ومن غير مولانا محمد الحافظ ؟ .. محمد الحسن محمد عثمان

 


 

 

 

سيتم اليوم تكوين لجنة تسيير نقابة المحامين ونقابة المحامين نقابه لها تاريخها المشرف فى تاريخ السودان فهناك مهن كان لها دورها فى استقلال السودان وناضل افرادها الاستعمار حتى خرج ومنهم المحامون وقائدهم الاستاذ احمد خير ونادى الخريجين ويحفظ التاريخ لنقابة السكه الحديد مكانها فى سجله وغيرها وبعد الاستقلال تقدمت نقابة المحامين النضال ضد الديكتاتوريات العسكريه التى سيطرت على بلادنا فى فترات متعددة وكان دورها كبيرا فى النضال ضد الانقاذ ولن ننسى النصرى ومصطفى عبد القادر وأمين مكى مدنى ومشاوى وكمال الجزولى وفاروق ابوعيسى واحمد السيد حمد وفى داخل هذه النقابات هناك كان رجال تقدموا الصفوف وضحوا تضحيات كبيره من اجل حرية شعبهم ومن هؤلاء رجل قد تم ترشيحه نقيبا للجنة تسيير نقابة المحامين وهو مولانا محمد الحافظ الرجل العالم المناضل الجسور كان مولانا محمد الحافظ عضو لجنة قضاة السودان التى قادت نضال القضاة الشرس ضد نميرى وعندما جاءت الانقاذ وعبر لجنة القضاة تمت مواجهتها فى أيامها الاولى بمذكرة القضاه وكان محمد الحافظ احد ضحايا مجزرة القضاه فى اول كشف صدر فى ٢٠ /٨/ ١٩٨٩ ولم يتوقف فكلما زادت الانقاذ شراسه فى مواجهة الشعب السودانى زاد مولانا محمد الحافظ شراسه فى مواجهة الانقاذ فتم اعتقاله فى بداية الانقاذ ومعه ذلك المناضل الجسور المرحوم مولانا سورج فى بيوت الاشباح ويحكى لى سورج عن التعذيب الذى تعرضوا له وعن شجاعة مولانا محمد الحافظ الذى عندما بدأوا فى ضربهم " خبط احد ضباط الامن فاوقعه أرضا وجاء الزنادقه الملتحين بخراطيشهم وضرب مولانا محمد حتى أغمى عليه فظن الزنادقة انه مات
كان هذا فى بداية الانقاذ ولم يتراجع زملاء المهنه قضاة ومحامين واستمر النضال وكان مولانا محمد الحافظ يقود جميع المواجهات لم يغيب فى الموكب امام وزارة العدل وفى الموكب امام المحكمه العليا وفى موكب المحامين داخل المحكمه الجزئيه كان دائما فى المقدمه وكان هو الخطيب فى اغلب تجمعات المحامين وفى ايام انتخابات نقابة المحامين المزوره وللحق هناك قيادات لم تشارك فى هذه المواجهات وكان البعض لا يخطب وقد كنت حضورا فى كل هذه المواجهات وفى مواجهة رمضان فى نقابة المحامين كان محمد الحافظ هناك قائدا وبعد الإفطار وعندما صعد المنصه بدأ ضرب المحامين ولم تسلم حتى الكنداكات واطفالهن ورغم الضرب صعد محمد الحافظ الى المنصه وخطب ومنعت هيبته عنه الضرب وكان متقدما الصفوف فى مظاهرات سبتمبر ومع مظاهرات الانصار من جامع السيد عبد الرحمن وفى المؤتمرات الصحفيه لقوى المعارضه وكانت المواجهات عنيفه وتم اعتقاله ومعه استاذه اسماء محمود محمد طه من منزل احد قيادات المعارضه لواء قوات مسلحه سابق وتحكى لى استاذه اسماء عندما اراد احد ضباط الامن إهانتهم بعد الاعتقال انتهره مولانا محمد الحافظ وقال له ياولد انت عارف بتتكلم مع منو ؟ انت بتتكلم مع قانونيين فبهت ضابط الامن واضافت استاذه اسماء وبعدها تغيرت المعامله تماما وفى هذا الاعتقال كادت ان تبتر قدم مولانا محمد الحافظ الذى يعانى من سكرى وحدثت له غرغرينه وكادت القدم ان تبتر وكانت عناية الله سابقه
وماقلته ليس كل تاريخ الرجل فهناك صفحات كثيره لم تذكر فمن احق منه لقيادة نقابة المحامين واتمنى ان يتنازل اى مرشح آخر تم ترشيحه لمنصب النقيب لمولانا محمد الحافظ حتى يعلم الشعب السودانى اننا فعلا رجال ونساء عدول واننا نقدر من ضحى من اجل الشعب السودانى وأننا أنصفنا الرجل وليفوز مولانا محمد الحافظ لمنصب نقيب المحامين بالتزكيه فهذا سيشرفنا ويشرف مولانا واتمنى ان تعطى المحاميات الكنداكات نصيب وافر فى لجنة التسيير فهن يستحقن

محمد الحسن محمد عثمان
١٨ ديسمبر ٢٠١٩

omdurman13@msn.com

 

آراء