استضاف منبر سوداناب الثقافي بسدني - أستراليا الدكتورة ناهد محمد الحسن إستشارية الطب النفسي في محاضرة عن العلاقة العاطفية.
لاغرابة في أن تركز الدكتورة ناهد على مدرسة التحليل النفسي التي ربطت العلاقة العاطفية بعملية الإشباع الجنسي لكنها عادت وتحدثت عن مثلت الحب المتمثل في الحميمية والتوق والإلتزام. إعتمدت الدكتورة ناهد في شرح تعقيدات العلاقة العاطفية بين الزوجين على أقوال محللين نفسيين وأدباء من بينهم ثيودور رايك وستيريند بيرغ. مداخلات الحضور الحية دفعتها لتناول العلاقة العاطفية من خلال الواقع المجتمعي والعادات والتربية في السودان، بل أشارت لوجود علاقات عاطفية خارج إطار الزوجية بعلم بعض الزوجات اللاتي يتعاملن معها بصورة عادية. مع ذلك تحدثت الدكتورة ناهد عن مشاعر الغيرة والخوف من الهجر وأسباب التباغض بين الزوجين وأوردت قول ستريند بيرغ : كنت فظاً وفاتراً وكانت حارة وقاسية ليس لدي ما يذكرني بها لاصورة ولاخصلة شعر ليس لدي رسالة منها لقد تباغضنا نحن الإثنين. هذه الكلمات الرومانسية المعقدة لاتعبر عن واقع العلاقة العاطفية في الأسر السودانية التي تتداخل فيها عوامل بيولوجية وتربوية ومفاهيمية تزيد طين عكارها بلة. مع ذلك هناك علاقات أسرية مستقرة مجتمعياً - رغم وجود مشاعر التباغض بين الزوجين - قائمة على المسؤولية المشتركة تجاه الأولاد والأسرة والإلتزام بواجبات الرعاية والإهتمام. لابد من القول أيضاً كما قال ثيودور رايك: عندما يشعر النساء والرجال بأنهم لم يعودوا محبوبين يحسون وكأنهم يموتون . مع ذلك تستمر الحياة الأسرية بالمودة والرحمة والبذل والعطاء في الدنيا وللاخرة.