يا لخيباتنا… بقلم: كمال الهِدَي
كمال الهدي
20 April, 2022
20 April, 2022
تأمُلات
. يا لخيباتنا وحسراتنا التي لا تنتهي.
. قدمنا شهيدات وشهداء في ريعان الشباب من أجل تغيير عجزنا عن إكماله.
. وها نحن نمر يومياً على ذات المشاهد التعيسة، ونفس الشخوص الذين سعوا خدمة لسادتهم الكيزان لإلهاء الشباب وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
. كم هو بائس أن نتابع في خضم الشقاء والقتل اليومي وانعدام أبسط مقومات الحياة.. كم هو بائس أن نتابع شلة من الإنصرافيين يوزعون الإبتسامات البلهاء في استقبال الممثلة المصرية داليا البحيري ويتهافتون لالتقاط الصور معها.
. من يرى الحشود الهائلة لمن يسمون بنجوم الفن والمجتمع ويتفحص وجوههم يظن أن البركة قد زارت هذا الوطن المكلوم بمثل هؤلاء.
. ليس مستغرباً أن يقدم الكاردينال ويده اليمنى فاطمة الصادق علي مثل هذه الاحتفاليات والأفعال الانصرافية في وقت تتحرق فيه أحشاء أمهات الشهداء.
. لكن الغريب هو أن يجد مثل هذا (العبط) حظه من الإنتشار والتداول.
. مواطن هذا البلد المقهور يشكو لطوب الأرض من التفلتات الأمنية المتعمدة لدرجة أن تُنهب النساء ويروعن أثناء صلاة التراويح، وأن تُسرق عربة السفير التركي من أمام أحد أكبر مساجدنا، ورغماً عن ذلك يروج بعض الزملاء لدعوة قدمتها قناة البلد لداليا البحيري.
. لا خلاف حول دور الفن والثقافة في اصلاح ما تفسده السياسة، لكننا عندما نستخدم مفردة (اصلاح) في هذا المقام نخدع أنفسنا ونضلل الناس.
. فمثل هذه الأفعال عندما تأتي في هذا التوقيت يصبح المقصود منها واضحاً وهو محاولة تجميل القبح وصرف الأنظار عن الأهم ودعم أعداء الثورة الساعين لدفنها تماماً.
. لم أندهش بالطبع لظهور بعض الوجوه خلال زيارة البحيري لمنزل الكاردينال فهم ذات الشخصيات التي وظفها (المقاطيع) لمهام الإلهاء ونشر السخافات وتوافه الأمور، لكنني (مذهول) حقيقة من سماح أبناء شعبي لهذه الفئة من الاستمرار في غيها وسخافاتها بالرغم من الحديث المتكرر عن ثورة الوعي.
. وصراحة لا أفهم كيف نكون قد بلغنا مرحلة الوعي ونحن ما زلنا نمنح من ضللونا وساهموا في إطالة أمد الظلم والطغيان النجومية، ونصر علي تداول أخبارهم ومقالاتهم ونشر صورهم التي تذكرنا بكل قبيح وكل جريمة أُرتكبت في حق هذا الوطن وشعبه.
. ما لم نفعل سلاح المقاطعة ضد من ظلموا هذا الشعب ونكف عن تبادل هذه السخافات فلن لن نصل لمبتغانا أبداً.
kamalalhidai@hotmail.com
////////////////////
. يا لخيباتنا وحسراتنا التي لا تنتهي.
. قدمنا شهيدات وشهداء في ريعان الشباب من أجل تغيير عجزنا عن إكماله.
. وها نحن نمر يومياً على ذات المشاهد التعيسة، ونفس الشخوص الذين سعوا خدمة لسادتهم الكيزان لإلهاء الشباب وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
. كم هو بائس أن نتابع في خضم الشقاء والقتل اليومي وانعدام أبسط مقومات الحياة.. كم هو بائس أن نتابع شلة من الإنصرافيين يوزعون الإبتسامات البلهاء في استقبال الممثلة المصرية داليا البحيري ويتهافتون لالتقاط الصور معها.
. من يرى الحشود الهائلة لمن يسمون بنجوم الفن والمجتمع ويتفحص وجوههم يظن أن البركة قد زارت هذا الوطن المكلوم بمثل هؤلاء.
. ليس مستغرباً أن يقدم الكاردينال ويده اليمنى فاطمة الصادق علي مثل هذه الاحتفاليات والأفعال الانصرافية في وقت تتحرق فيه أحشاء أمهات الشهداء.
. لكن الغريب هو أن يجد مثل هذا (العبط) حظه من الإنتشار والتداول.
. مواطن هذا البلد المقهور يشكو لطوب الأرض من التفلتات الأمنية المتعمدة لدرجة أن تُنهب النساء ويروعن أثناء صلاة التراويح، وأن تُسرق عربة السفير التركي من أمام أحد أكبر مساجدنا، ورغماً عن ذلك يروج بعض الزملاء لدعوة قدمتها قناة البلد لداليا البحيري.
. لا خلاف حول دور الفن والثقافة في اصلاح ما تفسده السياسة، لكننا عندما نستخدم مفردة (اصلاح) في هذا المقام نخدع أنفسنا ونضلل الناس.
. فمثل هذه الأفعال عندما تأتي في هذا التوقيت يصبح المقصود منها واضحاً وهو محاولة تجميل القبح وصرف الأنظار عن الأهم ودعم أعداء الثورة الساعين لدفنها تماماً.
. لم أندهش بالطبع لظهور بعض الوجوه خلال زيارة البحيري لمنزل الكاردينال فهم ذات الشخصيات التي وظفها (المقاطيع) لمهام الإلهاء ونشر السخافات وتوافه الأمور، لكنني (مذهول) حقيقة من سماح أبناء شعبي لهذه الفئة من الاستمرار في غيها وسخافاتها بالرغم من الحديث المتكرر عن ثورة الوعي.
. وصراحة لا أفهم كيف نكون قد بلغنا مرحلة الوعي ونحن ما زلنا نمنح من ضللونا وساهموا في إطالة أمد الظلم والطغيان النجومية، ونصر علي تداول أخبارهم ومقالاتهم ونشر صورهم التي تذكرنا بكل قبيح وكل جريمة أُرتكبت في حق هذا الوطن وشعبه.
. ما لم نفعل سلاح المقاطعة ضد من ظلموا هذا الشعب ونكف عن تبادل هذه السخافات فلن لن نصل لمبتغانا أبداً.
kamalalhidai@hotmail.com
////////////////////