وافجيعتاه ،، وا أسفاه على زينب !!

 


 

حسن الجزولي
22 August, 2020

 


أي أمرأة غادرتنا وأي كنداكة مثلت ثبات جيل نطق بالشجاعة! ،، وا فجيعتاه وا أسفاه ،، نحن بنشتت شتيت ،، نحن بننزف نزيفاً حارقاً ،، نحن بنفقد في بعضنا البعض فقداً ما ليهو حد ،، أهذه ضريبة ما ادخرناه من أعمارنا في سبيل وطن ينزف منذ شيمتنا ونضفتنا الأولى؟ ،، أهذا جزاء مهرنا الذي ادخرنا سنوات عمرنا من أجل فلاحه؟ ،، لله درك يا زينب ،، وإن كان الحال هكذا من أجل الوطن والبلاد وعباد الشعب، فمرحباً يا جحافل ،، هلمي ،، تجدينا لك أنداد المحافل ،، وأمان الله يا يا منايا .. كلّما اشتقتِ لميمونِ المُحيّا ذي البشائْر شرّفي
تجدينا مثلاً في الناس سائرْ
نقهر الموتَ حياةً ومصائرْ
***
هذه أجنابنا مكشوفةُ فليرمِ رامي
هذه أكبادُنا..لُكْها وزغرد يا حقودْ
هذه أضلاعُنا مثلومةُ وهي دوامي
وعلى النُطع الرؤوس
فاستبدّي يافؤوس
وادخلي أبياتنا واحتطبي
وأديري يا منايا كؤوساً في كؤوسْ
من دِمانا واشربي
ما الذي أقسى من الموتِ ؟ فهذا قد كَشفْنا سرّه، وخَبَرنا أمرَه
واستسغْنا مُرّه
***
آخرُ العمرِ، قصيراً أم طويلْ
كفن من طرفِ السوقِ وشبرُ في المقابرْ.
***
الوداع يا زينب ،، الوداع يا أشرف وأنقى من كل أبواق الحركة الاسلامية الذين واللاتي أزاحوا أمثالكن طيلة 30 سنة يا زينوبة من أن يدلي جمعكن بما يعرفن لأجل مساهمة متواضعة لانقاذ البلاد، فطفق جمعهن يهرف بما لا يعرف ،، وكانت أقصى معارفهن أنهن ساهمن في سرقة البلاد بفقه التأسلم الكذوب وفقه المثنى والثلاث والرباع ،، ثم التجنيب و(الجنابة)! ،، وهاهي البلاد الحزينة التي تنزف تفتقدك وتفتقد أمثالك يا حبيبة. نومي وارتاحي بعد كل هذا المسير ،، القاسي الجميل الباهي النبيل لأجل الوطن بمحبة حقيقية، شرفتينا وأمان الله وشرفت أجيال البلاد الحسع والجايات، لك المجد والخلود ،، وما لنا سوى الرحمة والمغفرة لك ،، وما لنا سوى أن ندفن موتانا وننهض ،، وشرفتينا يا رفيقة المشاوير المتعبة!.

hassanelgizuli@yahoo.com

 

آراء