إلى جاليتنا في فرنسا: احملوا وطأة الحزن القاسي عن شاعرنا أزهري محمد علي

 


 

فضيلي جماع
11 July, 2021

 

أكره الحزن، رغم إنه اكثر صدقاً من الفرح ..لأن الفرح خيانته قاسية كما قال شاعر فلسطين الكبير محمود درويش. ولكننا نحزن إذ تبلونا الأقدار في فقد عزيز.. بيد أننا لا نقول إلا ما يرضي الله. تلقيت قبل لحظات إتصالاً هاتفياً ينعي فيه الناعي الشاب ذرياب إبن شاعر الثورة أزهري محمد علي في مستشفى بفرنسا. اتصلت على الفور بأزهري. أعرف أنه متعلق بالشاب العبقري ذرياب لأسباب من بينها اليتم والإعاقة التي لم تقعد به عن التحصيل العلمي والإبتسامة الجميلة وروح الثورة التي ورثها عن أبيه وعن شعبنا.
إلى أصدقائنا السودانيين في فرنسا: يعيش الشاعر أزهري محمد علي هذه الأيام حزناً إمتدّ من رحيل صديقه شاعر الجماهير محمد طه القدال قبل أقل من أسبوع، ليرحل قبل ساعة من كتابة هذا البوست إبنه ذرياب ، بعيداً عن الأهل والوطن. نعرف كيف يرقى الوجدان السوداني والأصالة السودانية في مثل هذه الأحوال. إجعلوا رحيل ذرياب هو رحيل أحد أبنائكم ، لترفعوا وطأة الحزن القاسي من قلب الشاعر الكبير أزهري محمد علي. فالحزن بعيداً عن الوطن وعن الأهل والأحباب ينخر في الجوف ويعصر القلب.
وأقول للصديق أزهري ما قاله خالقنا لنبيه الكريم في محكم التنزيل: (واصبر ، وما صبرك إلا بالله*). إنا لله وإنا إليه راجعون.
فضيلي جمّاع
لندن
10/07/2021

 

آراء