تخويف الناس بداعش والدولة الاسلامية المزعومة والتفجيريين
داعش وماتعرف باسم الدولة الاسلامية لاوجود لهم ولن يكون لهم وجود بيننا في السودان والثابت ان لاجذور حقيقية لهم في هذا البلد حتي اخوان السودان الذين حكموا البلاد ثلاثين عام لم يكونوا يحبون الموت او يفجرون انفسهم كما تفعل الجماعات الجهادية في مصر والعراق وسوريا وبلاد اخري علي سبيل المثال..
نعم كانوا يستغلون البسطاء والمضللين ومغسولي الادمغة في اعلان الجهاد ضد حركات التمرد الجنوبية السابقة مما تسبب لنا في كوارث وازمات وعزلة دولية بدون سبب لان كبار الاسلاميين في السودان كما اسلفنا كانوا يحبون الدنيا وكنز الاموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة بما يتبعها من ملحقات اخري ولم نسمع ابدا باخواني سوداني قام بتفجير نفسه في سبيل العقيدة والدين كما يزعمون.
نفسية وسيكولوجية المواطن السوداني تكره العنف ليس عن ضعف ولكنها فطرة الله التي فطرة الله عليها الناس في هذا البلد التي اختص بها الناس ولكن اذا ما دعي داعي الجهاد الحق فيختلف الامر كثيرا وتشهد بذلك كل الصفحات الناصعة لتاريخ الحركة الوطنية السودانية المتواصل حتي يومنا هذا واخرها وقائع ثورة سبتمبر المجيدة التي حفلت ببطولات نادرة جسدها الموت الفدائي النبيل كما يقول الشاعر لافواج الشهداء المتواصلة وبعض شباب السودان كما الاشجار مات واقفا امام انظار العالم كله وجسده مغطي بالدماء وهو يواصل المسير رغم الالم العظيم.
ومع ذلك الناس في السودان تكره العنف و الانتحار والتفجيرات والقتل العشوائي و يرفضون الابتزاز وتخويف الناس بالموت..
ولن يسمح الناس بتوطين هولاء الموتورين ليقوم البعض الاخر بالاستنجاد بالامريكان ويعرضون عليهم خدماتهم في قتال الجهاديين كما يفعل البعض في عراق الرافدين وسوريا واليمن وبلاد اخري عندما يحترق البسطاء بين نيران العملاء المحليين من رجال الدين والنيران الصديقة المزعومة القادمة من وراء الحدود..
هذا لن يحدث في السودان كما يعتقد البعض ولامجال لهذا او ذاك جهاديين او متأمركين او متأسلمين سيبقي السودان للسودانيين ابد الابدين.