6 إبريل الرمضاني وإيقاظ النيام من على أَسِّرة الحلم الكذوب
عمر الحويج
9 April, 2023
9 April, 2023
كبسولة :-
ترامب المسيحوي : أحد هيئة دفاعه قال عنه أنه أحس بالإستياء والإحباط رغم القرار بإتهاماته الخطيرة ولكنه لم يلجأ للنكران من التهم الموجهة إليه .
البشير الإسلاموي : أحد هيئة دفاعه قال بلسان الحال أنه أحس بفخر الفارس المغوار وهو يخرج شركاؤه من الجريمة بالنكران من التهم الموجهة إليه .
(***)
6 إبريل الرمضاني وإيقاظ النيام من على أَسِّرة الحلم الكذوب .
وقد قطعت جهينة ، لسان كل خطيب ، متطاول لإجهاض ثورة ديسمبر العظيمة ، والمتجاهل والمتعامي ، عن قدراتها في الإنتصار البين والواضح والمبين . وأهمس لكل من في عينه رمد ، ولكل من في أذنه وقر ، ولكل من في قلبه مرض . من لم توقظه من سباته العميق ، هدير أصوات الجيل الراكب راس ، ومن لم تُسمِعَه أذنيه ، هتافات حناجر الثوار في الشوارع التي لاتخون ، ومن لم تتوقف دقات قلبه عن الخفقان ، لمن هو متآمر ومتماهي ولمن هو متصالح وساهي . تلك هي ذكرى السادس من إبريل المجيدة ومواكبها ، المستردة كما أزمانها الدوامة ، وهم من هم .. أعني .
وأولهم : وبتجمعهم ، شيَّعاً وكتلاً وأفراداً "وسنأتي على ذكرهم تحديداً" ولنبدأ بمن يُسمى ، بأُنس الرجال الجوف ، الذي ظل ، يعلي من صوته ، كما الطارق على سطح صفيح بارد ، وتحت ناظريه ، تُسَنُ سكاكينه ، أو "تُشَنُ كشنته" وهو "يعوعي" ، وهم يسنون ويكشنون . ويشتغلون شغلهم في الميادين العامة والشوارع بسلميتهم " لا كما كان يعني حميدتي بسكاكينه المسنونة" ، وهو من أعني أُنس الرجال الجوف ، الذي يعمل كخطيب للإسلامويين ، بوصفه أعلاهم صوتاً أجوفاً لا يتورع ، كاذباً ودجالاَ ، وهو الناطق بإسمهم وبخططهم ونواياهم ، وطرائق عنفهم ، وعدم حيائهم . الذي فقط يحاول أن يبث الرحمن في قلبه ، وقلوب من هم حوله من الرجال الجوف ، ويخدع بلسانه والآخرين أنهم إلى السلطة عائدون ، ولن يتشردوا كما السابق ، ولن يُقذف بهم مرة أخرى إلى مزابل التاريخ ، كما فعلت بهم الثورة في إنتصارها الأول ، ولن يكونوا من زمرة المنبوذين ، في قائمة "الماعدا" .. كما فرضها الأن عسكرهم والموالين والتابعين ، والمخصصة صيغتها ، للمراوغة والمذاوقة منها ، بحربائة المسميات المتلونة ، وهو في الأُنس ، كالهر إنتفاخاً ، يحاكي صولة الأسد ، وهو يعلم في قرارة نفسه ، أنه لا يحاكي في صولته تلك ، إلا حلم إبليس في جنته ، التي عرضها السماوات والدولارات والشركات والعمارات ، والمثنى والثلاث ، وحتي بالتحائل ، على الله ، مرات ومرات ، على إشارة المرور المنصوبة حمراء على الرباعية ..!! ، وقد يصِلونَها بالعشرية إفتراءاً على الله كذباً . وطولها -هذه الجنات-بعد عرضها ، تطويل أمد هذه النعم ، وتجويد تلاوتها وطلاوتها وحلاوتها ، و .. إنما بنعمة ربك فحَدِث .. ولكن بنعمته حَدَّثوا . كما إرتفاعها -هذه الجنات-حماية لهم من هذا الشعب الجبار وما هياب ، الحداث وسواي ، يغلقونه ويبعدونه ، عنهم ببيوت أشباحهم ، الجاهزة لإستئناف نشاطها المجرم ، وتدوير عجلاتها الدوارة ، وغرز ودق ، مساميرها الحادة ، في جماجم وأجساد المناضلين والمناضلات من أبناء وبنات شعبنا ، (يَسِمَكُم تاني) . كل ذلك بعد وقف عجلاتها لحين عودتهم المتخيلة في أدمغتهم الخربة ، من أختباءاتهم في أقاصي مباضع الإستثمارات والبنوكات التركية ، وهنا داخلياً وهم في أقفاص دجاجهم ، الذي كان يلقط الحبة ، من سِبحهم المُسبح بها ، نفاقاً وتقية ، وفقه صفاقة وقوة عين وضرورة ، ويدّْعون ليلهم ونهارهم ، أن ينجيهم الله " من عقابه الأخروي إذا كانوا صادقين ، ومن عقاب الدنيا الذي يجلجل كيانهم ، ويهز مضاجع أقفاصهم التي بداخلها يختبئون . ولم يخرجهم من جحيمها ، إلا مؤامرة عسكرهم بإنقلابهم المشؤوم في 25 أكتوبر 2021 ، واليوم وقد رأوا بأم أعينهم التي سيأكلها الدود ، وشاهدوا نهار وليل خميس رمضان ، 6 إبريل وسمعوا بآذانهم الصماء ، هدير الثورة في مواصلتها وتواصلها لأربعة سنوات ، موشحة بالدم ومرصعة بالتضحيات ، وكانوا يشِّيعون قرب إجهاضها وزوالها ، ليشيِّعونها إلى مثواها الأخير ، وخاب فألهم ، فهي لازالت عملاقة ، وذاهبة بثبات وتصميم وعزيمة ، لتغيير التاريخ وتثبيت القيم الجديدة والسير ، ولازالت ثابتة ، في طلب التغيير الجذري لسودان الغد المشرق الوضاء التنموي ، ولازالت كذلك تقرص آذانهم وحلوقهم لتسكت ضجيجهم ، ولتذكرهم بأن المعركة ستظل مع إنقلابهم وتابعيه حتى إسقاطه ، وبأمر هذه الثورة المنتصرة ، هم الساقطون ، وسيذهبون إلى أقفاصهم ، مع دجاجهم الحي والإلكتروني ، وأوكارهم البعيدة القصية ، سائرين مقبورين ومكبلين بجرائمهم وجرائرهم وموبقاتهم السبعين إلى يوم الدين .
وثانيهم : أولئك الذين إرتكنوا لأكذوبتهم "الجِحَوية" ، التي أدعوها لأنفسهم ، ثم صدقوها بعد أن أشاعوها ، ثم طاردوها ، قبل الآخرين ، لإلتهام ما تجود به ، وليمتها الوهمية ، وذلك حين قرروا أنهم فرقتين ، أو كتلتين ، مركزية واللا ديمقراطية ، في الوطن المسروق ، وثالثهم الشيطان والعسكر للثكنات ، كل هذا لإعتلاء العرش ، ولو على حساب مبادئهم التي قدَّموا بها أنفسهم وأرواحهم وجاءوها بسلاحهم وعتادهم ، قالوا لحماية إقليمهم حيث أهلهم وقبيلتهم وعشيرتهم ، ولكنهم نبذوهم ، بعد أن إبتذوهم وحرموهم من حمايتهم والوقوف إلى جانبهم في معسكراتهم ، وأماكن لجوئهم ، بل خانوهم وضاعفوا موتاهم وجوعاهم ومشرَّديهم ، وخانوا شعبهم ، في وطنهم الصغير أولاً ، ثم الكبير ثانياً بوسعه وبراحه .
وثالثهم : رفاق الشهداء وثوارها ، في بداية الثورة وإنطلاقتها ، حتى جاءتهم لحظة إنقطاع النَفَس والقدرة على مواصلة معركة "تقعد بس أو تسقط بس" ، فأستلقوا أثناءها ، في قول الشهيد الهمام كشة ، والإكتفاء من الغنيمة بوثيرها وكرسيها الدَّوار ، وتركوها لقمة سايغة لأعداء الشعب والوطن ، ينهشون لحمها قطعة قطعة ، ولم يكتفوا ويتركوا لهم ما كسبوه ، بل عادوا بعد إنقلابهم على شراكتهم معهم ، فطاردوهم وأعتقلوهم . ولكن بعدها كأن لم يكن ، عادوا ولم يتعظوا ، وساهلوهم ثانية ، وتركوهم ليلاعبوهم ، لعبة الملوص ، التى لانهاية لها إلا الخسران ، وهم يعرفون أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فما بالك ، بالعشر من المرات ، واللدغ المعني والمقصود ، حتى يصلوا بهم إلى وسيلتهم المضمونة النجاح ، بإنتخاياتهم المخجوجة ولا بواكي عليهم حينها .
لكني أقول لكم ، رفاق الثورة ، مركزية الحرية والتغيير ، نحن لا نتمنى لكم الفشل التام والموت الزؤام ، كما يشَّيعون لأن نجاحكم في تقديراتكم السياسية كما جاءت في رؤيتكم التي توجهتم بها إلى إتفاقكم الإطاري ، مقطوع الطاري ، نرى أن بها بعض حَسنات ، تحفظها لكم الثورة ، لأنها وعلى أي حال ، فيها فوائد ، وإن لم تكن جمة ، فقليلها مفيد ، أن جمَّعتم لهذه الثورة هدفاً واضحاً محددة ملامحه ، لثورتهم المضادة مستوفي(ومتوقي) في الخط كروياً ، في المكان والزمان الصاح والمناسب ، يُسَّهِل ولا يعيق التهديف على أساسه ، إلى زاويته الفاضية" ومامحروسة" ، وتسجيل الهدف القاتل ، بعد جمع الثورة المضادة ، على صعيد واحد . وتعرفون أن الثورة المنتصرة ، تجيد التهديف ، كما أجادته أمس واليوم وغداً ، وجعلت منهم والآخرين جماعة مزعورين لا غير ، يتوسلون اليها ، ويطلبون يدها وودها . ونرجو أن لا تنتظروا معهم كثيراً ، حتى فوات الأوان .
كما صَيرَّت آخرين ، يهرولون ، ويلجأؤن لإفطارات الجودية ، والمصالحات السردية ، والإنحناءات لمرور العاصفة الثورية ، إلى حين الإنقلاب عليها مرة أخرى وكفاكم مرمطة "سلكية وسلوكية".!! .
كما نرجو ونتمنى ، أن تكون لكم حَسنة أخرى وأخيرة ، وهذه المرة في مرماكم الخالي الوفاض ، أن تعيدوا النظر ، في مسعاكم السياسي في الإتفاق الإطاري ، مقطوع الطاري ، ولاتجعلوا منه ، هكذا عائراُ عارياً في فضاءات الضياع مع الضباع ، الذي حتى لو نجح ، وتوجتموه بوجودكم في سلطة الفلول القادمة ، ولم تربطوه بظهيركم الثوري ، مع أطراف الثورة من لجان المقاومة ، وقوى الثورة الحية ، حتماً سوف يجرفكم تيار الثورة المضادة في طريقه ، بعيداً عن جماهيركم الملتحمة الآن وفي اللحظة والتو والحين ، (وأنا أكتب متابعاً منذ الزغرودة بتوقيت الثورة الرمضانية) وهم هؤلاء جماهيركم ، في الميادين والشوارع التي لاتخون ، مع الثوار والثائرات ، فلا مجال للتدثر بالثورة في الوقت بدل الضائع ، لتسثمروها مؤقتاً لمصالحكم الذاتية والحزبية .
ونقول لكم هذه فرصة فاغتنموها ، وهددوهم بجدية كما يهددونكم بجدية أكثر ، وليس كما فِعلكم الأخير الناعم ، الذي جاء في بيان تهديدكم التصالحي الذي دبجتوه ، على لسان د/ مريم الصادق " ولكل حادث حديث" كما قالت ، والذي خرج هزيلاً ، على منوال صورة وطبق الأصل مع "حدس ما حدس " .
لا يا دكتورة الناطقة الرسمية بإسم المركزي للتغيير ، لقد آن أوان الحديث بالصوت العالي الجهور والمليان . قولوا لهم أن ظهيركم هم الثوار والثائرات ، فعلاً وليس قولاً مرسلاً ، تهمسون به في فضائياتكم المنحازة ، بخجل وإنزواء ، أو عند الضرورة ، قولوا لهم ما يجب أن يقال ، وليس كما يدَّعون ، أن ظهيركم هو ، دعمكم السريع ذو النوايا الخبيثة ، والغير منزهة عن غرض ، بجرجرتكم حتى مرحلة الإنتخابات المتجدد "خجها" ، ويطلقونكم بعدها عكس الهواء !! ، خاصة وهذه المرة سيجرونها بأحدث ما أنتجته وأبتكرته ، وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وما تحويه من إمكانيات متطورة ، وإن كانت مليئة بعضها بالخبائث ، لمن يريد إساءة إستخدامها في غير أغراضها المشروعة ، كما الخج الإنتخابي .
في الختام ، وعلى العموم الثورة منتصرة بكم وبدونكم ، وقد رأيتم ذلك بأم أعينكم ، في هذا المشهود ومعروض أمامكم ، يوم 6 ابريل العظيم من أيام الثورة ، في إرهاصات بداياتها ومواصلتها وإستمراريتها بعزيمتها وقوتها الهادرة المستعصية على الركوع ، رغم العنف الماثل وبحضور الإطاري مقطوع الطاري ، المنشور ومنتشر ، في الأفق السياسي الممتد والمتمدد ، وعنف شركائكم المفرط ، الذي فشلتم في وقفه سابقاً ولاحقاً وآتياً ، تنتظرونه خانعين ، حتى يصل ويتواصل ، تحت أعين وأقدام حكومتكم القادمة إذا رأى جنينها الخديج دنياه . والثورة مستمرة والردة مستحيلة .
omeralhiwaig441@gmail.com
///////////////////////
ترامب المسيحوي : أحد هيئة دفاعه قال عنه أنه أحس بالإستياء والإحباط رغم القرار بإتهاماته الخطيرة ولكنه لم يلجأ للنكران من التهم الموجهة إليه .
البشير الإسلاموي : أحد هيئة دفاعه قال بلسان الحال أنه أحس بفخر الفارس المغوار وهو يخرج شركاؤه من الجريمة بالنكران من التهم الموجهة إليه .
(***)
6 إبريل الرمضاني وإيقاظ النيام من على أَسِّرة الحلم الكذوب .
وقد قطعت جهينة ، لسان كل خطيب ، متطاول لإجهاض ثورة ديسمبر العظيمة ، والمتجاهل والمتعامي ، عن قدراتها في الإنتصار البين والواضح والمبين . وأهمس لكل من في عينه رمد ، ولكل من في أذنه وقر ، ولكل من في قلبه مرض . من لم توقظه من سباته العميق ، هدير أصوات الجيل الراكب راس ، ومن لم تُسمِعَه أذنيه ، هتافات حناجر الثوار في الشوارع التي لاتخون ، ومن لم تتوقف دقات قلبه عن الخفقان ، لمن هو متآمر ومتماهي ولمن هو متصالح وساهي . تلك هي ذكرى السادس من إبريل المجيدة ومواكبها ، المستردة كما أزمانها الدوامة ، وهم من هم .. أعني .
وأولهم : وبتجمعهم ، شيَّعاً وكتلاً وأفراداً "وسنأتي على ذكرهم تحديداً" ولنبدأ بمن يُسمى ، بأُنس الرجال الجوف ، الذي ظل ، يعلي من صوته ، كما الطارق على سطح صفيح بارد ، وتحت ناظريه ، تُسَنُ سكاكينه ، أو "تُشَنُ كشنته" وهو "يعوعي" ، وهم يسنون ويكشنون . ويشتغلون شغلهم في الميادين العامة والشوارع بسلميتهم " لا كما كان يعني حميدتي بسكاكينه المسنونة" ، وهو من أعني أُنس الرجال الجوف ، الذي يعمل كخطيب للإسلامويين ، بوصفه أعلاهم صوتاً أجوفاً لا يتورع ، كاذباً ودجالاَ ، وهو الناطق بإسمهم وبخططهم ونواياهم ، وطرائق عنفهم ، وعدم حيائهم . الذي فقط يحاول أن يبث الرحمن في قلبه ، وقلوب من هم حوله من الرجال الجوف ، ويخدع بلسانه والآخرين أنهم إلى السلطة عائدون ، ولن يتشردوا كما السابق ، ولن يُقذف بهم مرة أخرى إلى مزابل التاريخ ، كما فعلت بهم الثورة في إنتصارها الأول ، ولن يكونوا من زمرة المنبوذين ، في قائمة "الماعدا" .. كما فرضها الأن عسكرهم والموالين والتابعين ، والمخصصة صيغتها ، للمراوغة والمذاوقة منها ، بحربائة المسميات المتلونة ، وهو في الأُنس ، كالهر إنتفاخاً ، يحاكي صولة الأسد ، وهو يعلم في قرارة نفسه ، أنه لا يحاكي في صولته تلك ، إلا حلم إبليس في جنته ، التي عرضها السماوات والدولارات والشركات والعمارات ، والمثنى والثلاث ، وحتي بالتحائل ، على الله ، مرات ومرات ، على إشارة المرور المنصوبة حمراء على الرباعية ..!! ، وقد يصِلونَها بالعشرية إفتراءاً على الله كذباً . وطولها -هذه الجنات-بعد عرضها ، تطويل أمد هذه النعم ، وتجويد تلاوتها وطلاوتها وحلاوتها ، و .. إنما بنعمة ربك فحَدِث .. ولكن بنعمته حَدَّثوا . كما إرتفاعها -هذه الجنات-حماية لهم من هذا الشعب الجبار وما هياب ، الحداث وسواي ، يغلقونه ويبعدونه ، عنهم ببيوت أشباحهم ، الجاهزة لإستئناف نشاطها المجرم ، وتدوير عجلاتها الدوارة ، وغرز ودق ، مساميرها الحادة ، في جماجم وأجساد المناضلين والمناضلات من أبناء وبنات شعبنا ، (يَسِمَكُم تاني) . كل ذلك بعد وقف عجلاتها لحين عودتهم المتخيلة في أدمغتهم الخربة ، من أختباءاتهم في أقاصي مباضع الإستثمارات والبنوكات التركية ، وهنا داخلياً وهم في أقفاص دجاجهم ، الذي كان يلقط الحبة ، من سِبحهم المُسبح بها ، نفاقاً وتقية ، وفقه صفاقة وقوة عين وضرورة ، ويدّْعون ليلهم ونهارهم ، أن ينجيهم الله " من عقابه الأخروي إذا كانوا صادقين ، ومن عقاب الدنيا الذي يجلجل كيانهم ، ويهز مضاجع أقفاصهم التي بداخلها يختبئون . ولم يخرجهم من جحيمها ، إلا مؤامرة عسكرهم بإنقلابهم المشؤوم في 25 أكتوبر 2021 ، واليوم وقد رأوا بأم أعينهم التي سيأكلها الدود ، وشاهدوا نهار وليل خميس رمضان ، 6 إبريل وسمعوا بآذانهم الصماء ، هدير الثورة في مواصلتها وتواصلها لأربعة سنوات ، موشحة بالدم ومرصعة بالتضحيات ، وكانوا يشِّيعون قرب إجهاضها وزوالها ، ليشيِّعونها إلى مثواها الأخير ، وخاب فألهم ، فهي لازالت عملاقة ، وذاهبة بثبات وتصميم وعزيمة ، لتغيير التاريخ وتثبيت القيم الجديدة والسير ، ولازالت ثابتة ، في طلب التغيير الجذري لسودان الغد المشرق الوضاء التنموي ، ولازالت كذلك تقرص آذانهم وحلوقهم لتسكت ضجيجهم ، ولتذكرهم بأن المعركة ستظل مع إنقلابهم وتابعيه حتى إسقاطه ، وبأمر هذه الثورة المنتصرة ، هم الساقطون ، وسيذهبون إلى أقفاصهم ، مع دجاجهم الحي والإلكتروني ، وأوكارهم البعيدة القصية ، سائرين مقبورين ومكبلين بجرائمهم وجرائرهم وموبقاتهم السبعين إلى يوم الدين .
وثانيهم : أولئك الذين إرتكنوا لأكذوبتهم "الجِحَوية" ، التي أدعوها لأنفسهم ، ثم صدقوها بعد أن أشاعوها ، ثم طاردوها ، قبل الآخرين ، لإلتهام ما تجود به ، وليمتها الوهمية ، وذلك حين قرروا أنهم فرقتين ، أو كتلتين ، مركزية واللا ديمقراطية ، في الوطن المسروق ، وثالثهم الشيطان والعسكر للثكنات ، كل هذا لإعتلاء العرش ، ولو على حساب مبادئهم التي قدَّموا بها أنفسهم وأرواحهم وجاءوها بسلاحهم وعتادهم ، قالوا لحماية إقليمهم حيث أهلهم وقبيلتهم وعشيرتهم ، ولكنهم نبذوهم ، بعد أن إبتذوهم وحرموهم من حمايتهم والوقوف إلى جانبهم في معسكراتهم ، وأماكن لجوئهم ، بل خانوهم وضاعفوا موتاهم وجوعاهم ومشرَّديهم ، وخانوا شعبهم ، في وطنهم الصغير أولاً ، ثم الكبير ثانياً بوسعه وبراحه .
وثالثهم : رفاق الشهداء وثوارها ، في بداية الثورة وإنطلاقتها ، حتى جاءتهم لحظة إنقطاع النَفَس والقدرة على مواصلة معركة "تقعد بس أو تسقط بس" ، فأستلقوا أثناءها ، في قول الشهيد الهمام كشة ، والإكتفاء من الغنيمة بوثيرها وكرسيها الدَّوار ، وتركوها لقمة سايغة لأعداء الشعب والوطن ، ينهشون لحمها قطعة قطعة ، ولم يكتفوا ويتركوا لهم ما كسبوه ، بل عادوا بعد إنقلابهم على شراكتهم معهم ، فطاردوهم وأعتقلوهم . ولكن بعدها كأن لم يكن ، عادوا ولم يتعظوا ، وساهلوهم ثانية ، وتركوهم ليلاعبوهم ، لعبة الملوص ، التى لانهاية لها إلا الخسران ، وهم يعرفون أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فما بالك ، بالعشر من المرات ، واللدغ المعني والمقصود ، حتى يصلوا بهم إلى وسيلتهم المضمونة النجاح ، بإنتخاياتهم المخجوجة ولا بواكي عليهم حينها .
لكني أقول لكم ، رفاق الثورة ، مركزية الحرية والتغيير ، نحن لا نتمنى لكم الفشل التام والموت الزؤام ، كما يشَّيعون لأن نجاحكم في تقديراتكم السياسية كما جاءت في رؤيتكم التي توجهتم بها إلى إتفاقكم الإطاري ، مقطوع الطاري ، نرى أن بها بعض حَسنات ، تحفظها لكم الثورة ، لأنها وعلى أي حال ، فيها فوائد ، وإن لم تكن جمة ، فقليلها مفيد ، أن جمَّعتم لهذه الثورة هدفاً واضحاً محددة ملامحه ، لثورتهم المضادة مستوفي(ومتوقي) في الخط كروياً ، في المكان والزمان الصاح والمناسب ، يُسَّهِل ولا يعيق التهديف على أساسه ، إلى زاويته الفاضية" ومامحروسة" ، وتسجيل الهدف القاتل ، بعد جمع الثورة المضادة ، على صعيد واحد . وتعرفون أن الثورة المنتصرة ، تجيد التهديف ، كما أجادته أمس واليوم وغداً ، وجعلت منهم والآخرين جماعة مزعورين لا غير ، يتوسلون اليها ، ويطلبون يدها وودها . ونرجو أن لا تنتظروا معهم كثيراً ، حتى فوات الأوان .
كما صَيرَّت آخرين ، يهرولون ، ويلجأؤن لإفطارات الجودية ، والمصالحات السردية ، والإنحناءات لمرور العاصفة الثورية ، إلى حين الإنقلاب عليها مرة أخرى وكفاكم مرمطة "سلكية وسلوكية".!! .
كما نرجو ونتمنى ، أن تكون لكم حَسنة أخرى وأخيرة ، وهذه المرة في مرماكم الخالي الوفاض ، أن تعيدوا النظر ، في مسعاكم السياسي في الإتفاق الإطاري ، مقطوع الطاري ، ولاتجعلوا منه ، هكذا عائراُ عارياً في فضاءات الضياع مع الضباع ، الذي حتى لو نجح ، وتوجتموه بوجودكم في سلطة الفلول القادمة ، ولم تربطوه بظهيركم الثوري ، مع أطراف الثورة من لجان المقاومة ، وقوى الثورة الحية ، حتماً سوف يجرفكم تيار الثورة المضادة في طريقه ، بعيداً عن جماهيركم الملتحمة الآن وفي اللحظة والتو والحين ، (وأنا أكتب متابعاً منذ الزغرودة بتوقيت الثورة الرمضانية) وهم هؤلاء جماهيركم ، في الميادين والشوارع التي لاتخون ، مع الثوار والثائرات ، فلا مجال للتدثر بالثورة في الوقت بدل الضائع ، لتسثمروها مؤقتاً لمصالحكم الذاتية والحزبية .
ونقول لكم هذه فرصة فاغتنموها ، وهددوهم بجدية كما يهددونكم بجدية أكثر ، وليس كما فِعلكم الأخير الناعم ، الذي جاء في بيان تهديدكم التصالحي الذي دبجتوه ، على لسان د/ مريم الصادق " ولكل حادث حديث" كما قالت ، والذي خرج هزيلاً ، على منوال صورة وطبق الأصل مع "حدس ما حدس " .
لا يا دكتورة الناطقة الرسمية بإسم المركزي للتغيير ، لقد آن أوان الحديث بالصوت العالي الجهور والمليان . قولوا لهم أن ظهيركم هم الثوار والثائرات ، فعلاً وليس قولاً مرسلاً ، تهمسون به في فضائياتكم المنحازة ، بخجل وإنزواء ، أو عند الضرورة ، قولوا لهم ما يجب أن يقال ، وليس كما يدَّعون ، أن ظهيركم هو ، دعمكم السريع ذو النوايا الخبيثة ، والغير منزهة عن غرض ، بجرجرتكم حتى مرحلة الإنتخابات المتجدد "خجها" ، ويطلقونكم بعدها عكس الهواء !! ، خاصة وهذه المرة سيجرونها بأحدث ما أنتجته وأبتكرته ، وسائل التكنولوجيا الحديثة ، وما تحويه من إمكانيات متطورة ، وإن كانت مليئة بعضها بالخبائث ، لمن يريد إساءة إستخدامها في غير أغراضها المشروعة ، كما الخج الإنتخابي .
في الختام ، وعلى العموم الثورة منتصرة بكم وبدونكم ، وقد رأيتم ذلك بأم أعينكم ، في هذا المشهود ومعروض أمامكم ، يوم 6 ابريل العظيم من أيام الثورة ، في إرهاصات بداياتها ومواصلتها وإستمراريتها بعزيمتها وقوتها الهادرة المستعصية على الركوع ، رغم العنف الماثل وبحضور الإطاري مقطوع الطاري ، المنشور ومنتشر ، في الأفق السياسي الممتد والمتمدد ، وعنف شركائكم المفرط ، الذي فشلتم في وقفه سابقاً ولاحقاً وآتياً ، تنتظرونه خانعين ، حتى يصل ويتواصل ، تحت أعين وأقدام حكومتكم القادمة إذا رأى جنينها الخديج دنياه . والثورة مستمرة والردة مستحيلة .
omeralhiwaig441@gmail.com
///////////////////////