كلام الناس
لست في حاجة لتاكيد إحترامي وتقديري للقيادي بالحركة الشعبية "قطاع الشمال" ياسر عرمان منذ أن كانت الحركة الشعبية "الام" تتبنى مشروع" السودان الجديد"، وقد عبرت عن مساندتي له إبان حملته الإنتخابية لرئاسة الجمهورية في ذلك الوقت.
إسنكرت مع غيري من أهل السودان عملية إبعاده وبعض رفاقه عنوة من الخرطوم ونقلهم قسرياً إلى جوبا لأن ذلك يتنافى مع حقوق المواطنة والأعراف والقيم والمبادئ الإنسانية.
لكن لم أعد أستوعب إستمرار وجوده في الخارج وتصريحاته المتناقضة بعد اللقاءات التي أجرتها حكومة الشعب الإنتقالية مع الجبهة الثورية واخرين في أديس والقاهرة وجوبا.
المؤسف أكثر أن يصل الأمر بالقيادي الوحدوي ياسر عرمان الإدلاء بتصريحات لقناة" العربية" قال فيها ان إجتماعات الجبهة الثورية في مدينة العين السخنة بمصر تبحث إمكانية تأسيس جيش السودان دون إقصاء او تهميش.
ليس هناك إختلاف حول جوهر هذه الدعوة بل هناك إتفاق معلن داخل الخرطوم على ضرورة إعادة هيكلة القوات المسلحة السودانية عبر إجراءات تسريح وإعادة إستيعاب كل الحركات الموالية والمعارضة في القوات النظامية المختلفة حسب القوانين واللوائح التي تحكم كل قوة على حدة دون الإخلال بالتوازن المطلوب فيها بين كل مكونات النسيج السوداني.
لكن المرفوض بحث هذه القضية المتعلقة بالقوات المسلحة السودانية خارج السودان مع كل الإحترام والتقدير لمصر التي قال القيادي بحركة العدل والمساواة محمد أشرف في هذا الصدد أن الإجتماعات قد تتوسع برعاية مصرية لتشمل أطراف إقليمية أخرى لها تاثير على الشعب السوداني ودول الجوار!!!.
مثل هذا التوجه مرفوض سواء في مصر أو في غيرها من الدول الشقيقة والصديقة لانه امر يتعلق بالسيادة الوطنية، وعلى الذين يعنيهم مستقبل السودان الديمقراطي وبناء مؤسسات دولة المواطنة والعدالة والكرامة وضع السلاح جانباً والعودة إلى وطنهم للمساهمة العملية في إنجاز هذه المهام التي تتطلب المساندة والدعم بدلاً من إثارتها في الخارج لأن ذلك يفتح الباب أمام الأجندة الخارجية المرفوضة من حيث المبدأ .