الصادق مصاب بمرض النرجسية . لا يستطيع ان يغيب عن الأضواء ، كما انه مريض بحب السلطة . من اجل الوصول الى السلطة الصادق على استعداد لأن يدوس على كل شيء حتى كرامته. وقد حدث هذا عدة مرات. الصادق يحتاج لمساعدة لأنه معتل نفسيا وتنطبق عليه الاوصاف العلمية للمعتل نفسيا او السايكوبات. من هو المعتل نفسيا ؟
اقتباس شخصية معتلة نفسيًا ويسمى أيضًا بالسيكوبات[ (بالإنجليزية: Psychopathy) هي باختصار أكثر الشخصيات تعقيداً وصعوبة في التعرف على صاحبها، حيث أن المعتل نفسياً يجيد تمثيل دور إنسان عاقل كما أن لهُ القدرة في التأثير بالآخرين والتلاعب بأفكارهم، ويتلذذ بإلحاق الأذى بمن هم في محيطهِ وخاصة إذا ما كان زوجاً أو زوجة، وهو عذب الكلام، يعطي وعوداً كثيرة، ولا يفي منها بشيء؛ عند مقابلته ربما تبهرك لطافته وقدرته على استيعاب من أمامه بمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة؛ ولكن حين تعامله لفترة كافية أو تتحرى حوله من أحد مقربيه عن تاريخهِ تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللا أخلاقية. المعتل نفسياً غالباً ما يكون مُستغلاً للمرأة بكل صور الاستغلال جسدياً ومادياً، وكثير الوعود قليل التنفيذ لها، ويكثر الكذب، وقد يصل سلوكه إلى ارتكاب جرائم ومنها جرائم جنائية في الحالات المُضطربة. كثيرا ما يتعهد ويعد ويخلف، هي شخصية لا يهمها إلا نفسها وملذاتها فقط وتشعر بأنها محور الكون، وبعضهم ينتهي بهِ الأمر إلى السجون وبعضهم يصل أحياناً إلى أدوار قيادية في المجتمع نظراً لأنانيتهم المفرطة وطموحهم المحطِّم لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات في سبيل الوصول لمرادهِ، هذا الشخص هو من انعدم الضمير لديه فولع بالأنا (الهو) الشهوانية حسب أفكار فرويد، ونفى الضمير (الأنا العليا) ، فهو لا يحمل في طياتهِ كثيراً من الأخلاقيات أو العرف من الدين أو الضمير أو أي حسيب، وبالتالي فإن مؤشر المحصلة سوف يكون دائماً في حالة من الميل المستمر نحو الغرائز ونحو تحقيق ما تصبو إليهِ النفس وحتى دون الشعور بالذنب أو التأنيب الإنساني إذا ما وقع في منطقة الخطأ ويرى الاطباء أن 25% من المجرمين والمخالفين هما نتاج الشخصية السيكوباتية، والإحصائات العلمية توضح أن من نصف بالمائة إلى واحد بالمائة من سكان العالم يحملون صفات وجينات وراثية تؤدي إلى السيكوباتية، وتختلف درجة وشدة الاعتلال النفسي في الاشخاص المصابين حسب درجة ذكاء الشخص والبيئة والتعليم
نهاية اقتباس نحن لا نلوم الصادق فهو ،، معذور،، ولكن نلوم من يقفون معه . الصادق لم يعش يوما داخل المجتمع السوداني . لم يكن له ابدا اصدقاء او اتراب يتعلم منهم ، ينصحونه يحبونه لشخصه. كل من كانوا حوله استغلوه استحمروه وضحكوا عليه لأنه قد عاش في فقاعة . واول من استحمره هو الترابي . فبعد ان رفض الصديق المهدي زواج ابنته وصال من حسن لأسباب يعرفها كل السودان . توصل حسن للزواج بعد موت الصديق المفاجئ واستغفال الصادق . كتب وقال عبد الله محمد احمد الكوز الذي فرضه الصادق كوزير لحزب الامة بضغط من الترابي..... ان بابكر كرار شيخ الكيزان قد اوصاهم عند التحاق الصادق كمنتسب بجامعة الخرطوم بتجنيد الصادق لانه سيكون جواز وصول الاخوان المسلمين للسلطة . وقد كان. وتم تجنيد الصادق. الصادق كما قلت قبل عشرات السنين كوووووز . تجمع الناس امام الشاحنة التي حملت جثة الشهيد القرشي في اكتوبر 1964. طلب منهم الترابي وتابعه الصادق بجانبه ان ينصرفوا . وبدا البعض في الانصراف ، الا ان المحامي الرشيد الطيب بدا بالهتاف .... الى الجحيم يا عبود . ونجحت اكتوبر وسقط العسكر . الا ان الترابي قد امتطى الصادق بعدها كان طرد الحزب الشيوعي . وبعدها طرد الصادق من رئاسة الوزراء طرد الصادق من البرلمان . بعد المصالحة مع نميري بعد الغزو الليبي في 1976 اقنع الترابي الصادق بالابتعاد من حلفاءه المتمثلين في الرجل القوي الهندي . استحمر الترابي الصادق واستفرد بالنميري . اتى بنك فيصل الاسلامي وكانت العمولات والقبض على عنق الاقتصاد السوداني بواسطة الكيزان . وصار الصادق ،، لافي صينية ،، يتلقي المساعدات والاكراميات لكي يعيش . فليس له تجارة او زراعة . انا شوقي بدري قد شاركت في الصرف على الصادق عن طريق شركة النيل الازرق التي كانت شراكة بيني وبين ابن الخال وزوج شقيقتي صلاح محمد احمد طيب الله ثراه . لم امنع صلاح من ضخ مئات الآلف من الدولارات لأن صلاح كان كريما . كما كان مخدوعا مثل الكثيرين ويظن ان الصادق صادق . وهذه اول مره اذكر هذا الكلام . يمكن ان يؤكد فضل الله برمة هذا الكلام لانه كان يقبض من صهره صلاح ويسكن في منزل شقيقتي مع اسرته في امدرمان عندما كانت في باريس . وكنت ازوره واسرته في ذلك المنزل كما كان كثير التردد على دارنا منذ بداية السبعينات وصلاح قد سكن عند عمته منذ بداية الستينات . نعم ان الكلام عن ما قدمناه للآخرين غير لطيف . ولكن نسمع من الكثيرين ان آل بدري لحم اكتافهم من خير آل المهدي . وآل بدري من اخذوا اطفال آل المهدي لرفاعة اطعموهم كسوهم وعلموهم وقتها كان يوسف بدري الكبير المعروف بيوسف خريف الناس من اغنى السودانيين يذكره اهل الدويم وكوستي تندلتي الخ لا تزال ساقيته 25 فدان موجودة في الدويم . عندما كان عبد الرحمن المهدي بالكاد يملك قوت يومه ، وكما اوردت البروفسيرة فدوى عبد الرحمن على طه ... كان يشاهد شاب رث الثياب يركب حمارا ، يذهب لكي يتحصل على مرتب خمسة جنيهات من مكتب السردار وينقيت باشا ليصرف على والدته واسرته . لقد بلغ التقزز بما يمارس في السودان درجة كرهنا فيها السياسة والسياسيين . يكفي ان يشاهد الانسان طوابير السودانيين يقفون ويتزاحمون بعد دفع ،، البياض ،، لتقبيل اظلاف بشر لم يقدموا الا الشر للوطن . وبعد ان ولغوا في الانقاذ سيغفر لهم الدراويش السودانيون وسينحنون لكي تمطتيهم الطائفية من جديد. اكاد ان اخرج من طوري عندما اشاهد قاسم بدري واهلنا يسخرون جامعة الاحفاد لخدمة الصادق . الجامعات لنشر العلم والنور وليس ظلام الطائفية وفساد السادة. ويتصرف الصادق في الاحفاد وكأنه مالك يدخل ضيعته . ان ما يقوم به قاسم بدري وبقية آل بدري في تمكين الطائفية في الاحفاد جريمة . لان الصادق مريض . وقاسم بروفسر علم نفس . ومن المفروض ان يعرف . وحتى اذا كان الصادق لقمان الحكيم . لا حق له في ان يمتطي ظهر قاسم بدري وغير قاسم بدري وبيستغل الاحفاد التي مسجلة كملكية للشعب السوداني فقط لأن والد جده هو من ادعى المهدية . هذا البلد منكوب ومن نكبه هم متعلميه ومثقفيه . عندما اطلب من قاسم ان يطلب من الصادق وغيره الامتناع من التلميح بأن لحم اكتافنا من خير آل المهدي ، يكتفي بالقول ..... العارف عزو مستريح . هذا يعتبر تستر على الكذب مثل تقبل فرية المهدي عندما يقول في منشوراته الموجودة في دار الوثائق السودانية وقد نشرها الدكتور ابو سليم في عدة مجلدات ......اخبرني سيد الوجود ..... ما اغضبني اليوم هو ان الصادق بكل تلامة وبدون خجل يرد على الصحفي التلفزيوني وردا على السوال ...... هل يمكن ان يشكل حزب الامة مع حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي ما يمكن ان يكون التيار الوسطي ؟ ولم يعترض الصادق. قال ان هذا ممكن . الا يعرف الصادق ما هو الوسط في الديمقراطية ؟ الوسط هو الليبرالية ، هل المؤتمر الوطني الشعبي وحزب الصادق لبراليون ؟ اليوم لا يوجد حزب امة . انه حزب الصادق واسرته . حزب الامة كونه المحافظون الديمقراطيون . ومن لم ينسى خيانة المصريين في معركة 1924 وهم كانوا وقتها من دعاة الاتحاد مع مصر . امثال عبد الله خليل رئيس الحزب المهندس ابراهيم احمد القاضي محمد صالح الشنقيطي الاداري محمد على شوقي الخ . وبعد 4993 . عضو مسجل دافع لرسوم التسجيل انضم عبد الرحمن المهدي تحت شعار الحزب السودان للسودانيين بطاقة عبد الرحمن المهدي كانت تحمل الرقم 4994. هذا الحزب قد سرقه الصادق كما سرق الميرغني الحزب الاتحادي الذي كان يمثل يمين الوسط . وكان عند الميرغني حزب الشعب الديمقراطي . اين هو حزب الشعب الديمقراطي ؟ الميرغني وجد حزبا اكبر فامتطاه وترك حماره الاعرج الى حصان. هذه هى المحن السودانية . السودان لا يزال في قبضة الاعداء والحكومة اغلبها افندية لا يقدرون على السيطرة عليهم .. [ ]
هل يصدق الصادق ما يقول؟ 18 نوفمبر، 2013 0 FacebookTwitter شوقي بدري لسنين عديدة صار مؤتمر القرن الأفريقى يعقد فى مدينة لوند الجامعية . وهذه السنة وبتوصية من ابن الأخت الدكتور بابكر أحمد العبيد من جامعة أوبسالا بالقرب من إستكهولم دعى الصادق المهدى رئيس وزراء السودان السابق . وأذكر أن ابن الأخت بابكر قال لى مازحا ( يا شوقى سيدنا ده بالله ما تناكفو لينا فى المؤتمر) فوعدته خيرا . بالرغم من أننى على اقتناع كامل بأن أحد مشاكل القرن الأفريقى هى الصادق والرؤساء الأفارقة . وبالرغم من أن الصادق قد اختتم محاضرته فى اليوم الثانى بهجوم شديد على الانقاذ وفسادها واخر جزء من كلامه كان يتحدث عن اهمال الانقاذ للمرأة السودانية وحقوقها . وكنت أنا أجلس بالقرب من ثلاثة من السودانيات الأكاديميات . وكان الضيق باديا عليهن والكل يعرف أن حزب الأمة هو أكثر الأحزاب السودانية التى همشت المرأة . ويكاد ينعدم أى نشاط نسائى فى حزب الأمة . وحتى الاخوان المسلمين أعطوا المرأة الكثير من المراكز القيادية . وبالرغم من أن لوند مدينتى المفضلة فى السويد الا أننى ضيف كذلك وأنا قد غادرت لوند قبل ثلاثة وثلاثين سنة . وكنت أستمع الى كلام الصادق وعبارات الدكتور بابكر فى مخيلتى . وبابكر جار للصادق فى حى الملازمين . وهو ابن بطل حزب الأمة والرجل الذى لا يخاف من أى سلطة . وهو الذى وضع اصبعه أمام وجه الصادق فى الستينات قائلا ( الصباع ده بتشقه ؟ انت شقيتو وقسمت حزب الأمة . ) . وفى مساء السبت 17 أكتوبر 2005 أقيم حفل افطار على شرف الصادق المهدى . ضم الجالية السودانية بلوند ومجموعة ضخمة من الصوماليين وبعض الأجانب . فذهبت مبكرا لكى أساعد فى التنظيمات والعمل فالمناسبة السودانية تهم الجميع . وأخذت معى علبة حوت بعض التمر الأمريكى الضخم وبعض الباسطة الذى اشتهر بها منزلنا ووضعتها أمام الصادق ليحلل صيامه . وسار الحفل بصورة جيدة ومشرفة بالرغم من القاعة الصغيرة التى لم تزد عن خمسة أمتار فى ستة أمتار . وبعد أن أتحفنا الفنان حسن الشايقى بالغناء بالجيتار يرافقه حسين ود الحاوى بالايقاع على صينية مقلوبة . طلب حسين من الجميع الصمت لأن الصادق يريد أن يتكلم . وتذكرت هنا كاريكاتيرا ظهر فى جريدة الخرطوم عندما هرب الصادق من السودان تحت عملية (تهتدون) . والكاريكاتير كان يمثل الصادق يعبر الحدود ويقول لشخص يقدم له شرابا ( موية شنو أنا عطشان أدونى ميكرفون . ). أشاد الصادق بالحفل والأكل وجهد النساء اللائى أخرجن الأكل فى شكل سودانى جميل من لقمة ونعيمية وتقلية وخروف محمر … الخ . ثم استعدل الصادق ووجد أذانا صاغية من مجموعة جيدة من السودانيين أكثرهم حملة شهادة الدكتوراة ، وبعضهم يحاضر ويدرس الأوربيين . وفجأة كان الصادق يحاضرهم متحدثا عن الشتات الذى حصل لهم والبعد عن الوطن الذى انعكس بشكل واضح على أبنائهم الذين صاروا لا يتذوقون الموسيقى السودانية وضعف أو اختفاء اتصالهم بالواقع السودانى والثقافة السودانية مؤكدا أن هذا شيىء ليس خاص بالسويد فقط بل فى كل الدول التى ذهب اليها . وانحصر كلام الصادق فى سوء النظام الموجود فى السودان وانعدام الديمقراطية . ولم يتوقف الصادق عن الكلام الى أن وجدتنى أقول له ( يا الصادق التشرد والضياع والهجرة التى فرضت على السودانيين بالشكل الكبير ده سببها الانقاذ . ونحن كلنا قد أهملنا . ولكن يبقى لك أنت القدح المعلّى . وانت الجبتا ناس الانقاذ للحكومة وقويتهم وتعاونت معاهم . وفرطت لمن كنت فى السلطة . وبعد ما استلمت الانقاذ السلطة وأهانو الشعب السودانى ، انت بعد كل الكلام ده مشيت وختيت ايدك فى ايد الترابى وبتقول ده تحالف استراتيجى . ودى جريمة فى حق الشعب السودانى . ويبسط الصادق راحة يده اليسرى ويضع قبضة يده اليمنى عليها محركا لها بطريقة صبيانية قائلا ( أنا ما كنت عاوز أتكلم عن السياسة ، لاكين ما دام انت بديت الكلام خم وصر . التحالف ده ما استراتيجى ، ده تحالف مرحلى مؤقت . ) هل من المعقول أن الصادق يحسب أن هنالك فرق بين التحالف الاستراتيجى والتحالف المرحلى . واذا كان الصادق يبيع مثل هذا الكلام لبرفيسورات جامعات ودكاترة ، فمن المؤكد أن يبيع الترماج للشعب السودانى . وواصل الصادق قائلا ( انحنا مش طلاب سلطة ، ولا عاوزين نملا جيبنا ) وضرب الصادق على جيبه الأيمن . وتذكرت كيف كان الصادق ينتظر شهر ديسمبر 1965 لكى يكمل الثلاثين سنة . والانتخابات كانت فى الصيف . وفى ديسمبر من نفس العام اقصي الصادق نائب حزب الأمة فى الجبلين ليصير عضوا فى البرلمان . وكانسان حارس لبن فى النار طالب برئاسة الوزراء وكأنها حق الاهى . بالرغم من أن الجميع قد طالبه بالانتظار حتى يعرف الشغلانة . لأن الخبرة لا تزرع بل تكتسب . وضحى بحزب الأمة . وكما أورد عبدالرحمن مختار فى كتابه ( خريف الفرح ) أن المرضى عرّاب الوطنى الاتحادى استدعى الصادق المهدى بعد منتصف الليل فى منزل محمد الخليفة شريف فى حى الأمراء بأمدرمان وقال له ان لوالدك دين على عنقى أرجو أن أدفعه لك . أنت تريد أن تتحالف مع حزبنا ، انت ما قدر الأزهرى ، وأزهرى بيقدر يلوى ايد أى زول .أحسن تتلما على عمك … الخ وكلام كثير لا أذكره الآن قد تردد فى أمدرمان . وبالرغم من هذا ضحى الصادق بحزب الأمة لأنه طالب سلطة . وعندما رجع رجال حزب الأمة فى الديمقراطية الثانية أكلوا وسفّوا وسرقوا . وفى منزل العميد يوسف بدرى قالت الأستاذة حسب سيدها عبدالكريم بدرى أمام الجميع للصادق ( ود عمك مبارك الفاضل بيسرق ، يا انت تكون عارف ودى مصيبة ، ويا تكون ما عارف ودى مصيبة أكبر . . ) وأنا صغير عندما كنا نسكن فى حى الملازمين فى سنة 1953 . بدأ تشييد منزل الصادق المهدى بشكله الحالى اليوم . والصادق وقتها كان فى الثامنة عشر . ونحن سكان حى الملازمين كنا نمثل أغنى أغنياء أمدرمان والطبقة المستنيرة . وفى الحى سكن الدكتور محمود حمد نصر ، ومحمد أحمد عبدالقادر من أوائل رجال التعليم وناظر مدرسة ( خورطقت الثانوية) فى بداية الخمسينات والد زين العابدين عضو مجلس الثورة ، الطيب الفكى صاحب مخازن العامل فى أمدرمان والخرطوم ، عبدالرزاق على طه أحد كبار ضباط الجيش ، أل المغربى ، وحتى الناظر أبوسن الذى صار وزيرا فى الديمقراطية الأولى . بالرغم من هذا كنا نندهش من ( البلى) المصنوع من زجاج خاص الذى يتواجد عند أبناء خدم الصادق المهدى وال المهدى . لأنه كان يبتاع فى سويسرا وكنا نبدل لهم ( البليّة) باتنين . وواصل الصادق ( ولازم تعرف يا أخ ……) فقاطعته قائلا ( يا الصادق أنا شوقى شوقى . ) ويبدو أن كلمة أخ هى لتحديد موقعى . وأشار الصادق غاضبا طالبا منى أن أقرأ كتابه الديمقراطية عائدة وراجحة . فأفهمته بأننى قد درست الكتاب بحماس الا أنه ليس هنالك ديمقراطية مع الطائفية ، وقلت له ( انت تعتمد على الأغلبية الصامتة التى تحركها الاشارة . فنفى الصادق هذا وزعم ان الحزب صار مفتوحا ولأول مرة صاروا يفوزون في المدن الكبيرة . والسؤال طبعا لماذا لا يرشح الصادق نفسه فى بلده ؟ فهو أمدرمانى . ومن أبسط قواعد الديمقراطية أن يترشح الانسان فى داره ووسط أهله . والغلطة أن المحجوب كان يترشح فى الدويم وليس أمدرمان . وعبدالله خليل كان يترشح فى أم كدادة وهلمّ جرا . وقال الصادق ( دى الوقت انحنا الوحيدين الموجودين فى الساحة . لأننا مش طلاب سلطة . وكل الناس هرعت للسلطة. وحتى الشيوعيين صاروا يطأطئون . ) ولا بد أن الصادق قد حسبنى أحد زعماء الشيوعية . ولا أدرى لماذا يرى الناس الشيوعيين فى كل شيىء ؟ وواصل الصادق محاولا نفى تمسكه بالسلطة . وقال ( عبود قال لينا استلموا السلطة انتو بدل يستلموها الصعاليك . وانحنا رفضنا لأننا مش طلاب سلطة . والنميرى قال لى أنا أسلمك السلطة وأنا أبيت) . أرجو ملاحظة أن الكلام قيل وسط شهود . فهل كان عبود يعتقد أن جبهة الهيئات والقضاة ورؤساء وقادة البلاد والبروفيسورات الذين هبوا فى أكتوبر كانوا صعاليك ؟ . ولماذا لم يقل الصادق لعبود ( أسف ، هؤلاء الذين تصفهم بالصعاليك هم خيرة أهل السودان) . وقبل الرجوع الى مالمو ، لأن صديقى العراقى فريد كان ملتزما بميعاد ، صافحت الصادق المهدى الذى أمسك بيدى وواصل الكلام متحدثا عن الديمقراطية ، فقلت له ( كما كتبت لك قديما وكما لا ازال أقول ، الطائفية زى حشرة العنتت بتشرب السمسم وبتخليهو قشور . ما فى ديمقراطية مع الطائفية . فى طائفية معناهو ما فى ديمقراطية . ) فرد الصادق ( انت ليهه بتحرمنا نحنا من الطائفية ، ما تشوف الدول الحوالينا ) . المشكلة عندما تتكلم مع أى سياسى سودانى عن شيىء مثل الفساد أو حقوق الانسان يتكلم عن ما عند الآخرين . أذكر أن مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السابق قد طلب منا فى اجتماع كوبنهاجن فى ديسمبر 1994 أن نعطى فكرة جيدة للاسكندنافيين عن السودان ، وهذا بحضور أنجلو بيدا ، أقنيس لوكودو والى جوبا ، الفريق محمد أحمد زين العابدين سفير السودان فى استكهولم ، وثلاثة من رجال الانقاذ ورجل أمن . فقلت له (الاسكندنافيون مش أغبياء . أنتم نظام سيىء . يكفى سجلكم فى حقوق الانسان . ) فوافق مصصطفى وأضاف حقيقة فى تجاوزات ، لاكين اذا قارنتنا بالناس الحوالينا ، انحنا كويسين . فقلت له ( الغلط غلط ، زى ما تقول لى أنا بدق مرتى بالكف ، لاكين جارى بيدقها بالعكاز . كلو غلط .)
نهاية اقتباس بعد كل ما كشف عنه من سوء الكيزان جرائمهم الداخلية والخارجية . والصادق قد قال بعظمة لسالنه . ان صبية الانقاذ قد احتقروه اهانوه استخفوا به هددوه بالقتل واجلسوه على كرسي بثلاثة ارجل فقط . كما وضعه قوش مثل الجداد المهيم في الشمس وسأله عن اسمه !! ماذا عن بيوت الاشباح نهب الثروة الاراضي ؟ نسف السفارات المدمة محاولة اغتيال حسني مبارك ضياع حلايب جنوب السودان وضعنا في لائحة الدول الراعية للارهاب الخ والصادق لا يمانع من الاتحاد مع الكيزان مرة اخرى !!!! هذا ليس هو السودان الذي نريده . عندما كنت اكتب عن الصادق وكونه من الكيزان لم يصدقني الاغلبية . اليوم يردد الاغلبية ما كنت احذر منه . قالوا انني احمل حقدا غير مبرر على الصادق المهدي وانني احسده وان لي مصلحة ..... انا لا احمل حقدا نحو الصادق ولا نحو قاسم بدري وبقية آل بدري الذين يقفون خلف الصادق ويمكنوه من جامعة الاحفاد لينطلق منها مسمما عقول البعض . ان مصلحة البلد فوق الفبلية الاسرة او الفرد . الصادق مريض يحتاج لمواجهته بالحقيقة لكي يكتب له الشفاء . التشخيص بداية العلاج ، والوطن في خطورة . ليس عندي اطماع في الحصول الى مركز او وظيفة في السودان . وانا من طالب بان كل من بلغ الستين عليه ان يبتعد عن تقلد اى منصب في الحكومة او نشاط عام . وانا قد وصلت الى العمر الذي لا اريد الا ان ارى السودان متعافيا . ليست لي احقاد او اطماع .