اهل العراق من كل الوان الطيف الفكرية وانصار التقدم والديمقراطية اجمعوا صفوفكم بعيدا عن النعرات الطائفية والاقليمية من اجل اسقاط سلطة رجال الدين وعملاء الاحتلال الامريكي الايراني المذدوج والوجه الاخر للعملية في منظمات التشدد والارهاب ومحاربة فساد رجال الدين والاحتلال الايراني الباطني لعراق الرافدين.
العراق الراهن الوطن المسخ واحد نتائج الاحتلال والفصام الامريكي الذي افضي الي السيطرة الايرانية الكاملة علي المتبقي من حطام الدولة القومية العراقية بعد سنين طويلة من الاحتلال والغزو الامريكي تحول اليوم الي غابة يسعي فيها المفسدين والميليشيات الدينية وحتي الجيش الوطني اصبح لا اثر للقومية والمهنية فيه غير الملابس والازياء والشارات التي يرتديها الجند بعد ان اصبح الجيش واجهزة الامن في العراق مجرد شعب عقائدية تتبع للاحزاب الدينية في صورة طبق الاصل من ايران الخمينية والسودان بعد الردة الحضارية وانقلاب الجبهة القومية الاسلامية في الثلاثين من يونيو عام 1989 الذي استطاع الشعب السوداني القضاء علي قمته بعد ثلاثين عام من المقاومة والتضحيات المتواصلة التي لم تتوقف يوم واحد خلال كل تلك السنين الطويلة بينما لاتزال الفلول والجيوب المذعورة تحاول تعويق اهداف الثورة الشعبية في الوصول الي اهدافها. الشعب العراقي اليوم اصبح يعاني من تسلط الاحزاب الدينية والوصاية الايرانية بفضل الازمة الاخلاقية العالمية التي جعلت من صنعوا هذا الواقع يتفرجون علي المذابح والحروب الدينية ونتائج الغزو الارعن واغتيال القيادة السياسية لدولة العراق بعد محاكمات معيبة تحكمت فيها ايران من علي البعد بينما كانت الانظمة العربية تتفرج ببلاهة علي مايجري في العراق انذاك وهاهي نتائج تدمير العراق تصل الي عمق اعماقهم وتهدد بتدميرهم وافراغ خزائنهم وتوريطهم في حروب الاستنزاف الطويلة المدي كما يجري في اليمن اليوم . علي العراقيين بكل الوان طيفهم الديمقراطي والمدني ان يستلهموا تاريخهم الوطني العريق وان يلتقطوا زمام المبادرة وان يتوحدوا قبل فوات الاوان في جبهة وطنية عريضة وان يحرروا ترابهم الوطني من الطائفية الدينية والتطرف والارهاب وان يشرعوا في بناء وطن ديمقراطي حر بعيدا عن اللاجندات الحربية والحروب الانتحارية نهديهم تجربة الشعب السوداني الحضارية في مقاومة ارهاب وتسلط وفساد المتاجرين بالدين حتي لايحترق المتبقي من شعب ودولة العراق بين مرمي الاجندات الحربية الايرانية الامريكية. عليهم ان يجربوا وسيجدوا العالم الحر بكل شعوبه واولهم شعب السودان من خلفهم حتي يصلوا الي غاياتهم في التحرر والحرية .