كلام الناس
رأيت فيما يرى النائم وأنا في "أم القوين" بدولة الإمارات العربية المتحدة أنني في ندوة حول الأوضاع في السودان إبان فترة الحكومة الإنتقالية في نسختها الثانية نظمتها رابطة من أبناء دارفور.
لن أحدثكم عن ماجرى إبان إنعقاد الندوة في الحلم بالمنطقة لأنها كانت أقرب ل"الهضربة"، كما لن أذكر لكم أسماء المتحدثين في الندوة لأنني لم أعرف أسماءهم.
لفت نظري دفاع أحد المتحدثين في الندوة الحلم عن أداء الحكومة الحالية واسمحوا لي أن أطلق عليها حكومة الشركاء خاصة وأن المتحدث دافع عن أداء بعض الشركاء الذين التحقوا بالسلطة بموجب إتفاق جوبا للسلام.
لست في حاجة كي أذكركم أنني من أوائل الذين باركوا إتفاق جوبا للسلام وأكدت أهمية إستكمالة بالداخل بمشاركة الممانعين وتنزيله على أرص الوقع، دعكم عن المستجدين والإنتهازيين الذين مازالوا محل خلاف عليهم في المناطق التي وقعوا على إتفاق جوبا باسمها.
إنني لست من أنصار إثارة الغبار حول الأطماع المناطقية في الهيمنة على المركز لأنني من المؤمنين بأن من حق كل أهل السودان بمختلف مناطقهم المشاركة في حكم السودان خاصة بعدإنتهاء الفترة الإنتقالية وقيام الإنتخابات العامة في ظل الحكم المدني الديمقراطي.
هذا يتطلب من كل الذين يتحملون مسؤولية الحكم في هذه الفترة الإتقالية التسامي فوق الخلافات الحزبية والمناطقية والإسراع باستكمال أجهزة ومهام الحكومة الإنتقالية، وتنزيل برنامج الإسعاف الإقتصادي على أرض الواقع خاصة بعد إعلان البنك المركزي أن موقفنا من النقد الأجنبي ممتاز، ودفع إستحقاقات السلام الشامل والعادل، وبسط العدالة والإسراع بمحاكمة المجرمين والفاسدين، وتهيئة المناخ الصحي للإنتقال السلمي للحكم المدني الديمقراطي.