نداء اليقظة والإستعداد الشعبي والحكومي
كلام الناس
أعجبتني رسالة صوتية لشاب من شباب ثورة ديسمبر الشعبية التي مازالت تتعثر خطوات من تصدوا لمسؤولية تنفيذ أهدافها، وبرامجها وأخفقوا في إسعاف المواطنين والخروج بهم من دوامة الأزمات الإقتصادية والإختناقات المعيشية.
أجبرني هذا الشاب على مواصلة الإستماع لرسالته رغم عدم صبري على متابعة الفيديوهات والرسائل الصوتية التي تكاثرت في الأونة الاخيرة من كل حدب وصوب لأنه كان يحمل رسالة صادقة قد تعين أولي الاومر على الصعيدين الشعبي والحكومي للخروج من هذا الواقع المأزوم بفعل الخلافات الحزبية وأطماع بعض العائدين تحت مظلة السلام، ومواجهة تامر أعداء الديمقراطية والسلام والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
الرسالة الأولى وجهها هذا الشاب للجان الخدمات ولجان المقاومة في الأحياء لليقظة والحذر لمحاصرة حالات الإنفلات الامني والتخريب والنهب والسلب قبل وقوعها لأنها لاتشبة ثورة ديسمبر السلمية ولا أهل السودان.
فقط أتحفظ على إقحامه من يطلقون عليهم "عصابات النقرز" الذين ظلوا محل إتهام ظالم منذ العهد البائد في تعميم مخل وعنصري وغير موضوعي، لأن الجرائم لادين لها ولا إثنية بعينها، وقد شهدنا صوراً مؤسفة لشباب صغار السن من المدارس وهم يحملون بعض المنهوبات.
الرسلة الثانية والأهم وجهها الشاب للحكومة بشقيها المدني والعسكري للتصدي لمسؤوليتهم في مواجهة حالات العنف والتخريب والسلب والنهب، خاصة الأجهزة الشرطية والأمنية التي يساند موقف بعضها التقاعسي أعداء ثورة ديسمبر الشعبية الذين لم يعجبهم نقدي للمواقف السلبية من بعض القوات الشرطية والأمنية عن أداء دورها المقدس في حماية ممتلكلت الدولة وأرواح المواطنين وممتلكاتهم لدرجة أقرب للتزاطؤ مع المعتدين.
لذلك نطالب معه الأجهزة الشرطية والأمنية كي تؤدي واجبها المقدس ليس في التصدي للمظاهرات الإحتجاجية السلمية، إنما للتصدي لحالات التخريب المتعمد والسلب والنهب، والمساهمة الفاعلة في تأمين الممتلكات العامة والخاصة وإعادة هيبة الدولة وسيادة حكم القانون حتى تتحقق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية في تحقيق السلام العادل الشامل في كل ربوع السودان وإسترداد الديمقراطية ومحاكمة المجرمين والفاسدين وتامين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين بدلاً من دفعهم دفعاً لما لايحمد عقباه في هذا البلد الامن اهله.