كتاب جديد: الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه: الوقائع والمؤامرات والمواقف .. تأليف: عبدالله الفكي البشير

 


 

 

 

كتاب جديد: الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه: الوقائع والمؤامرات والمواقف

صدر كتاب: الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه: الوقائع والمؤامرات والمواقف، عن دار باركود للنشر والترجمة بالخرطوم، وذلك يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019.


تأليف: عبدالله الفكي البشير
خط وتصميم الغلاف: الفنان العالمي تاج السر حسن.
صورة الغلاف: تصوير شوقي أبو عكر (1932- 1999).
تاريخ التقاط صورة الغلاف: صباح 18 نوفمبر 1968 وهو نفس يوم انعقاد محكمة الردة.
مصدر صورة الغلاف: جاءت الصورة ضمن لقاء صحفي أجراه الصحفي (أوانئذ) عبدالله جلاب (البروفيسور اليوم) مع الأستاذ محمود محمد طه، صباح يوم 18 نوفمبر 1968، ونُشر اللقاء في مجلة الحياة، بتاريخ 22 نوفمبر 1968.
صورة الأستاذ محمود محمد طه داخل الكتاب: تصوير عبدالله إيرنست الأمريكي
التصميم الداخلي: هشام نعمان
التوزيع: دار باركود للنشر، الرياض، مربع 21، بالقرب من كلية أمبريال، الخرطوم، تلفونات: 00249999813222- البريد الإليكتروني: bcode@barcodeshop.com


يتكون الكتاب من ثمانية فصول، هي:
الفصل الأول: عقد الستينات في السودان: الثورة والتكفير والإرهاب الفكري
الفصل الثاني: المؤامرات والثأرات: تحالف الفقهاء والطائفية والقضاة الشرعيين والسياسيين
الفصل الثالث: دور مصر الرسمية ومشايخ الأزهر في محكمة الردة
الفصل الرابع: عار القضاء السوداني
الفصل الخامس: مواجهة الحزب الجمهوري لمحكمة الردة
الفصل السادس: قراءة في المواقف من محكمة الردة: مواقف الأحزاب والصحافة ونقابة المحامين وتجمع "أبادماك"
الفصل السابع: قراءة في المواقف من محكمة الردة: مواقف بعض القادة والمفكرين الإسلاميين والمثقفين
الفصل الثامن: محكمة الردة وتشكيل التحالف الإسلامي العريض ضد الجمهوريين

إلى جانب الإهداء والشكر والمقدمة وقائمة التسلسل الزمني للأحداث التي تمت مناقشتها في الكتاب، والخاتمة، وقائمة الملاحق (مائة ملحق)، وثبت المصادر والمراجع، فضلاً عن فرس الأعلام وفهرس الأماكن والمؤسسات. ويقع الكتاب في (706) صفحة من القطع المتوسط.

يعالج الكتاب أحداث ووقائع مؤامرة محكمة الردة التي أصدرت، قبل نصف قرن من الزمان، حكمها، بالردة عن الإسلام، على المفكر الإنساني السوداني محمود محمد طه، كما يتعرض الكتاب لأكثر من (275) مثقف ورجل دين. وقد كشفت الوقائع والوثائق أن المحكمة لم تكن سوى مؤامرة و"مكيدة سياسية رخيصة"، قادها رجال الدين في السودان بتحالف إسلامي عريض، قوامه الفقهاء والقضاة الشرعيون وهيئة علماء السودان، وأساتذة جامعة أم درمان الإسلامية، والإخوان المسلمون، ورجالات الطائفية والقادة السياسيون، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وكبار موظفي الدولة السودانية، وبعض أعضاء مجلس السيادة، ومشايخ الأزهر، ورابطة العالم الإسلامي التي يتكون مجلسها التأسيسي من ستين عضواً يمثلون مختلف دول العالم الإسلامي، وتتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها.
عبَّر هذا التحالف عن الجهل في أفصح تجلياته، وعن الكسل العقلي في أبلغ حالاته، وعن القديم في أبشع صوره، فتآمر وعقد محكمة الردة، التي مثّلت سابقة خطيرة في السودان. أرخت تلك المحكمة لبداية تحول حاسم، وجذري، في مجري الفكر والسياسة والاجتماع، وفي المزاج الديني في السودان. ومن المفارقات أنها عُقدت بعد اندلاع ثورة أكتوبر 1964، وفي ظل نظام ديمقراطي تعددي. وبهذا فإنها تمثل أنصع دليل على فشل التجربة الديمقراطية في السودان، وستظل وصمة عار في سجل القضاء السوداني، كما أن استرجاعها، يمثل بحثاً في سجل وتاريخ عنف الدولة السودانية.
على الرغم من كل تلك المؤامرات فإن آثار محكمة الردة على مشروع الفهم الجديد للإسلام، كانت على عكس ما اشتهي المتآمرون. فبعد صدور حكم المحكمة تدفق الشباب على محمود محمد طه، فتوسع المجتمع الجمهوري وقامت بيوت الإخوان الجمهوريين، وانطلقت في منتصف عام 1974 أركان النقاش (الحوار المفتوح) في جامعة الخرطوم. وما لبثت أن انتقلت إلى الجامعات والمعاهد، ومن ثم تحوَّلت إلى الطرقات في العاصمة وفي المدن السودانية. وفوق كل ذلك، فإن انعقاد المحكمة وصدور حكمها، مع كل المؤامرات التي سبقتها، وتلك التي تبعتها، أو استدعتها، فإن محمود محمد طه لم يتراجع قيد أنملة عن ما قال أو كتب منذ يوم إعلانه عن مشروعه الفهم الجديد للإسلام، في 30 نوفمبر 1951، حتى يوم تجسيده لمعارفه على منصة الإعدام في 18 يناير 1985، بينما باء الشركاء، في المؤامرة، بعار التاريخ وخيبة المواقف، فصاروا من الخاسرين.

abdallaelbashir@gmail.com
///////////////

 

آراء