* عقدت ما يسمى بالمفوضية القومية لحقوق الانسان، مؤتمراً صحفياً تناولت فيه النتائج التي توصلت لها اللجنة التي شكلتها حول فض الاعتصام أمام القيادة العامة.
* وأوضحت المفوضية، أن ذلك يأتي من "استقلاليتها وصلاحياتها وسلطاتها المستمدة من قانونها العام 2009" التي تعطيها الحق في تقصي الحقائق والرصد والمتابعة لأغراض حماية وتعزيز "حالة حقوق الإنسان في السودان".
* نرجو التعليق على هذا "الإجراء" بطرحنا لأسئلة بسيطة ومشروعة في آن:ـ
1ـ من هي الجهة التي كونت المفوضية في الأساس؟.
2ـ من الذي يرأسها؟ ومن الذي عينه؟.
3ـ أي صلاحيات لها مستمدة من قانونها لعام 2009 كما أشارت، في حين أن كل القوانين الصادرة بما فيها الدستور نفسه قد تم إبطالها بعد سقوط دولة النظام المتأسلم المخلوع؟، ثم ما هي الأسس التي تم بها اختيار لجنة تقصي الحقائق ومن هم أعضائها وما هي توجهاتهم وماضيهم السياسي؟.
4ـ أي استقلالية وصلاحيات خولت لها بأن تقف وتناصر وتحقق في تجاوزات حقوق الانسان بالسودان منذ تاريخ إنشائها والبلاد كانت وقتها تشهد يومياً تجاوز صارخ وتعدي سافر وانتهاكات لا حدود لها فيما يتعلق بحقوق الانسان في السودان؟. هل تستطيع المفوضية المشار إليها أن تشير لدورها المناط بها في أي من حالات هذه الانتهاكات؟ فالتشر لنا حتى ولو لحالة واحدة وقفت فيها وحققت بشأنها فيما يتعلق بحقوق الانسان التي تدعي التحدث بتعزيزها وبصونها؟.
5ـ في يوم الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي مرت الذكرى السادسة المؤسفة والأليمة لاستشهاد أكثر من مأئتي شاب وشابة في عمر الزهور وتفتح الحياة برصاص الغدر والخيانة الذي جندلهم على شوارع العاصمة كما يجندل الرصاص الكلاب الضالة، فما هو دور المفوضية في التحقيقات حول السؤال المتعلق بالجناة الذين ارتكبوا هذه المجزرة البشعة والتي لم تصل أي مسائلات حقوقية وقانونية مستقلة ومحايدة بشأنها لتحديد الجناة؟.
6 ـ من هو الذي سيثق أصلاً في النتائج التي توصلت لها؟.
7 ـ ما الذي يجري بالضبط وكل المواثيق وبنود الاتفاقيات التي صدرت مؤخراً وتواثق الناس على الاحتكام إليها بعد مصادقتها تشير إلى ضرورة تشكيل لجان تقصي حقائق مستقلة للقيام بهذه المهمة بعد تشكيل مؤسسات الحكم كمجلسي السيادة والوزراء على الأقل؟.
8ـ متى تضع البلاد حداً لمثل هذه المسخرة التي تجري من حول الناس، وبالتالي تقف سداً منيعاً أمام مظاهر بقايا سافاهات الحركة الاسلامية وأذرعها الكرتونية المتعددة؟.
9 ـ أولا يشير كل ذلك لعمق الدولة التي تواثق السودانيون على خلعها كما يتم خلع الضرس الذي تعفن جراء السوس الذي نخره؟.
10 ـ ما هذا الاسفاف؟.
hassanelgizuli@yahoo.com
////////////////