مبادرة القضارف للخلاص: تصريح صحفي حول الصراع داخل غابة الفيل بين الرعاة والمزارعين

 


 

 

لم تتفاجأ مبادرة القضارف للخلاص بالاحداث المؤسفة التي نشبت يوم امس السبت بين الرعاة والمزارعين داخل غابة الفيل، حيث جاء الرعاة كالمعتاد للاستراحة في الغابة التي تعتبر ملاذاً لبهائمهم ووجدوا الغابة قد أحيطت بالزراعة الجائرة من كل جانب، مما أضطرهم للدخول في الزراعة ومن هنا بدأ الاحتكاك وتصاعدت المناوشات لتي وصلت مرحلة الاشتباك بالاسلحة النارية، مما ادى الى قتل عدد واحد من ابل الرعاة واعطاب لعدد ثلاثة تركترات مملوكة للمزارعين وقد تدخلت الشرطة بعد ذلك واحالت عدد من الطرفين الى قسم النورس.
هذا الصراع كان يمكن تفاديه لو كانت هناك حكمة من الحكومة المحلية متمثلة في الوالي السابق ووزارة الزراعة والغابات وتم إغلاق الغابات في وجه الزراعة، ولكن الأطماع الشخصية والفساد داخل وزارة الزراعة والغابات أدى الى عدم وجود رغبة حقيقية لحسم هذه المسألة.
ان مبادرة الخلاص طرحت هذه المشكلة لكل الجهات الحكومية بل وغير الحكومية، ولكن كل هذه الجهود كانت تتكسر في الصخرة التي تتمثل في الفساد والانتهازية من كبار المزارعين وجنرالات الجيش والجنجويد لان ذلك سيضر بمصالحهم.
تحمل مبادرة الخلاص نتائج هذا الصراع للحكومة متمثلة في وزارة الزراعة والغابات ويتحمل الوالي السابق المسؤلية أيضاً لرفضه إغلاق الغابة، ونحمل المسئولية أيضاً لقادة الجيش والجنجويد والشرطة الذين استمرأوا الزراعة في الغابة وأعوانهم من فلول النظام السابق الذين يسمونهم المستثمرين.
ونناشد مرة أخرى كل منظمات المجتمع المدني والبيئيين والمنظمات الوطنية والدولية بالوقوف في وجه هذا العبث ومنع الزراعة داخل الغابات وفتح المسارات والله الموفق.
عبد الله محمد عبد الله
رئيس مبادرة القضارف للخلاص
١٩ سبتمبر ٢٠٢١
///////////////////

 

آراء