها الشجعان والشرفاء، واستفاد منها الجبناء وعملاء الخارج. فالثورة بهذه العظمة لابد ان يصحح مسارها وبالسرعة، لأنها تمر بمرحلة حرجة سياسيا واقتصاديا وولخ، في ظل استعصاء تحقيق اهدافها، أو الوصول إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب السوداني، ويصل إلى مستوى التضحيات التي قدمها.
bresh2@msn.com