ليس وداعا الصادق المهدي .. ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

 


 

محمد فضل علي
26 November, 2020

 

 

لقد مضي اليوم برحيل السيد الصادق المهدي اخر العنقود من جيل رصين من الساسة وقادة العمل العام السودانيين.

لقد عاش حياته بالطول والعرض وارتاد الصعاب والمخاطر والمنابر وخاض الكثير من المعارك وغادر الدنيا وليس في قلبة مثقال ذرة من حقد او ضغينة علي احد .
عشق الكتابة والعلوم والمعارف وكان شخصا موسوعيا متعدد المواهب الي جانب انه كان جميلا يحب الجمال يغشي جلسات الغناء والطرب و يجيد الحديث في كل الامور والاشياء ولديه حضور متميز في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية داخل وخارج البلاد.
طيلة حياته الطويلة علي الاصعدة العامة وخلافاته السياسية مع الاخرين لم يري احد الراحل المقيم في حالة غضب او هياج لقد كان مهذبا في خلافاته مع الاخرين يجيد الاختلاف لاينفعل و لايسب الناس.
اختلف الناس او اتفقوا مع او حول السيد الصادق المهدي لكن رحيلة في هذه الظروف التي يمر بها السودان ستترك فراغ كبير علي الاصعدة العامة وعلي صعيد الاوضاع الداخلية في حزبه العريق ونتمني ان يتحول رحيلة الي رحمة تجمع الناس ولاتفرق في هذا الظرف البالغ الخطورة والتعقيد.
سيفتقد الناس واجزم حتي من بعض خصوم الصادق المهدي المؤقرين الذين تجمعهم معه بعض القواسم المشتركة خفة الظل والعبارات الرشيقة التي كان يرسلها الصادق المهدي هنا وهناك بين الحين والحين في اطار اختلافاته ومناكفته للاخرين.
اللهم انزلة منزل يليق بما تعرفه عنه من طيبة نفس ومحبة للناس ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
/////////////////

 

آراء