• أدلة جديدة تكشفها منظمة مكافحة الفساد جلوبال ويتنس عن كيف استحوذ القائد العسكري الأكثر قوة على نسبة كبيرة من سوق الذهب في البلاد وسيطرته على شبكة من شركات تعمل كواجهة • الوثائق السرية توضح كيف اشترى الفصيل المسلح قوات الدعم السريع التابع لحميدتي نحو ألف شاحنة تويوتا يسهل تحويلها إلى سيارات حربية يوضع على ظهرها المدافع الآلية والتي تم استخدامها لقمع الانتفاضات في البلاد لأكثر من عقد من الزمن
سودانايل: الاثنين 9 ديسمبر – كشف جديد بواسطة منظمة جلوبال ويتنس الدولية غير الحكومية يوضح كيف يسيطر ويستخدم القائد الأكثر قوة في السودان محمد "حميدتي" حمدان دقلو والفصيل المسلح قوات الدعم السريع على شركات تعمل كواجهة وبنوك مقرها في السودان والإمارات. الوثائق السرية التي حصلت عليها جلوبال ويتنس توضح شراء أكثر من 900 شاحنة تويوتا من طراز هيلوكس ولاند كروزر تحولها قوات الدعم السريع باستمرار إلى سيارات دفع رباعي حربية بوضع مدافع آلية على ظهرها. وتأتي الأنباء بعد ستة أشهر من اتهام شهود عيان قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الشرطة السودانية بارتكاب مذبحة ضد تظاهرات ديمقراطية باعتصام في الخرطوم في الثالث من يونيو ٢٠١٩ إذ تظهر مقاطع فيديو قبل ساعات قليلة أعدادا كبيرة من قوات الشرطة وقوات الدعم السريع تصل في شاحنات تويوتا لاند كروزر وهيلوكس. توضح جلوبال ويتنس أنها ليست متأكدة من أن السيارات في الدليل الجديد هي نفسها التي استخدمتها قوات الدعم السريع والشرطة في مذبحة الثالث من يونيو لكننا نشير إلى وجود العشرات من مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي توضح استخدام سيارات مماثلة، من بينها في شحنات سابقة، في قمع تظاهرات وضرب والقبض على متظاهرين وإطلاق النار العشوائي عليهم في مناطق مدنية. ويكشف التقرير تفاصيل كيف تدعم شبكة معقدة من الشركات التي تعمل كواجهة مقرها في السودان والإمارات قوات الدعم السريع. ويوضح أن قوات الدعم السريع حصلت على ١١ مليون دولار أمريكي على شكل دفعات من شركة تراديف العامة للتجارة والتي تبدو أنها شركة تعمل كواجهة تتبع قوات الدعم السريع وتتخذ من الإمارات مقرًا لها تم تحويلها إلى حسابات بنكية تبدو أنها تابعة لقوات الدعم السريع في بنك أبوظبي الوطني ومقره الإمارات. كما توضح كيف استحوذ حميدتي على قطاع كبير من سوق الذهب في السودان عبر صلاته الوثيقة مع شركة الجنيد وهي مؤسسة ناشطة في تجارة الذهب والبناء يملكها ويسيطر عليها حميدتي وعائلته. ويقول ريتشارد كينت، مدير حملة، من جلوبال ويتنس: "الوثائق توضح أن حميدتي يسيطر على قوات عسكرية قوية ولها اقتصادها المستقل متمثلة في قوات الدعم السريع ومصدر مستقل لثروة كبيرة. على الرغم من كونه نائب رئيس المجلس السيادي، وهو مجلس من المفترض أن يدعم التحول الديمقراطي في السودان، فاقتصاد القوات التابعة لحميدتي والقوة العسكرية تمنحه هو وقوات الدعم السريع حصانة وهي بعيدة عن السيطرة المدنية والرقابة الديمقراطية الفعالة". ويوضح كينت كيف أنه من المهم لحكومة السودان المدنية السيطرة الكاملة على ميزانية كل القوات المسلحة. وقال "اقتصاد مستقل يعني فيصلا مسلحا مستقلا". "يجب على السودان والدول الأخرى التحرك بسرعة لمنع قوات الدعم السريع وشركاتها التي تعمل كواجهة من الحصول على المزيد من العائدات سواء من الذهب أو أموال مقابل توفير المرتزقة أو تحويلات من دول متطفلة. "كما يجب على الشركات والبنوك التعامل بعناية لمنع انتهاكات حقوق الإنسان إذ يجب أن تدق الحسابات البنكية تحت اسم (قوات الدعم السريع) أو عمليات بيع العشرات من شاحنات البيك آب التي يمكن تحويلها بسرعة إلى (أدوات مسلحة) ناقوس الخطر". ملاحظات للمحرر: المقابلات: متاحة، لترتيبها يرجى التواصل مع hiqbal@globalwitness.org • المرئيات: تتوفر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للسيارات المستخدمة والمرئيات ومقاطع الفيديو عند الطلب. • بيان موجز: تتوفر نسخة من البيانات الموجزة الكاملة عند الطلب. للحصول عليها يرجى التواصل مع hiqbal@globalwitness.org • المنهجية والتحقيق: ستحدد جلوبال ويتنس أيضًا بالتفصيل منهجية التحقيق في الجزء الثاني من التحقيق. تفاصيل الادعاءات المحددة متوفرة عند الطلب. • تفاصيل مبيعات السيارات: تتضمن المستندات السرية التي حصلت عليها جلوبال ويتنس ومن بينها جدول بيانات لقوات الدعم السريع. يوضح هذا بالتفصيل كيف أنفقت قوات الدعم السريع 40 مليون دولار أمريكي في أوائل عام 2019 على أكثر من 1000 شاحنة وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية وأجهزة كمبيوتر وغيرها من المعدات. المدفوعات تحول إلى أو بالنيابة عن شركة الجنيد وشركة أخرى باسم جي.إس.كيه. يبدو أن جي.إس.كيه وتراديف العامة للتجارة - الشركة الإماراتية التي حولت ملايين الدولارات إلى حساب قوات الدعم السريع المصرفي – شركتان تعملان كواجهة لقوات الدعم السريع ويسيطر عليهما أحد أشقاء حميدتي. الجنيد يسيطر عليها شقيق آخر وهو أيضا نائب رئيس قوات الدعم السريع. • السياق بشأن قوات الدعم السريع: ضمت قوات الدعم السريع العديد من أعضاء الفصيل المسلح الجنجويد، المسؤول عن ترهيب المدنيين في دارفور منذ عام 2003. ومؤخرا، وُجهت اتهامات إلى قوات الدعم السريع بقتل 120 من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في الخرطوم في يونيو 2019. بعد استحواذ قوات الدعم السريع على مناجم الذهب في دافور والتقارير بشأن حصولها على مدفوعات من الإمارات مقابل إرسال مرتزقة للقتال في حرب اليمن، أصبح الفصيل المسلح غنيا بما يكفي لحميدتي لادعاء أنه تبرع بمليار دولار للبنك المركزي السوداني. • مجموعة من وقائق البنوك والشركات نشرتها محطة البعشوم الساخرة السودانية عبر الإنترنت، بينما حصلت جلوبال ويتنس على وثائق أخرى خلال التحقيق الذي أجريناه. CONTACT Media enquiries media@globalwitness.org +44 (0) 7912 517 127