يحتلون حلايب ويطل علينا عباس كامل ليصلح من ذات بيننا فكيف يستقيم هذا والعود اعوج !!

 


 

 

كثرة المبادرات والاتفاقيات والأحزاب والحركات المسلحة وكثرة اللت والعجن واللف والدوران والأحاديث الممجوجة في الإذاعة والتلفزيون وتسويد اوراق الصحف بالتصريحات والتلميحات التي لا جدوي من ورائها ولا طائل كل هذه الوجبات اليومية من الأحاديث المكررة المفرغة من كل محتوي شجعت المزيد من الأفراد والهيئات في الداخل والخارج لاقحام أصابعهم في شئوننا بجرأة وبجاحة وعين قوية وكمان تدخلت في الخط حكومات ومنظمات إقليمية ودولية كلهم تركوا وراءهم همومهم الشخصية وكرسوا وقتهم عشان خاطر مساعدتنا بأن تكون لنا حكومة تكنوقراط وحكم مدني خالص وجيشنا يرجع ثكناته ويقول للسياسة باي باي وكذلك يتخلي عن بيع اللحوم وزيت السمسم والبطاطس !!..
تأكدوا يا معشر الأمة السودانية التي فقدت ظلها لأكثر من نصف قرن وهي ترزح تحت سنابك خيل العسكر واحذيتهم الثقيلة أنه كلما استدار الزمان ورأينا مدير المخابرات المصري بين ظهرانينا هذا الظهور لسيادته يجعل المواطن يحس بالريبة والتوجس وتوقع أسوأ السيناريوهات واوخم العواقب فكما تعلمون أن ناس المخابرات ديل بنظاراتهم السوداء وكلامهم المقتضب من شاكلة جئنا لتعزيز الحميمية والصداقة فوق البنفسجية ومصلحة البلدين والعمل على ترقية شعوبنا في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الجارين الحبيبين !!..
وبمجرد أن تنتهي الزيارة التي غالبا تكون يوما واحدا أو أقل تنهال علينا المصائب فاصلا مثل هذه الزيارات تحمل رسائل واجبة السداد ولكن ما يرشح في الاعلام أن العلاقة بين البلدين تمام التمام وان الشقيقة الكبري لن تترك الصغري تغرق في بحر الظلمات وهذا الحفل البروتكولي بدرجة حرارته العالية من المجاملات الطيبة والأحلام السندسية هو المخدر الذين يحقنون به شعبنا الطيب ونحن في مثل هذه الغيبوبة يتم نهب ثرواتنا وإضعاف عملتنا الوطنية والاستمرار في احتلال أرضنا وطمس هويتها والتشبث بها مع كنكشة وكماشة محكمة وعراقيل تجعل استعادتها هو المستحيل بعينه خاصة أن جيشنا وشرطتنا وأجهزة أمننا تتفرغ لإجهاض الثورة وتجتهد في ذلك علي مدار اليوم والليلة وهذا هو مطلب دول عظمي ودول إقليمية تريد للشعوب أن تعيش كالعجماوات وان لا تحلم باي حرية وكرامة وانعتاف من أي نوع !!..
با اهل بلادي الطيبين الطاهرين نحنا ناقصنا شنو عشان نلهس وراء زيد وعبيد وانتم ياحكام كيف تبيحون لأنفسكم أن تجلسوا علي الككر وتلبسوا الطاقية ام قرينات من غير تفويض وترون دائما مصير هذا النوع من الحكام الذين يرتمون في احضان الأجنبي ويفسدون وفي النهاية يتبخرون في الهواء وتتبخر معهم الاوطان ... ولا مش كدا يالبرهان ؟!

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء