أغنى أغنياء العالم وأغنياء السودان
بشير عبدالقادر
28 May, 2021
28 May, 2021
يوم أمس الموافق 24/05/2021م وخلال عدة ساعات صعدت ثروة الملياردير الفرنسي بيرنارد ارنو صاحب مصانع ومحلات التجميل والعطور الفرنسية الى الرقم .186.3 مليار دولار وشوية "حتحت" ليصبح اغنى رجل في العالم متجاوزا بذلك ثروة جيف بيزوس صاحب شركات أمازون والذي تبلغ ثروته 186 مليار دولار . -لا اعرف لماذا لم يعلق اصدقائي "المدرسين" الفاتح جبره وجعفر ابوالجعافر وتاج السر الملك على قصة طلاق جيف بيزوس لزوجته مقابل قرابة ال100 مليار دولار؛ ثم زواج هذه المطلقة بالمدرس الخصوصي لاولادها!!-
الذي يهمني في المقام الثاني ان تعلم نساء العالم أجمع بما فيهن كلتوم وست الريد ونفيسي أنهن عندما يشترين ادوات التجميل غير الطلح والشاف فأنهن إنما يضيفن "كم مليم" لثروة بيرنارد أرنو!!!
كذلك فليعلم شباب بلادي انه اذا كان بيرنارد ارنو "وارث" وطور إرث وتجارة والده. فإن جيف بيزوس إنطلق من فكرة بسيطة هي فتح محل افتراضي"فترين" لعرض بضائع الاخرين وإنتاجهم بما فيها روايتي الاخيرة . تخيلوا ثروة جيف بيزوس فيها كم مليم من عرقي انا الزول الأغبش دا!!!
الان نرجع لموضوعنا الأساسي يا أحبتي؛ إن المليونيرات وحتى المليارديرات "الخواجات" يحومون هم واولادهم بين الناس في الاسواق ويلبسون مثل المواطن العادي وقد تقابلهم في الشارع ولا تعرفهم!!!
على مستواى الشخصي قابلت بل سلمت على اكثر من مليونير فرنسي ووجدتهم اناس عاديون بل احيانا شعرت انهم اكثر مني فقرا لاني كنت بلباس مهندم اكثر منهم!!!
ما يهمني في المقام الأول؛ ليس اين يسكن هؤلاء الاغنياء وأصحاب الاموال في السودان؛ بل هل يشعرون بما يعانيه محمد أحمد السوداني من فاقة ورهق ؛ ثم هل يفكرون في المساهمة في مساعدته بإقامة مشاريع وشركات تعود عليهم جميعا بالخير؛ أم هم يعيشون في عالم أخر مليء بالخدم والحشم والسكرتيرات ؛ ويقضون معظم اوقاتهم ما بين القاهرة ولندن ودبي وتركيا!!!
نعم تجدني استغرب وجود مليونيرات مثل مو إبراهيم وأسامة داوؤد وحجار على سبيل المثال دون ان يراهم اي مواطن او يرى مشاريع لهم اقيمت لمصلحة المواطن!!! مما يبعث على التسأول، هل يبحث أغنياء السودان عن مصلحة المواطن السوداني أم عن مصالحهم الخاصة!!!
حملت الاخبار في الفترة أخيرة أن الثلاثي أعلاه اصبحوا من أغنى أغنياء السودان وان أسمائهم مقترنة بمؤتمر باريس وبموضوع الفشقة وبدولة الإمارات !!! فهل تواضع هؤلاء الأغنياء بنصف ساعة من اوقاتهم الذهبية واطلوا على الشعب من خلال التلفاز وتكلموا بكل صدق عن أحلامهم وأمالهم للشعب السوداني وعن مساهماتهم لتعمير السودان ومساندة شعبه؛ قبل ان يتم تصنيفهم ضمن أخرين يصرون على التكبر على الشعب وأعتباره غبي لا يستاهل ان ينعم الا بالفتات من خيرات السودان فوق الارض؛ وانهم بوصفهم أذكياء واجتهدوا ليصبحوا أغنياء فمن حقهم وحدهم الحصول على أكبر نصيب من بقرة السودان الحلوب.
تجدني أرجو لكل الاثرياء مزيد من الغنى والثراء ولكني ارجو منهم إلقاء نظرة عطف على ضعفاء السودان مصداقا لقوله "ص" (ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ).
لا يمكن أن أختم هذا المقال دون الحديث عن ضرورة إعلان مرتبات وإمتيازات المسؤولين في المجلس السيادي-السوداني- إبتدأ من البرهان، وكل المناصب الدستورية!!! للعلم فإن مرتب الرئيس الفرنسي ماكرون هو (13.884) يورو وهو يعادل تقديرا 13 مرة مرتب اقل عامل فرنسي!!! وهناك حوالي 200 موظف دولة بفرنسا مرتباتهم أعلى من مرتب الرئيس الفرنسي!!!
كلمة اخيرة لكل المرتشين والفاسدين واللاهثين بصور غير شرعية خلف الاموال والمناصب، لم يخرج إستيف جوبز مؤسس شركة Appele والرئيس التنفيذي لشركة Next ومخترع جهاز ماكنتوش والذي بلغت ثروته 24مليار دولار من الدنيا بغير "الكفن"!!
لقد كتب استيف جوبز وهو على فراش المرض (..نحن كائنات تستطيع ان تحب ..ومصيرنا يجب الا يكون فقط الجري وراء الاوهام التي تبنيها الشهرة او المال اللذين افنيت من اجلهم حياتي ولا يمكنني ان اخذهم معي الان)!
وقالت زوجته وأرملته لورين باول لصحيفة "نيور ك تايمز" عن نيتها بعدم ترك ثروتها لابنائها بعد وفاتها؛ قائلة "ستنتهي الثروة مع إنتهاء حياتي ..." ؛ وانها تفكر في انفاق ال24مليار دولار على محدودي الدخل من خلال العمل الخيري فأسست جمعية "إيمرسون الخيرية".
أرجوا أن تكون في السودان راسمالية وطنية حقيقية قلبها على الفقراء بدل الانتهازية والتذاكي على الشعب الطيب.
أنشد الشاعر ضياءالدين مدثر رجب.
"سودان جديد، حرية نفحت نفحة
إنفتح الكتاب مدنية أول صفحة
السنبل برز شايل المباهج لوحة
بي صوت الشهيد كنداكة زغردي فرحة
سودان جديد، درب الإرادة سلامة
ميراث الشهيد، عزة وشموخ وكرامة
حي على الفلاح، فوق الخلاف نتسامى
بالعمل الدؤوب، تحرس وطنَّا حمامة".
wadrawda@hotmail.fr
الذي يهمني في المقام الثاني ان تعلم نساء العالم أجمع بما فيهن كلتوم وست الريد ونفيسي أنهن عندما يشترين ادوات التجميل غير الطلح والشاف فأنهن إنما يضيفن "كم مليم" لثروة بيرنارد أرنو!!!
كذلك فليعلم شباب بلادي انه اذا كان بيرنارد ارنو "وارث" وطور إرث وتجارة والده. فإن جيف بيزوس إنطلق من فكرة بسيطة هي فتح محل افتراضي"فترين" لعرض بضائع الاخرين وإنتاجهم بما فيها روايتي الاخيرة . تخيلوا ثروة جيف بيزوس فيها كم مليم من عرقي انا الزول الأغبش دا!!!
الان نرجع لموضوعنا الأساسي يا أحبتي؛ إن المليونيرات وحتى المليارديرات "الخواجات" يحومون هم واولادهم بين الناس في الاسواق ويلبسون مثل المواطن العادي وقد تقابلهم في الشارع ولا تعرفهم!!!
على مستواى الشخصي قابلت بل سلمت على اكثر من مليونير فرنسي ووجدتهم اناس عاديون بل احيانا شعرت انهم اكثر مني فقرا لاني كنت بلباس مهندم اكثر منهم!!!
ما يهمني في المقام الأول؛ ليس اين يسكن هؤلاء الاغنياء وأصحاب الاموال في السودان؛ بل هل يشعرون بما يعانيه محمد أحمد السوداني من فاقة ورهق ؛ ثم هل يفكرون في المساهمة في مساعدته بإقامة مشاريع وشركات تعود عليهم جميعا بالخير؛ أم هم يعيشون في عالم أخر مليء بالخدم والحشم والسكرتيرات ؛ ويقضون معظم اوقاتهم ما بين القاهرة ولندن ودبي وتركيا!!!
نعم تجدني استغرب وجود مليونيرات مثل مو إبراهيم وأسامة داوؤد وحجار على سبيل المثال دون ان يراهم اي مواطن او يرى مشاريع لهم اقيمت لمصلحة المواطن!!! مما يبعث على التسأول، هل يبحث أغنياء السودان عن مصلحة المواطن السوداني أم عن مصالحهم الخاصة!!!
حملت الاخبار في الفترة أخيرة أن الثلاثي أعلاه اصبحوا من أغنى أغنياء السودان وان أسمائهم مقترنة بمؤتمر باريس وبموضوع الفشقة وبدولة الإمارات !!! فهل تواضع هؤلاء الأغنياء بنصف ساعة من اوقاتهم الذهبية واطلوا على الشعب من خلال التلفاز وتكلموا بكل صدق عن أحلامهم وأمالهم للشعب السوداني وعن مساهماتهم لتعمير السودان ومساندة شعبه؛ قبل ان يتم تصنيفهم ضمن أخرين يصرون على التكبر على الشعب وأعتباره غبي لا يستاهل ان ينعم الا بالفتات من خيرات السودان فوق الارض؛ وانهم بوصفهم أذكياء واجتهدوا ليصبحوا أغنياء فمن حقهم وحدهم الحصول على أكبر نصيب من بقرة السودان الحلوب.
تجدني أرجو لكل الاثرياء مزيد من الغنى والثراء ولكني ارجو منهم إلقاء نظرة عطف على ضعفاء السودان مصداقا لقوله "ص" (ابْغُونِي ضُعَفَاءَكُمْ فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ).
لا يمكن أن أختم هذا المقال دون الحديث عن ضرورة إعلان مرتبات وإمتيازات المسؤولين في المجلس السيادي-السوداني- إبتدأ من البرهان، وكل المناصب الدستورية!!! للعلم فإن مرتب الرئيس الفرنسي ماكرون هو (13.884) يورو وهو يعادل تقديرا 13 مرة مرتب اقل عامل فرنسي!!! وهناك حوالي 200 موظف دولة بفرنسا مرتباتهم أعلى من مرتب الرئيس الفرنسي!!!
كلمة اخيرة لكل المرتشين والفاسدين واللاهثين بصور غير شرعية خلف الاموال والمناصب، لم يخرج إستيف جوبز مؤسس شركة Appele والرئيس التنفيذي لشركة Next ومخترع جهاز ماكنتوش والذي بلغت ثروته 24مليار دولار من الدنيا بغير "الكفن"!!
لقد كتب استيف جوبز وهو على فراش المرض (..نحن كائنات تستطيع ان تحب ..ومصيرنا يجب الا يكون فقط الجري وراء الاوهام التي تبنيها الشهرة او المال اللذين افنيت من اجلهم حياتي ولا يمكنني ان اخذهم معي الان)!
وقالت زوجته وأرملته لورين باول لصحيفة "نيور ك تايمز" عن نيتها بعدم ترك ثروتها لابنائها بعد وفاتها؛ قائلة "ستنتهي الثروة مع إنتهاء حياتي ..." ؛ وانها تفكر في انفاق ال24مليار دولار على محدودي الدخل من خلال العمل الخيري فأسست جمعية "إيمرسون الخيرية".
أرجوا أن تكون في السودان راسمالية وطنية حقيقية قلبها على الفقراء بدل الانتهازية والتذاكي على الشعب الطيب.
أنشد الشاعر ضياءالدين مدثر رجب.
"سودان جديد، حرية نفحت نفحة
إنفتح الكتاب مدنية أول صفحة
السنبل برز شايل المباهج لوحة
بي صوت الشهيد كنداكة زغردي فرحة
سودان جديد، درب الإرادة سلامة
ميراث الشهيد، عزة وشموخ وكرامة
حي على الفلاح، فوق الخلاف نتسامى
بالعمل الدؤوب، تحرس وطنَّا حمامة".
wadrawda@hotmail.fr