الله يعينك ياسودان..اللاءآت الثلاث!!
سلام يا .. وطن
*الأحداث المتصاعدة التي تجري في هذا البلد الكظيم نجد أنها قد وضعت الثورة والدولة على المحك ، فإن مسارات جوبا تحت مظلة الرعاية الأممية تشير بشكل قاطع الى أن ثمة مياه تجري تحت الجسر ، وبالمقابل فإن لقاء رئيس الوزراء التلفزيوني عبر الفضائية السودانية والذي أداره المهندس / عثمان ميرغني ، وقتها كنا نظن أنه حوار خبط عشواء ولكن بعد التداعيات الأخيرة وضح جليّاً أن ذلك الحوار لم يكن معزولاً عن كل الأحداث الجارية ، فإن موعود الاستاذ مدني عباس مدني ، وتحديده لصفوف الخبز بأيام ثلاثة ، فان مدني ليس من أصحاب الجنسيات المزدوجة ، ولكنه من غير المستبعد أنه من المتماهين مع مايريده عصبة وعصابات المجتمع الدولي من تطبيق مراد الفوضى الخلاقة ، علماً بأن الفوضى هي الفوضى وانه ليس هنالك فوضى غير خلاقة وأخرى خلاقة،ودول الخليج التي تدفع في السر والعلن من أموالها للسودان حتى يتمكن من عبور أزماته فإن ماتدفعه الإمارات من أموال عبر مسارات الفريق حميدتي أو عبر عساكر مجلس السيادة ان كان ذلك من خلال تنسيق اوعدم تنسيق ، فان الخاسر الأكبر هو انسان السودان للأسف الشديد.
*واليوم بالنظر الى مسارات جوبا والصندوق الذي سيخرج منها لدعم المسارات الخمسة من المجتمع الدولي فإنها تشير بشكل واضح الى ماينبئ عن تقسيم الدولة السودانية خاصة وأن لنا تجربة سابقة فيما بعد نيفاشا التي فصلت جنوب السودان وتحت رعاية أممية كاملة ، ومايشير الى أن الشعب السوداني معرض لمؤامرة كبرى تعمل أدواتها لفصل الوطن ، فإن الأصابع التي عملت على العبث بالوسيقة الدستورية هي نفس الجهات التي عملت على سحب النص الذي يحرِّم على أصحاب الجنسيات المزدوجة تبؤ المناصب السياسية أو التنفيذية ولكن قامت بعد ذلك خفافيش الظلام لتقول : إلا إذا كان من الكفاءات وفي حالة هذا الإستثناء الخبيث وجدنا في حكومة قحت أن الوزراء معظمهم من اصحاب الجنسيات المزدوجة .
*من الواضح أن المجموعة العسكرية مستمرة في التواصل مع السيد مبارك الفاضل ، فلقاء البرهان مع نتنياهو قد تم اخفاء هذا التواصل عن الحكومة المدنية والتي صرحت وزيرة الخارجية عن عدم علمها بلقاء البرهان مع المسئول الإسرائيلي ، وهذا السلوك يرجع للارتباطات التاريخية بين الموساد والسي آي أيه ، والعجيب هو خطوة التطبيع التي سار عليها الفريق البرهان ، الذي نسي أو تناسى أن هذا التطبيع يتقاطع كلياً مع قرار صدر في العام 1967من برلمان منتخب قرر أن : لاسلام ولا تفاوض ولا ولاإعتراف بإسرائيل ، والذي تجاوزه البرهان في لمحة بصر، وكأن البرلمان المنتخب الذي قرر اللاءات لايهم رئيس مجلس السيادة ، فان خطوته هذه تقتضي وجود برلمان منتخب يلغي اللاءات ثم يبدأ التطبيع ، وأن تكون الحكومة الانتقالية آخر من يعلم بتطبيع الفريق البرهان ، فهذه مصيبة ، والمصيبة الأعظم ان تتواصل مسيرة التطبيع رغم أنف البرلمان واللاءآت الثلاث ، ونقول : الله يعينك ياسودان..اللاءآت الثلاث!! وسلام يااااااوطن.
سلام يا
الرحمة لروح شهداء الثورة الذين مضوا الى رحاب ربهم باحثين عن قيمة للوطن الحزين ، ونحن في مسيرة الضياع والإلتياع ننشد ..شهدانا ماماتوا عايشين مع الثوار .. وسلام يا..
الجريدة الأربعاء5فبراير2020