يا فيها يا نطفيها
صفاء الفحل
23 March, 2023
23 March, 2023
عصب الشارع -
إن يقول فكي جبريل إنه لا يشرفه المشاركة في حكومة يصنعها الأجانب كقول القط عندما لا يستطيع الوصول للحمة فيقول بيأس(هي ذاته عفنه) أو قد يكون قد أصابه الخجل من (فضح) فولكر له خلال إفادته للأمم المتحدة حول تطورات العملية السياسية بالبلاد حيث قال بأن عدم توقيع إثنان مع قادات الحركات الموقعة على اتفاقية السلام (مناوي وجبريل) مرتبط بالموافقة على تضمينهم قائمة الوزراء في الحكومة الانتقالية القادمة ويذكرني الامر باحاديث الطفولة عندما نرغب في المشاركة في (لعبة) بالقوة فنجلس في منتصف الساحة ونصيح (يافيها يانطفيها) او كما يفعل ثنائي النغم اليوم
أي معادلة يظل فيها البرهان و حميدتي ومناوي وجبريل جزءاً من السلطة عبارة عن قنبلة موقوتة وأي إتفاق سياسي يكون هؤلاء جزءاً منه سيحمل بذرة فناءه بداخله فالعسكر لا يرغبون في تسليم السلطة وسيف جريمة فض الإعتصام وكل الجرائم التي تم إرتكابها طيلة السنوات الماضية مسلط على أعناقهم لأن هذا يعني تسليم رقابهم للعدالة كذلك فان مشاركة مناوي وجبريل لا يمكن ان تتم بمعزل عن مشاركة حميدتي وعقار وآخرين لتتحول الحكومة من كفاءات الى حكومة حركات و تلك هي الحقيقة التي يتهرب منها الجميع او يحاولون تجاهلها عمداً.
ورغم كل شيء فإننا نعتبر التصريحات اليائسة الاخيرة لبعض الرافضين للإتفاق الاطاري دليل علي قناعتهم بان رفضهم لم يعد له تأثيرا على الحركة السياسية الجارية وليس أمامهم إلا أضعف الإيمان بإعلان رفضهم فقط دون الوقوف أمام استكمالها وهم يصلون الى قناعة بأن ليس بإمكانهم فعل شيء أكثر مما كان قد فعلوه خلال الفترة الماضية خاصة بعد الفشل الذريع لمؤتمر الاستخبارات المصرية بشرم الشيخ والذي كان آخر محاولاتهم البائسة.
ورغم كل هذا فإننا لا زلنا لا نثق فعلاً بمرور خطوات الإتفاق الاطاري الى نهايتها لعدم ثقتنا في تقلب نوايا العسكر وخبث الفلول واستسلام قادة الحركات لواقع الحال وستظل هذه الشكوك مستمرة حتى بعد توقيع الاتفاق فالتجارب تقول بأن العسكر غير معنيين بالعهود والاتفاقات او كما يقول الشباب ماتدي قفاك للعسكر.
نحن ننتظر خطوات العملية السياسية ولكننا في ذات الوقت نشهر عصا العصيان والتظاهرات فالغاية لدينا محددة فان وصلنا لها سلميا فنحن اهل السلم وان تتطلب الأمر المزيد من الشهداء فنحن اهل الفداء وان راجع (المرتدون) وطنيتهم وعادوا فإننا ظللنا نرفع راية السلمية منذ بداية الحراك ... فقد صار الوطن لا يقبل التراجع .. والثورة لاستقبل الانتكاس..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص سيظل امر حتمي
الجريدة
إن يقول فكي جبريل إنه لا يشرفه المشاركة في حكومة يصنعها الأجانب كقول القط عندما لا يستطيع الوصول للحمة فيقول بيأس(هي ذاته عفنه) أو قد يكون قد أصابه الخجل من (فضح) فولكر له خلال إفادته للأمم المتحدة حول تطورات العملية السياسية بالبلاد حيث قال بأن عدم توقيع إثنان مع قادات الحركات الموقعة على اتفاقية السلام (مناوي وجبريل) مرتبط بالموافقة على تضمينهم قائمة الوزراء في الحكومة الانتقالية القادمة ويذكرني الامر باحاديث الطفولة عندما نرغب في المشاركة في (لعبة) بالقوة فنجلس في منتصف الساحة ونصيح (يافيها يانطفيها) او كما يفعل ثنائي النغم اليوم
أي معادلة يظل فيها البرهان و حميدتي ومناوي وجبريل جزءاً من السلطة عبارة عن قنبلة موقوتة وأي إتفاق سياسي يكون هؤلاء جزءاً منه سيحمل بذرة فناءه بداخله فالعسكر لا يرغبون في تسليم السلطة وسيف جريمة فض الإعتصام وكل الجرائم التي تم إرتكابها طيلة السنوات الماضية مسلط على أعناقهم لأن هذا يعني تسليم رقابهم للعدالة كذلك فان مشاركة مناوي وجبريل لا يمكن ان تتم بمعزل عن مشاركة حميدتي وعقار وآخرين لتتحول الحكومة من كفاءات الى حكومة حركات و تلك هي الحقيقة التي يتهرب منها الجميع او يحاولون تجاهلها عمداً.
ورغم كل شيء فإننا نعتبر التصريحات اليائسة الاخيرة لبعض الرافضين للإتفاق الاطاري دليل علي قناعتهم بان رفضهم لم يعد له تأثيرا على الحركة السياسية الجارية وليس أمامهم إلا أضعف الإيمان بإعلان رفضهم فقط دون الوقوف أمام استكمالها وهم يصلون الى قناعة بأن ليس بإمكانهم فعل شيء أكثر مما كان قد فعلوه خلال الفترة الماضية خاصة بعد الفشل الذريع لمؤتمر الاستخبارات المصرية بشرم الشيخ والذي كان آخر محاولاتهم البائسة.
ورغم كل هذا فإننا لا زلنا لا نثق فعلاً بمرور خطوات الإتفاق الاطاري الى نهايتها لعدم ثقتنا في تقلب نوايا العسكر وخبث الفلول واستسلام قادة الحركات لواقع الحال وستظل هذه الشكوك مستمرة حتى بعد توقيع الاتفاق فالتجارب تقول بأن العسكر غير معنيين بالعهود والاتفاقات او كما يقول الشباب ماتدي قفاك للعسكر.
نحن ننتظر خطوات العملية السياسية ولكننا في ذات الوقت نشهر عصا العصيان والتظاهرات فالغاية لدينا محددة فان وصلنا لها سلميا فنحن اهل السلم وان تتطلب الأمر المزيد من الشهداء فنحن اهل الفداء وان راجع (المرتدون) وطنيتهم وعادوا فإننا ظللنا نرفع راية السلمية منذ بداية الحراك ... فقد صار الوطن لا يقبل التراجع .. والثورة لاستقبل الانتكاس..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص سيظل امر حتمي
الجريدة