حول مقاضاة السودانيين الذي تعرضوا للسفير محمد عطا في واشنطون
التسريبات الاخبارية والربط بين الحماية الروتينية لكل السفراء الاجانب في الولايات المتحدة بموجب التعهدات الدولية والقوانين الامريكية والتلويح بمقاضاة عدد من السودانيين في العاصمة الامريكية واشنطون بسبب الملاسنات التي حدثت بين بعضهم وبين السيد السفير محمد عطا مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني السابق لسنين طويلة وبين عدد من السودانيين الذين هتفوا في وجهه في امكان متفرقة في العاصمة الامريكية داخل احد دور العبادة ومركز للتسوق في لقطات مصورة تم عرضها في مواقع الميديا الاجتماعية حيث يتضح عدم حدوث اي احتكاك او تحرش مباشر بالسيد السفير بطريقة توقع هولاء المواطنين تحت طائلة القوانين الامريكية.
وقد حاولت الجهة التي تولت صياغة الخبر الذي نشر في صحيفة سودانية ان توحي بامكانية اتخاذ اجراءات قانونية بواسطة السلطات الامريكية ضد هولاء المواطنيين في حديث منسوب للسلطات الامريكية ولاغرابة في ذلك ومن حق السفارة السودانية ان تتقدم باستفسار الي الخارجية الامريكية او بشكوي لدي الشرطة وسلطات الامن الامريكية ولكن لاتوجد قضية في الاساس وعلي العكس وصول القضية المشار اليها الي المحاكم الامريكية سيتسبب للدولة السودانية وليس السفير والسفارة وحدها في اضرار بالغة حيث سيتم جلب كل القضية السودانية بما فيها التطورات الراهنة الي دائرة الضوء والمتابعة الاعلامية في بلد مثل امريكا بزخمها الاعلامي الشديد التاثير والسريع الانتشار بطريقة ستتحول الي محاكمة النظام السوداني وليس المتهمين بالتعدي علي السفير السوداني في الاتهام الغير مكتمل الاركان حيث لاوجود لضرر مادي مباشر وبالتاكيد كان الامر سيختلف كثيرا لو قام اي شخص بمجرد لمس جسد السفير ناهيك عن الاعتداء عليه وهو الامر المحرم في القوانين الامريكية حيث لاكبير علي القانون في مثل هذه القضايا اما الهتاف والتلاسن والتعنيف فهو امر مشروع ويدخل في دائرة حق التعبير للامريكان وكل كائن بشري يعيش علي اراضيهم.
انه لامر مؤسف ان تصل الامور بين السودانيين الي هذا الحد وهو الامر الذي لم تشهدة الممارسة السياسية خلال سنين الحكم الوطني الحزبية والعسكرية من الديكتاتوريات التقليدية علي الرغم من الصدامات المسلحة المتواترة بين الحكومات والمعارضة وبعض الانقلابات الدامية فقد ظل السلام الاجتماعي واخلاقية الممارسة محفوظ في بلادنا في اطار الثوابت المعروفة حتي بادر الاسلاميين بالخروج المبكر علي نص الموروث الوطني واضاعوا الامن والامان وسلام المجتمع واسرفوا في القتل واراقة الدماء واهدار كرامة المواطنين السودانيين حتي هذه اللحظة التي تشهد فيها البلاد ممارسات تهدد باشعال فتنة مدمرة يحذر من خطرها بعض الاسلاميين انفسهم في بلد اصبح لسان حال الناس فيها
" اللهم لانسالك رد القضاء ولكن اللطف فيه " .
///////////////////