9 يوليو الذكرى “13” للإستقلال جنوب السودان

 


 

 

---
قصيدة: حكاية رجل وأمة
---
إدوارد كورنيليو
---
.
تحت سماء جوبا الملبدة بالغيوم،
تتردد أصداء الحكايات القديمة.

.
في كل ركن،
تروي الجدران قصصًا عن رجلٍ حمل على عاتقه أحلام أمة.
.
جون غارانغ،
ذلك الاسم الذي يهمس به الريح في الليالي الهادئة،
يضيء كنجمة في سماء جنوب السودان،
حيث تتشابك الأماني مع الواقع.
.
في عينيه، كانت تتلألأ رؤى الحرية،
وفي قلبه، ينبض الأمل كنبضات الطبول في الاحتفالات.
.
هل كان يعلم أن خطواته ستترك أثراً لا يمحى؟
أن كل كلمة نطق بها ستصبح شعلة تضيء دروب المستقبل؟
.
في الصباحات الباكرة،
حين تتسلل أشعة الشمس عبر النوافذ،
تحتفظ الأرض بآثار خطواته،
وتروي كيف كان يمشي بين الناس،
ينشر فيهم روح الصمود والتحدي.
.
وفي الليالي المظلمة،
حين يغمر الظلام المدينة،
تتردد أصداء صوته،
كأنها أغنية قديمة تحكي قصة نضال لا ينتهي.
.
هل كان يعلم أن سقوطه سيولد حكايات جديدة؟
أن كل دمعة ذرفتها الأمهات ستروي بذور الأمل في قلوب الأجيال القادمة؟
.
وحده الليل يحمل الأسرار،
حين يهمس للنجوم بحكاياته.
.
في كل صباح،
تتجدد الذكريات،
وتتفتح الزهور على وقع خطواته،
تلك الخطوات التي لم تتوقف حتى في وجه الرياح العاتية.
.
جون غارانغ،
قصة جرح قديم،
لكنها أيضاً قصة أمل يتجدد،
كلما لامس النسيم جراح الأرض،
تغني الطيور أغاني الحرية.

tongunedward@gmail.com

 

آراء