(things are moving very fast)

 


 

حسن الجزولي
23 February, 2019

 


نقاط بعد البث

على شعبنا الذي من الواضح أنه سيقدم وللمرة الثالثة ملامح ثورة سلمية حضارية كتجربة فريدة في المنطقة العربية والأفريقية في كيفية منازلة الديكتاتوريات، عليها إذن أن تكون أكثر (حضارة) تجاه التعامل مع من تورطوا من (قيادات) وقواعد النظام وعضوية كل الذين ساندوه منذ لحظة إنقلابه الفاشي وحتى الآن!، خاصة بالنسبة لأسرهم وأبنائهم وأطفالهم، ننبه لذلك منذ الآن، حتى نقطع الطريق أمام الغضب (الكظيم المشروع) وهو مشروع بحق أي نعم!، ولكن على ثورتنا الأبية أن تترك أمر الاقتصاص على من يهمهم الأمر في دوائر العدالة والقانون، وألا نأخذ القانون بأيدينا فنضيع من أمر ثورتنا المستنيرة ،، يا شباب (شعوب) هذه البلاد الطيبة السمحة المتسامحة، هناك قضاء وطني سيكون مستقلاً ووطنياً صميماً وكفيلاً بأمر ترسيخ العدالة والاقتصاص وهو منكم وسيقف بجانب استرداد حقوقكم بعدالة ودون تشفي، ،، فدعوا لهم أمور أن يأتوا إليكم بحقوقكم المشروعة، في ما يتعلق بما علق في نفوسكم المشروعة من غل وأحقاد ومرارة، لا تطلقوا العنان للتشفي والانتقام، هذا سيخصم من رصيد ثورتكم المجيدة، تلك التي أذهلت شعوب المنطقة والعالم بسلميتها التي تخصصت في منازلة الديكتاتوريات الفاشية مهما تسلحت وتجبرت وتغطرست، حيث علمتوها وأفهمتوها أنها في نهاية الأمر إلى مزبلة التاريخ زائلة، بعد عام أو ثلاثين أو مائة عام! ،، فكونوا يا أبناء شعوب السودان سواء هنا في العاصمة أو نواحيها أو في محيط دارفور والانقسنا في جبال النوبا وجنوب دارفور ، كونوا رحيمين وإنسانيين ومستنيرين تجاه عدوكم ولا تسمحوا ( للغل المشروع) أن ينفلت من عقاله!،، حتى هند آكلة الأكباد في عصر الرسول الكريم عادت ودخلت الاسلام بعد أن مضغت كبد أحد أشرف رموز الاسلام ،، فهلم يا شعبنا الذي هزم القلاع ،، المجد لك والفذ لك ،، كن كريماً ورحيماً بثورتك الغالية. فمن يناصرنا؟سوى الصبر على المكاره وكظم الغيظ!.

helgizuli@gmail.com
////////////////////

 

آراء