هيئة محامي دارفور تنعي أمين مكي مدني
في مواساة الشعب السوداني في فقده الجلل
الأستاذ / د أمين مكي مدني أحد رواد حركة حقوق الإنسان في السودان
قال تعالي (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) آل عمران صدق الله العظيم
إنتقل إلي جوار ربه اليوم الجمعة الموافق 31/8/2018 الاستاذ د/أمين مكي مدني أحد أميز رواد حركة الحقوق المدنية السودانية بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة قضايا وطنه توجه للعمل الإنساني بالأمم المتحدة ممثلا للأمين العام لأمم المتحدة في بعض مناطق النزاعات بالشرق الأوسط لقد كان للفقيد الراحل دور هام في التأسيس لثقافة المساوة بين السودانيين وناهض التمييز السلبي الممارس في المجتمع ضد النساء بالتوعية والتثقيف الإيجابي , شارك مع الأستاذ فاروق أبوعيسي في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالقاهرة وعملا معا بمجلس إدارتها وكان من ثمار دورهما المؤثر والفاعل إعادة توطين المئات من السودانيين من المتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان والفصل التعسفي بإسم الصالح العام العالقين بالقاهرة , وعقب أحداث الهجوم علي أمدرمان في مايو/2018 كان من أوائل من لبوا نداء الهيئة لتقديم العون للمتأثرين بأحداث الهجوم علي امدرمان وكان من المؤسسين للهيئة القومية للدفاع عن المتأثرين باحداث أمدرمان مايو 2008 وتولي رئاسة لجنتها القانونية التي قدمت العون الإنساني للمتأثرين مباشرة والعون القانوني أمام نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ومحاكم الإرهاب بالخرطوم وامدرمان والخرطوم بحري ونتيجة لجهود اللجنة المذكورة تم إطلاق أكثر من ثلاثة الف من المعتقلين والموقوفين قبل بداية الإجراءات القانونية ومئات أخري أمام نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة وحوالي خمسائة من المتهمين الذين مثلوا أمام المحاكم المختلفة بمدن العاصمة المثلثة , لقد شارك الفقيد الراحل في تأسيس المرصد السوداني لحقوق الإنسان وتولي رئاسته كما ساهم في تأسيس كل من: كونفدرالية منظمات المجتمع المدني وأسندت اليه رئاستها ومبادرة المجتمع المدني السوداني وايضا أسندت اليه رئاستها وظل مكان إجماع لدوره وعطائه الثر, دافع عن مطالب الهامش في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور والمناصير وشارك في تقديم العون للمعتقلين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب ولم يتوقف وهو يعاني المرض المنهك فقد كان انسانا مبدئيا مخلصا ،ومتفانيا من اجل وطنه وشعبه,
نسأل الله تعالي للفقيد الراحل المغفرة والرحمة وإنا لله وإنا اليه راجعون والتعازي لأسرته الصغيرة والممتدة بطول أرجاء الوطن وعرضه ولزملائه في التحالف الديمقراطي للمحامين وللشعب السوداني
هيئة محامي دارفور- 31/8/2018
/////////////////////