يحدث في وادي حلفا
صفاء الفحل
9 April, 2024
9 April, 2024
عصب الشارع
صفاء الفحل
لم أكن أنوي كتابة عمود والناس تستعد لعيد الفطر المبارك ولكن الأمر هزني كثيرا وكان لزاما أن يعلم الجميع المأساة التي يعيشها إخوة لهم مرضى وعجزة بوادي حلفا فقد استطاع بعض أفراد شرطة وادي حلفا من ذوي القلوب الحية القبض على شبكة تعمل في بيع التأشيرات المصرية تصل قيمتها إلى أكثر من ثلاثة آلاف دولار. وخلال البلاغ وردت أسماء لموظفين مصريين داخل القنصلية يتعاملون مع تلك الشبكة الواسعة وكالة النيابة المختصة هناك قامت بما يمليه عليها ضميرها وخاطبت خارجية بورتسودان لتفيدهم بموقف الحصانات قبل أكثر من شهر إلا أن الخارجية تجاهلت الأمر تماما.
أما الأسوأ من ذلك كان موقف شرطة وادي حلفا والتي ظلت تعمل على عرقلة الإجراءات عن عمد بأسلوب واضح لحماية هؤلاء الفاسدين ليتكشف بعد ذلك أن الشرطة نفسها لديها حصة أسبوعية من هذه التأشيرات، وهي أكثر من حصة مرضى الأمراض المزمنة من سرطانات وفشل كلوي وغيرها والذين تتكدس بهم المستشفيات هناك في ظروف بالغة القسوة، من انعدام لفرص الغسيل والأدوية والرعاية الصحية.
بينما وصلت حسابات عديمي الضمير من متهمي تلك المافيا داخل البنوك إلى مبالغ خرافية دون أن يكون لهم نشاط اقتصادي واضح يتطابق مع حركة الحسابات المليارية التي جنوها من المتاجرة في ظروف المرضى والمجبرين على الدفع إنقاذا لحياتهم أما الذين لا يملكون فإنهم ينتظرون بالشهور الطويلة ولدينا إحصائيات لأعداد ضخمة رحلوا نتيجة لذلك بينهم أطفالا وكبارا في السن.
في وادي حلفا يتعرض المواطن السوداني المغلوب على أمره لأبشع أنواع الاستغلال، تتعاون في ذلك السلطات الأمنية التي تخاف ضياع حصتها من تلك التأشيرات مع بعض أفراد القنصلية المصرية وبعض السماسرة الذين لا ضمير ولا أخلاق لهم بينما تخاف سلطة الأمر الواقع في بورتسودان والتي تعلم تماما ما يجري من تأثير الأمر على علاقتها بالحكومة المصرية خاصة وأن العلاقات تمضي نحو التوتر خلال هذه الفترة.
أما الحكومة المصرية فقد تكون لا تعلم بما يجري أو أنها لا يهمها الأمر.
وآخر ما ورد ولتغطية الأمر فإن حكومة الأمر الواقع وبالتعاون مع السلطات الأمنية بوادي حلفا قامت بالتجريد من الرتب والتغريم لمجموعة ضباط الصف الذين قاموا بفتح ومتابعة البلاغ رغم أنهم كانوا قد رفضوا مبالغ ضخمة لشطب ذلك البلاغ لفتح الطريق لاستمرار عمل تلك المافيا حتى الآن، مما يدل بأن الأمر أوسع من السيطرة عليه وان زعماءها من قيادات كيزانية نافذة من ذوي السلطة والقوة.
وبدورنا لن نناشد سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بفتح تحقيق حول الأمر فنحن ندرك بأنها هي الحامي الأول لذلك الفساد كما ليس من حقنا مناشدة السلطات المصرية بالتحقيق مع أفراد بعثتها الدبلوماسية بوادي حلفا ومراجعة حساباتهم البنكية ولكننا سنترك الأمر للعلي القدير في ختام هذا الشهر الكريم ليرينا عظيم قدرته وعدله فيهم ونحسب أن المرضى الذين ماتوا جراء هذا العمل القذر شهداء سينصرهم الله بالقصاص العدل يوم لا ينفع مال ولابنين-- والله في
وثورة العدالة لن تتوقف
والقصاص قادم لا محالة
والرحمة والخلود لشهداء الثورة الابرار.
الجريدة
صفاء الفحل
لم أكن أنوي كتابة عمود والناس تستعد لعيد الفطر المبارك ولكن الأمر هزني كثيرا وكان لزاما أن يعلم الجميع المأساة التي يعيشها إخوة لهم مرضى وعجزة بوادي حلفا فقد استطاع بعض أفراد شرطة وادي حلفا من ذوي القلوب الحية القبض على شبكة تعمل في بيع التأشيرات المصرية تصل قيمتها إلى أكثر من ثلاثة آلاف دولار. وخلال البلاغ وردت أسماء لموظفين مصريين داخل القنصلية يتعاملون مع تلك الشبكة الواسعة وكالة النيابة المختصة هناك قامت بما يمليه عليها ضميرها وخاطبت خارجية بورتسودان لتفيدهم بموقف الحصانات قبل أكثر من شهر إلا أن الخارجية تجاهلت الأمر تماما.
أما الأسوأ من ذلك كان موقف شرطة وادي حلفا والتي ظلت تعمل على عرقلة الإجراءات عن عمد بأسلوب واضح لحماية هؤلاء الفاسدين ليتكشف بعد ذلك أن الشرطة نفسها لديها حصة أسبوعية من هذه التأشيرات، وهي أكثر من حصة مرضى الأمراض المزمنة من سرطانات وفشل كلوي وغيرها والذين تتكدس بهم المستشفيات هناك في ظروف بالغة القسوة، من انعدام لفرص الغسيل والأدوية والرعاية الصحية.
بينما وصلت حسابات عديمي الضمير من متهمي تلك المافيا داخل البنوك إلى مبالغ خرافية دون أن يكون لهم نشاط اقتصادي واضح يتطابق مع حركة الحسابات المليارية التي جنوها من المتاجرة في ظروف المرضى والمجبرين على الدفع إنقاذا لحياتهم أما الذين لا يملكون فإنهم ينتظرون بالشهور الطويلة ولدينا إحصائيات لأعداد ضخمة رحلوا نتيجة لذلك بينهم أطفالا وكبارا في السن.
في وادي حلفا يتعرض المواطن السوداني المغلوب على أمره لأبشع أنواع الاستغلال، تتعاون في ذلك السلطات الأمنية التي تخاف ضياع حصتها من تلك التأشيرات مع بعض أفراد القنصلية المصرية وبعض السماسرة الذين لا ضمير ولا أخلاق لهم بينما تخاف سلطة الأمر الواقع في بورتسودان والتي تعلم تماما ما يجري من تأثير الأمر على علاقتها بالحكومة المصرية خاصة وأن العلاقات تمضي نحو التوتر خلال هذه الفترة.
أما الحكومة المصرية فقد تكون لا تعلم بما يجري أو أنها لا يهمها الأمر.
وآخر ما ورد ولتغطية الأمر فإن حكومة الأمر الواقع وبالتعاون مع السلطات الأمنية بوادي حلفا قامت بالتجريد من الرتب والتغريم لمجموعة ضباط الصف الذين قاموا بفتح ومتابعة البلاغ رغم أنهم كانوا قد رفضوا مبالغ ضخمة لشطب ذلك البلاغ لفتح الطريق لاستمرار عمل تلك المافيا حتى الآن، مما يدل بأن الأمر أوسع من السيطرة عليه وان زعماءها من قيادات كيزانية نافذة من ذوي السلطة والقوة.
وبدورنا لن نناشد سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بفتح تحقيق حول الأمر فنحن ندرك بأنها هي الحامي الأول لذلك الفساد كما ليس من حقنا مناشدة السلطات المصرية بالتحقيق مع أفراد بعثتها الدبلوماسية بوادي حلفا ومراجعة حساباتهم البنكية ولكننا سنترك الأمر للعلي القدير في ختام هذا الشهر الكريم ليرينا عظيم قدرته وعدله فيهم ونحسب أن المرضى الذين ماتوا جراء هذا العمل القذر شهداء سينصرهم الله بالقصاص العدل يوم لا ينفع مال ولابنين-- والله في
وثورة العدالة لن تتوقف
والقصاص قادم لا محالة
والرحمة والخلود لشهداء الثورة الابرار.
الجريدة