وأخيرا عرجت إلى الرفيق الأعلى واحدة من آخر جيل المناضلات ! آحزان آل ود الهندى !
بسم الله الرحمن الرحيم
لله ما أعطى ولله ما أخذ بينما السودانيون مشغولون بحراك الإنعتاق من ظلام القهر والإرهاب تراهم كل صبح ومساء فى المظاهرات والمسيرات خلسة تسربت
من بين دنيانا فى عاصمة الضباب حبيبة الأحباب أم الدراويش والصحاب أهل النوبة والقباب والمناضلون
فى لفيح الإغتراب تخالها صحابية ضلت طريقها إلى جيل الصحابيات الشريفات الكريمات العابدات الزاهدات الصالحات إنها الشريفة شموم الشريف عبد الرحيم الهندى
هى سليلة الأرباب أحمد ود الزين السرورابى زوجة صديق الشريف إبراهيم يوسف الهندى .
أشتهرت فى أصعب الأيام الحالكات القاهرات الطاردات
بالنسبة لمنارة النضال السودانى وأيقونة الثوار الأحرار
الشريف حسبن الهندى الذى نازل وقاتل الديكتاتور العسكرى الإستبدادى جعفر نميرى من منفاه فى لندن
حيث إلتف حوله الألآف من المعارضين المناضلين
فكانت الشريفه شموم تقوم بخدمتهم بالطباخه والضيافه
بإبتسامة الناس القيافه أهل الظرافه واللطافه تسهر على توفير إحتياجاتهم بكرم وسخاء الأولياء الأوفياء الذين تأدبوا بأدب الأنبياء .
وفوق هذا وذاك تشرف على الأفراح وأول الناس مشاركة
فى الملمات والأتراح .
هى القدوة والمثل لأمهات الندى السخى وعنوان بل عنفوان عبقرى للقيم والأخلاق وإنساب فى إنسياق وعناق
بل إلتف بها إلتفاف الساق بالساق .
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران أغفر للشريفه شموم
وأرحمها وعافها وأعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها
وأغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أبدلها دارا خيرا
من دارها وأهلا خير من أهلها وأعذها من عذاب القبر
ومن عذاب النار .
اللهم عاملها بما أنت أهل له ولا تعاملها بما هى أهل له .
اللهم أنسها فى وحدتها وأنسها فى وحشتها وأنسها فى غربتها اللهم أنقلها من مواطن الدود وضيق اللحود
إلى جنات الخلود .
اللهم أجعلها فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة واكواب موضوعة فى الفردوس الأعلى
مع الصديقين والشهداءوالصالحين وحسن اؤلئك رفيقا .
اللهم ألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وحسن العزاء
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
10 / 3 / 2019
0033766304872
elmugamar11@hotmail.com
//////////////////////