إنها تسمم الأجواء مع سبق الإصرار والتعمد
كلام الناس
كتبت قبل ذلك عن حال بعض الصحف التي ترعرت في عهد الإنتقاذ التي لم تكتف بالتطبيل لسياساتها بل أسهمت بصورة مباشرة في نشر خطاب العنصرية وكراهية الاخر.
إحدى هذه الصحف المعروفة بتاريخها الأسود في إثارة العنصرية والفتن المجتمعية وأسهمت بدور معروف في دفع أهل السودان بالجنوب للإنحياز لخيار الإنفصال، مازالت تبث سمومها المعادية لثورة ديسمبر الشعبية.
هذه الصحيفة أوردت على صدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان سيدة أعمال أفريقية تصل الخرطوم لتصوير أفلام إباحية وأضافت في متن الخبر أنها بدأت في تأسيس موقع إباحي للسودانيات وتصوير مقاطع جنس لبثها على الوسائط.
واضح أن هذا الخبر وإبرازه بهذه الطريقة غير المسبوقة يهدف لتأجيج فتنة دينية بزعم أن هذه هي ثمار الحرية التي خرجت الجماهير الثائرة لتحقيقها!!.
ليس هذا فحسب بل حدد الخبر جنسية سيدة الإعمال غير المعروفة بأنها إفريقية ضمن المخطط العنصري الذي برعت في تأجيجه ذات الصحيفة إبان حكم الإنقاذ منذ أن إبتدع النظام البائد صراعاً مفتعلاً بين العرب و الزرقة.
يعرف القاصى والداني أن مثل هذه المقاطع الإباحية موجودة حتى في عهد الإنقاذ ولا يحتاج مثل هذا العمل لمؤسسة أو رجل أعمال أو سيدة أعمال .. لكنه الغرض.
عندما ننبه لمثل هذه الأخبار السامة لانهدف من وراء ذلك التحريض على هذه الصحيفة أو تلك فهذه الصحيفة بالذات معروفة بمواقفها العنصرية المشهودة وهي تنشر الفتن المجتمعية وسط مكونات النسيج السوداني.
فقط قصدنا التنبيه لمخاطر إستمرار هذه السياسات التي تنتهجها بعض الصحف من مخلفات الإنقاذ لأنها تؤجج الفتن المجتمعية عبر مقلات بعض الكتاب أو بمثل هذه الأخبار السامة التي لاتخدم للسودان ولا للسودانيين قضية، بل إنها تسمم الأجواء السياسية والمجتمعية مع سبق الإصرار والتعمد