الصادق المهدى فى رحاب الله

 


 

 


نزاهة اليد وعفة اللسان هذه من ميزات الصادق التى لا يختلف عليها اثنان كان نزيها لم تطاله شبهة فسادطوال حياته رغم انه دخل فى خصومات عنيفه حتى مع اقرب الناس اليه فلم اسمع اطلاقا احدهم يتهمه بالفساد رغم ان اغلب او كل ان لم ابالغ السياسيين السودانيين الذين ذاقوا طعم السلطه طالتهم تهمة الفساد الا من رحم ربى فالسلطه مفسده كانت يده طاهره لم يمدها للمال العام وهذه ميزه عظيمه للصادق بل اتذكر انه عندما تولى منصب رئيس الوزراء لم يكن يصرف مرتب
كان الصادق ديمقراطيا بمعنى الكلمه لم يساوم اطلاقا على الديمقراطيه كان شرطه الوحيد الديمقراطيه للشعب السودانى تلك الديمقراطيه التى تجدها دائما فى مسلك من يؤمن بها فالصادق مستمع جيد لا يتضايق من الراى المعارض له ولا يرفضه فهو مستمع جيد
قضى الصادق ١٢ عاما فى المنافى و٨سنوات ونصف فى السجون وهذا كله من اجل الديمقراطيه ولو تنازل عن الديمقراطيه او ساوم بها لقضى الصادق هذه ال٢٠ سنه التى قضاها مابين المنافى والسجون من عمره رئيسا للوزراء
لقد فقدنا الصادق المهدى فى احلك الظروف على الوطن وفقدنا الصادق ونحن نحتاجه فى هذه المرحله الصعبه من تاريخ وطننا وكنا نحتاج لخبرته وتجربته
لقد كان الصادق رمزا من رموز وطننا ونحن دائما لانخلد رموزنا وننساهم بعد حين فاقترح ان نطلق على الساحه الخضراء اسم ساحة الصادق المهدى وهو يستحق واسمها الحالى ليس له معنى فما معنى ان يكون الاسم اسم لون اخضر او احمر فالنطلق عليها اسم ساحة الصادق المهدى تخليدا لذكرى الحبيب الامام

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء