هيئة محامي دارفور: تطوير الاعتصامات الى نموذج للبناء المحلي والوطني

 


 

 

 

إعتصام نيرتتي، بطريقته الحضارية ونموذجه المدني السلمي في استلهام شعارات الثورة، وحوار المعتصمين المفتوح مع السلطات الانتقالية في المركز يقدم تجربة جديرة بالتطوير الإيجابي في اتجاه البناء الوطني على المستويات المحلية والقومية خلال الفترة الانتقالية.

تبادلنا في هيئة محامي دارفور الأفكار ووجهات النظر مع قيادات المعتصمين في نيرتتي، وفى عدد من المناطق الأخرى التي تتأهب او دخلت بالفعل في إعتصامات مفتوحة مماثلة ، بالإضافة الى لقاءاتنا من عدد من لجان المقاومة لبلورة الأفكار والبحث عن سبل لتطوير وسيلة الإعتصامات الأخيرة، وتقديمها كنموذج مدني وممارسة ديمقراطية محترمة ، تهدف ضمن اهداف كثيرة الى بلورة المطالب والقضايا المحلية و الولائية والإتحادية لتكون دليلا إرشاديا لحل جميع المشكلات دون اللجوء الى الفعل مرة أخرى توفيرا للوقت و المال - والحوار حولها مع السلطات على كافة المستويات، مسنودة بشعارات الثورة و أهدافها – حرية، سلام، وعدالة- بما يؤدي الي تحقيقها عبر المشاركة العامة للمعتصمين في كافة الجهود.

يمكن تطوير نموذج الإعتصامات المدنية السلمية عبر برامج وانشطة عمل منظمة يطورها المعتصمون انفسهم عبر المؤتمرات المحلية وورش العمل الفنية والمتخصصة ومجموعات التركيز والمقابلات واستطلاع الآراء وتنظيم المحاضرات والندوات وتوظيف الوسائط المسموعة والمرئية لعرض القضايا والمشكلات في كل منطقة، مع تاسيس آلية حوار ومشاركة دائمة مع السلطات الإنتقالية في المركز والأقاليم، تقودها اللجان التحضيرية والمشرفة في كل منطقة إعتصام، ويمكن وفقا للتباين المناطقي والحالة ان تتبلور وتقدم في خطط استراتيجية متوسطة إلى طويلة المدى عبر مؤتمرات خاصة بالإقليم او المنطقة تقدم فيها مقترحات المعالجات والحلول وتنفيذها بالتعاون بين السلطات الإنتقالية والقائمين على تنظيم الإعتصامات.

هذه الأفكار الأولية قيد التطوير تمت مناقشتها وعكسها مع بعض اعضاء مجلسي السيادة والوزراء كما وسبق قبل بروز الإعتصام كوسيلة ناجعة في التعبير ان إلتقت الهيئة بالسيد رئيس مجلس الوزراء ومع عدد من قادة الحركة السياسية والمدنية وتم التفاكر وتبادل وجهات النظر حول ملء الفراغ العريض في الساحة السياسية بانشطة تستوعب جهود صناع الثورة في المشاركة الفعلية وفي وضع خطط وبرامج تساعد الحكومة، ووجدت هذه المقترحات الإستحسان والدعم المعنوي الأولي .

ستشرع الهيئة في توسيع دائرة المشاورات مع المراكز البحثية والهيئات الأكاديمية بالجامعات السودانية في كل الأقاليم وتكريس دورها للنهوض والمساهمة في تعزيز مقترح تطوير الإعتصامات إلى نموذج للبناء المحلي والوطني تحت ظلال ثورة ديسمبر وتنزيل شعاراتها واقعا ملمومساً .

هيئة محامي دارفور
١٢/ يوليو/ ٢٠٢٠

//////////////////

 

آراء