كلنا سودانيون

 


 

 


كلام الناس

أحمد الله أنني أعلنت موقفي من الحوار مع الحركات المسلحة بمعزل عن الحوار السياسي مع الأحزاب منذ أن بدأ الحوار بين "الحركة الشعبية الأم" بقيادة الدكتور قرنق مع حكومة الإنقاذ.

كتبت "كلام الناس" في ذلك الوقت مؤكداً أن الحوار مع قرنق وحده لايكفي لإيماني بأن الحل السلمي الديموقراطي القومي يتطلب حواراً شاملاً مع كل القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة لتحقيق السلام العادل الشامل في ربوع السودان.
أعلنت رأيي بصراحة ووضوح في مؤتمر الحوار الوطني حول النظام السياسي في سنوات الإنقاذ الأولى قائلاً أن معضلة السودان تتجسد في الإستقطاب الحاد بين أقصى اليسار ممثلاً في الحزب الشيوعي السوداني وأقصى اليمين ممثلاً في تيار الإسلام السياسي، وأن مستقبل السودان في الوسط السياسي المعافى.
أذكر أنني إبان حضوري الإحتفال على توقيع السلام بالدوحة الذي كان من المؤمل أن يحقق السلام في السودان، شاهدت من يسيرون وسط السودانيين الموجودين في أحد الفنادق بالدوحة ويحرضوهم على عدم مغادرة الفندق لأن الإتفاق لم يكتمل بعد!!.
عندما تم الإعلان عن إتفاق جوبا للسلام أعلنت مباركتي له ودعوت لاستكماله بالداخل مع الممانعين في مؤتمر حوار جامع، وعدم إستعجال قطف ثمار الإتفاق قبل تنزيله على أرض الواقع.
للأسف تكالبت بعض الحركات المسلحة الموقعة على إتفاق جوبا على إقتسام السلطة وسط إستمرار النزاعات والمؤامرات الهادفة لزعزعة الإستقرار والأمن المجتمعي.
كتبت أكثر من مرة مؤكداً أن السودان وطن جميع السودانيين بمختلف ثقافاتهم وأعراقهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية قبل أن تتسبب سياسات النظام البائد في دفع السودانيين بالجنوب للإنحياز لخيار الإنفصال، وللأسف مازالت القوى المعادية للسلام والديمقراطية والعدالة تؤجج الفتن المجتمعية وتعرقل المسار الديمقراطي السلمي الهادف لتحقيق التغيير السياسي المنشود نحو سودان المواطنة الذي يسع الجميع.

 

آراء