• المملكة العربية السعودية أكبر أسواق الماشية السودانية، نصدر لها حوالي 3 ملايين رأس سنويا، مما يشكل أحد مصادر العملة الصعبة التى تحتاجها البلاد لاستيراد ضرورياتها ومن بينها الادوية المنقذة للحياة، وأية حكومة جادة لا بد ان تسعى بيديها ورجليها للمحافظة على مثل هذا السوق، ويقف شعر رأس جميع مسؤوليها اذا تهدد هذا السوق أي مهدد، لكن تأمل كيف تعاملت وزارة الثروة الحيوانية مع الأمر.
• على خلفية ارجاع حوالي (36) شحنة صادر ماشية سودانية من السعودية بسبب ضعف المناعة، أعلن وزير الثروة الحيوانية المكلف عادل فرح، فى مؤتمر صحفى 18 نوفمبر الجارى، عن ايقاف صادر الماشية للمملكة الى حين انشاء بروتوكول تجاري بين البلدين. وزعم (ان هناك اسبابا غير معلنة وخفية من قبل السعودية لاعادة صادر الماشية)، واضاف (لن نقبل اي عمليات ابتزاز من الجانب السعودي).!!. • وذهب مدير الادارة العامة للمحاجر ذات مذهب وزيره قائلا ان السعودية لم ترجع المواشى بسبب ضعف مناعتها. واضاف ان ادارته تعاقدت على استيراد 7 ملايين جرعة لقاح من كينيا. • ولكن الوزير نفسه سبق وصرح للصحف 4 أغسطس بـ(وجود تلاعب وفساد فيما يتعلق بارجاع صادر الماشية وحمل الوراقه النصيب الأكبر في رجوع الماشية كما حمل المصدرين جزءا من مسؤولية رجوع الماشية لعدم حرصهم على التطعيم). • وفي مؤتمر صحفي 6 اغسطس قال وزير الثروة الحيوانية ان اهم سبب لارجاع الماشية (هو ضعف المناعة وبعض الممارسات السالبة للمصدرين) وقال ان (التحديات التي واجهت صادر الماشية السودانية قبل حلول عيد الأضحى المبارك تمثلت في محاولة بعض المصدرين اللحاق بموسم الهدي مما أدى الى حدوث بعض الاشكالات في بعض المحاجر كمحجر امدرمان والتي ظهرت باستبدال الاعداد المحصنة بأخرى غير محصنة). • واوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة والثروة الحيوانية السعودى د.حمدين عبدالعزيز البطشان، الملابسات في حوار مع صحيفة (السوداني)، 8 اكتوبر (ترى الوزارة ان السبب الرئيسي في عدم الوصول إلى نتائج نسبة المناعة المحددة لمرض حمى الوادي المتصدع الذي يعتبر السبب الرئيسي في رفض الإرساليات هو استخدام الجانب السوداني لقاحا ربما يكون غير نقي لمرض حمى الوادي المتصدع، وكذلك مخالفة اشتراطات الحجر كما صرح وزير الثروة الحيوانية بذلك لصحيفة(The Guardian) مع وجود مشاكل واختراق من مصدري المواشي في أعمال الحجر في السودان، وقد سبق ان أوصت المملكة للجانب السوداني باستخدام لقاح عالي النقاوة لتحصين المواشي الحية المعدة للتصدير، وكذلك تم مشاركة الجانب السوداني وفق نتائج المختبرات، وتشديد الرقابة على اعمال المحاجر). وأضاف المسؤول السعودى (بعد تسجيل اصابات بشرية بالحميات، تم التواصل مع الجانب السوداني للاستفسار عن سبب تلك الحميات بارسال البريد الالكتروني لمندوب المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ولم يتم الرد، وكذلك تم الاتصال بالهاتف عدة مرات على المسؤولين بالجانب السوداني وكذلك لم يتم الرد). • واخيراً، وبعد المداورة والتناقض ينكشف استهبال واحتيال وزير الثروة الحيوانية ومدير ادارة محاجره فيما اوردته صحيفة (الانتباهة) أمس، نقلا عن مصادر مطلعة (... سبق وان اشترطت المملكة ان يتم التطعيم للماشية ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بلقاح شريطة ان يكون من جنوب افريقيا الا ان الشركة المسؤولة عن استيراد اللقاح بالسودان التي تقوم باستجلابه سنويا منذ نحو (5) أعوام قامت باستيراد لقاح كيني... حيث اعتبر ذلك مخالفا لاشتراطات السلطات السعودية وتم تقييد بلاغات ضد الشركة الموردة للقاح وهي شركة (دوكتوز..). واضافت الصحيفة (وربط خبير بين اسباب الحميات التي انتشرت في الولاية الشمالية الشهر الماضي وبين اللقاح معللا ان هناك كميات من عبوات المصل تم التخلص منها بالخلاء وتكمن خطورتها في ان الفيروس بتلك العبوات يظل حيا وربما ينتقل عن طريق ملامسة تلك العبوات وهو ما سبب الحميات لأهالي الولاية الشمالية). • عزيزنا د.حمدوك: مثل هؤلاء لا يمكن ان يكونوا مسؤولين في جمعية تعاونية محترمة بأحد الأحياء، دع عنك مسؤولين في حكومة، خصوصا حكومة انتقال ديمقراطي، فاما ان تصرفهم الى منازلهم او تكون متواطئا في تخريب اقتصاد البلاد وهدر مواردها.