…. 255 …. بقلم: ياسر فضل المولى
جملة مفيدة
مثلما نخطط ونحلم ونقترب من ادراك امانينا أوقاتا ونبتعد مثلها ، يقترب منا القدر في هدوء لانحس بوقع خطوه على مسام الجسد ولافوق حواف الروح .
ايقاع العصر المتلاحق ورتمه العجول أخذ معه كثير من المحطات فلم نعد ندرك هل قطار الحياة مازال ممدودا على (السكة) أم استعاض عن عجلاته بجناحين وطار . فهاهي أيام العمر تتطاير مثل وريقات يابسة وتذوب على متن السنين مثلما تذوب فقاعات (تفرقعت) على أكف الاطفال .
كثيرا ما أحدث نفسي ان كان بمقدوري الامساك باللحظات السعيدة - ومااندرها - وتقييدها بحبل الذاكرة علها تبدد وجع الغربة وتطفي نيران الوحشة ، فاذا بالذاكرة نفسها تحتاج من يذكرها بانها ذاكرة . فاين لي من موضع أدس فيه جميل الذكريات من تعدي واقع ارتدي كل ثياب القبح وحام بها في الشوارع .
ان رحيل الصديق الزميل أحمد آدم . . سلب من باقي الجمال جمالا وابدل عشم اللقيا خيالا وبدد في دروب القلب آمالا... فياويح قلبي وياوجع روحي وياطول همي وزيادة غمي من ايام قادمات لن ترى حراك أحمد وليال كالحات لن تضي (بفلاشات) أحمد ..وكثير من مناسبات ستفتقد صور أحمد وبعض لقطات رائعات ستذهب حيث ذهبت كاميرا أحمد .
أين انت ابا أيمن ....... بل أنت هناك عند رب كريم وخالق رحيم زرع في قلبك حب الناس فبكاك كل الناس ..خلق روحك من جمال فعشت جميلا ومت جميلا تردد سيرتك العطرة الركبان .
نعم انت الآن في رحاب العزيز المقتدر ..الحنان المنان رب الجن والانسان الهي الذي سواك رجلا تعزه الرجال وأخا يبذ المحال ونبيلا كريم الخصال ..فان كنا نشهد لك بطيب السريرة فانما نرجو الله ان يتقبلك مع الحور وأهل الجنان .
عزائي لكم جميعا أسرته الممتده في السعودية والسودان ولكم اخوتي في جمعية الصحفيين السودانيين الذين كنتم نعم الاخوان في ذاك اليوم العصيب . وعزائي لكل من يعرف أبا امجد من سكان المهاجر من بني وطني وللاخوة السعوديين الذين عرفوا احمد لاكثر من عشرين عاما فنعوه وبكوه ب 255 تعليقا على خبر وفاته في صحيفة " سبق " الالكترونية التي اعزي جميع اسرتها ومالكها الشهري ممن ترجموا معانى الاخوة الاسلامية في أفضل صورها .
ومادام المقام مقام تذكر وعبر فان غياب الاخوة في رابطة الاعلاميين عن سرادق العزاء واكتفاء بعضهم بالحضور الي المقابر احزنني كثيرا وكنت اتعشم في حضور كثيف لاخوة زملاء وأصحاب قلم يفترض أن يدعو للفضيلة .. كما كنت انتظر حضورا ( بدهيا ) من أركان السفارة وبعض (سكانها) من قادة منظمات المجتمع المدني برياض الخير لكن العشم لحق بالفقاعات اعلاه وذاب في فضاء اسود مدلهم الغيوم غير واضح الرؤية تمطر فيه سحائب الإخاء دمعا سخينا ..يحكي قساوة واقع مرير لايتعظ ولا يعتبر .
ان غياب السفارة عن عزاء الاعلامي الكبير الذي كان خير سفير لبلده أمر لايرضاه أحد ولعل حسن سيرة الرجل وطيب معشره ومهنيته العاليه – كونه صاحب اشهر لقطة رياضية للاسطورة ماجد عبدالله جعلت لاحمد مكانه وتقدير عند الاشقاء السعوديين وهذا مادفعهم للتواجد الجميل في المستشفى والمقابر والعزاء فمابالك يابيت السودان الذي يصر اصرارا على صد الباب في وجه من أبى الانقاذ وفتحه على مصراعيه لمن توالى او تمكن .
جملة حزينة :
اما انت ياخي وحبيبي الدكتور حسين حسن رئيس جمعية الصحفيين فلعلك بعد هذا (الغياب الدبلوماسي) تعذر السفير وأركان حربه لغيابهم عن حفل الاحتفاء بك وانت تشرف وطنك وتنال جائزة الحوار الصحفي من نادي دبي للصحافة وتكرم من حاكم دبي نائب رئيس دولة الامارات ...فالقوم أبا حسن (مشغولون مشغولين مشاغيل شغل )عن هذه (الفارغة) بمن سيتمرد ومن سيتحالف وبعضهم سارح هناك في آبار قفلت وخزائن جفت وقرى هجرت وحركات عاملة "حركات ".
أولم يكن السفير أحمد يوسف منكم سادتي ولا الباهي ولا الرشيد والمصباح وحماد .....؟؟؟
yaser mohammed [yaserazazy@yahoo.com]
/////////////