كوادر الحركة الإسلامية (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ)

 


 

 

 

نشر القيادي "بالحركة الإسلامية" و حزب المؤتمر الشعبي عمار محمد أدم بصحيفة سودانايل بتاريخ 24 مارس 2020م، مقال بعنوان "الطيب إبراهيم محمد خير... مين الخائن"!!! 

دعونا في البداية نورد معلومة عمن هو د. الطيب محمد خير ومن هو عمار محمد ادم، قبل أن أخوض في مقالي. الطبيب الطيب محمد خير هو احد أهم كوادر عنف الحركة الإسلامية منذ أيام دراسته الجامعية عندما كان طالبا بجامعة الخرطوم، بغض النظر عن الوزارات التي تقلدها ورغم هجره للسياسة بحسب تصريحاته العديدة خلال السنوات الأخيرة. إلا أن أهميته تظهر عندما أعلن في 2018م عن اتجاه النظام السابق لإنشاء جيش مواز للقوات المسلحة السودانية بقيادته هو نفسه إي (الطيب سيخة) تسمى قوات الاحتياط. ...(هذا بداية النداء للناس واستقطابهم لقوات الاحتياط والمشاركة مفتوحة بالقانون لكل الناس، لكن كوادر الحركة الإسلامية تأخذ الأولوية ليحقق الناس غرضاً كبيراً من أغراض حماية النظام وحماية الدولة، وإنزال المشروع الإسلامي في الجانب الجهادي).!!!

أما الكادر عمار محمد أدم كان من شباب الحركة الإسلامية واشتهر بالعنف وبشدة تمسكه بآرائه حتى انه ظهرت له عداوات مع بعض زملائه في الحركة الإسلامية وهو صاحب التصريح في نوفمبر 2019م " "... أعرف أن الكيزان عاثوا في الأرض فساداً وقد كنت كوزاً وخرجت عنهم.."!!!

لا أشك على الإطلاق في أن كادر العنف قد "إطلع" على مقالي المنشور بسودانايل بتاريخ 21/01/2013م ، تحت عنوان "انج سعد فقد هلك سعيد وبيضة أم كعوك .. إذا شلتها كتلت أمك .. وإذا خليتا كتلت أبوك" ، والذي وردت فيه هذه الجملة عن الطيب محمد خير ". بل هاأنتم ترون كيف هان قاهر الرجال ذلك الذي أشتهر "بسيخته" وصال وجال حتى وصل رتبة اللواء لترمي به الأيام تحت قدمي النائب الأول-علي عثمان طه- في وضع مهين، لقد أذل ذلك الطبيب الرجال وهاهو يذق بل "يضوق" طعم الذل الآن ويشرب من نفس ألكأس!!!

فكتب كادر العنف عمار محمد ادم (أيها الطيب... تقيمون مؤسسة كرتونية ... أنت رئيس مؤتمرها العام وتنزل المنصة لتجلس القرفصاء تحت قدمي علي عثمان محمد طه...)!!! ولعل أهم من ذلك "الاقتباس" استمرارية الجراءة على الله عند أبناء الحركة الإسلامية !!! وكدلالة على أنهم لا يعرفون الدين ولكن فقط العنف فنجد عمار يكتب (وقد يغفر الله لكم أولا يغفر لكم ولكن الشعب السوداني لن يغفر لكم مالم تردوا أموالا اقترفتموها بغير وجه حق)!!! في حين إنني وبكل تهذيب كتبت في مقالي ذلك عن الطيب محمد خير (اللهم لا شماتة ، ونحن ندعو له الله "اللهم أهده وأصلح أمره وأختم له بالأعمال الصالحات".... نذكر سعادة اللواء، بأن الإسلام... لا يحتاج أن تأتي في أواخر عمرك لتحضر شهادة الدكتوراه في علوم القران الكريم ولكنه يحتاج لمن يجسده عملياً على أرض الواقع "قراناً يمشي على ألأرض"، فلتقم سعادة اللواء ولتذهب لمعسكرات النازحين بدارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق فتداوي الجرحي وتعالج المرضي وتواسي اليتامى وتدعو الله أن يغفر لنا ولك ما قدمت وما قدمنا وما أخرت وما أخرنا، ولعلك تعلمت الآن، أن "الفتنة أشد من القتل" وبمفهوم المخالفة فأن در الفتنة فيه أحياء للأرواح وتزكية للنفوس وقتل لأوار تلك الفتنة القبلية التي توقدون فيها منذ 23 عاماً).

خلاصة مقال الكادر عمار محمد ادم هي اتهام د. الطيب محمد خير بالخيانة "للحركة الإسلامية" ويدلل على ذلك بالاتي:
1 - "صدق على فصل دون وجه حق المئات من الخدمة المدنية عندما كان وزير شؤون مجلس الوزراء،"
2- " لأنكم سكتم عن الحق وتماديتم في الباطل وأزهقتم الأرواح والأنفس وفتحتم بيوت الأشباح للشرفاء"
1. "ولأنكم خنتم الحركة الإسلامية وحدتم عن مبادئها"
2. يعلم أسرار "مقتل" نائب البشير حينها، "وأنت تعلم ما حاق بالشهيد الفريق الزبير محمد صالح وقد طفح جثمانه فوق الماء والغريق لا يطفح جثمانه، ورايتك وأنت تدخل القصر الجمهوري رابطا يدك بالشريط الطبي وأنت مضطرب الخطوات والأحاسيس،.. ولم تشرحوا جثمان الشهيد الفريق الزبير محمد صالح ولم تقيموا له جنازة رسمية...،"!!!
3. له علاقة باختفاء الكادر الإسلامي بولاد "ومصير أخونا داوؤد يحي بولاد غير معروف حتي الآن احي هو أم ميت وان كان ميت فأين قبره وكنت وقتها واليا علي دارفور تغني لك الحكامات".
4. "فالخائن من داس علي مبادئ الحركة الإسلامية التي تنبني علي الشريعة الإسلامية وأحكامها...الخائن أيها الطيب من هدم مؤسسات الحركة الإسلامية الشورية.."

نلاحظ اجتهاد الكادر عمار محمد أدم أن يبرئ "حركته الإسلامية" من كل المخازي والدمار والفساد بل الخيانة للسودان ويرمي كل ذلك الفساد بأنه خيانة "حدثت" من "رفيقه" د. الطيب محمد خير "للحركة الإسلامية" بحسب قوله في النقاط رقم ( (6)(3 أعلاه!!!

من جانبي أعتبر أن تلك المخازي التي اعترف بها الكادر عمار محمد ادم هي غيض من فيض من الفساد والاستبداد وإشعال الحروب الأهلية وإزهاق الأرواح والتعذيب والإرهاب الذي قام به نظام الإنقاذ المخلوع برأسيه حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، وان د. الطيب محمد خير كان فرد ضمن منظومة من القتلة والفاسدين .

لعل الأهم الآن هو أن يعلم كل فرد في النظام السابق بأن " وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا " وانه يجب عليه أن يغتنم ما تبقى من حياته للتوبة قبل فوات الأوان، وإن استطاع أن يطلب العفو من أهل أولئك الذين شارك في قتلهم أو تعذيبهم بأي صورة من الصور، وأن "يتحلل" من الفساد ويرد الأموال التي اكتسبها بصورة غير شرعية لخزانة الدولة، وأقل القليل أن يفضح النظام المخلوع ويكشف تأمره الحالي لإجهاض الحكم المدني.

أنشد الشاعر عادل أحمد يوسف

" بحق مرارة الآهات اكتب أنت يا قلم
دون في رياض الزمن قيم الخير والألم
سطر عن زمان التيه والأشرار والظلم
بأي جريرة.سرقت كنوز الأرض والنعم
بأي طريقة سلبت أراضي الأهل والقيم
بأي وسيلة حرقت نخيل الناس والشيم
بكائي ليس ينفعني في دنيا كلها ظلم
------
قودوا ثورة الأجيال ضد جحافل اللمم
نداءاتي مسربلة لفائفها من اﻻلم
لعل الله ينصرنا بخير الأشهر الحرم"

wadrawda@hotmail.fr

 

آراء