الانقلاب
كمال الهدي
23 September, 2021
23 September, 2021
تأمُلات
. في كل مرة نسمع عن محاولة انقلاب أو مخطط لإغتيال دون أن تمارس هذه الحكومة التعيسة (بشقيها) ولو أدنى درجات الشفافية ويقول لنا مسئولوها شيئاً عن المحاسبة.
. لا يكفي أن يطلق دكتور حمدوك الاتهامات هكذا في الهواء، ولا أن ينتقد الفريق البرهان المكون المدني في الحكومة ويحدثنا عن التزام المؤسسة العسكرية (الوهمي) تجاه الثورة، أو أن يذكرنا حميدتي بغضب المواطنين من التدهور الحاصل.
. كل هذا لا يكفي.
. ولو كانت هناك محاولة انقلابية جادة فلابد أن يُعرض من شاركوا فيها في أجهزة اعلامنا (الخائبة) التي لا يزال معظمها تحت امرة الفلول وأزلامهم.
. أستغرب حقيقة لإتهامات حمدوك للفلول بأنهم من تحركوا للانقلاب على ديمقراطية لم يوفر لها حضرته الحماية اللازمة.
. فالديمقراطية لا تُصان ببعض العبارات العاطفية من الناشطين المتحمسين، بل تحفظها القرارات القوية لمسئولي الحكومة من المدنيين الذين أتوا عبر أرواح غالية ودماء عزيزة.
. أعلم تماماً أن البرهان وحميدتي والكباشي وبقية رفاقهم في المؤسسة العسكرية والمليشيات وراء جُل المصائب التي نعانيها، لكنني أتساءل دائماً عمن منحوهم هذه السطوة والجرأة على إيذاء الثورة والثوار.
. أليسوا هم حمدوك ووزراء الهوان وقوى الثورة التي حيدت هذا الشعب الثائر في أكثر من لحظة فاصلة!
. من السهل جداً إرضاء الثوار وكسب ود الشعب عبر الهجوم المستمر على الشق العسكري.
لكنني لا أميل لذلك لسبب بسيط هو أنني أنظر لهؤلاء كأعداء واضحين.
. والمشكلة والخطر الحقيقي يتمثل دائماً في الأصدقاء (الأعداء)، أو المتماهين مع سادة الخارج والداخل.
. ماذا سنجني من اتهام حمدوك للفلول بالترتيب للمحاولة الانقلابية وهو لم يسعى وراء كشف من كانوا وراء محاولة اغتياله (المزعومة).
. والله لن يضيع ما تبقى من هذا السودان سوى دفن الرؤوس في الرمال والعزف على عواطف الثوار.
. الشباب الذين أوقدوا هذه الثورة العظيمة قدموا تضحيات غير مسبوقة لن تجدي معها أي طبطبة، مجاملات أو نظرة للمصالح الحزبية الضيقة.
. جميعكم يا سادة (مدنيين وعسكريين) شركاء في هذا الخذلان المبين والتدهور المخيف في كل مجال.
. فرجاءً لا تحاولوا الهاءنا بمثل هذه الفزاعات.
. فالشعب كان واضحاً منذ البداية وقال رأيه القاطع حول حُكم العسكر.
. ومشكلتنا اليوم مع بعض المدنيين المتعسكرين أكثر من العسكر أنفسهم.
. وفي اليوم الذي يتخذ فيه مدنيو هذه الحكومة موقفاً جاداً وحاسماً تجاه العبث الحاصل سينزوي العسكر في ركنٍ قصي لأنهم خبروا جلد شباب هذا البلد جيداً.
. خلونا من حدوتة ذكاء حمدوك الخارق وقدراته السياسية المتميزة واستدراجه للعسكر وغير ذلك من الأوهام.
العسكر هم من يستدرجون البلد نحو حفرة أشد عمقاً بسبب تهاون وتقاعس المدنيين، أو هكذا هي الصورة كما أراها بلا رتوش.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////////
. في كل مرة نسمع عن محاولة انقلاب أو مخطط لإغتيال دون أن تمارس هذه الحكومة التعيسة (بشقيها) ولو أدنى درجات الشفافية ويقول لنا مسئولوها شيئاً عن المحاسبة.
. لا يكفي أن يطلق دكتور حمدوك الاتهامات هكذا في الهواء، ولا أن ينتقد الفريق البرهان المكون المدني في الحكومة ويحدثنا عن التزام المؤسسة العسكرية (الوهمي) تجاه الثورة، أو أن يذكرنا حميدتي بغضب المواطنين من التدهور الحاصل.
. كل هذا لا يكفي.
. ولو كانت هناك محاولة انقلابية جادة فلابد أن يُعرض من شاركوا فيها في أجهزة اعلامنا (الخائبة) التي لا يزال معظمها تحت امرة الفلول وأزلامهم.
. أستغرب حقيقة لإتهامات حمدوك للفلول بأنهم من تحركوا للانقلاب على ديمقراطية لم يوفر لها حضرته الحماية اللازمة.
. فالديمقراطية لا تُصان ببعض العبارات العاطفية من الناشطين المتحمسين، بل تحفظها القرارات القوية لمسئولي الحكومة من المدنيين الذين أتوا عبر أرواح غالية ودماء عزيزة.
. أعلم تماماً أن البرهان وحميدتي والكباشي وبقية رفاقهم في المؤسسة العسكرية والمليشيات وراء جُل المصائب التي نعانيها، لكنني أتساءل دائماً عمن منحوهم هذه السطوة والجرأة على إيذاء الثورة والثوار.
. أليسوا هم حمدوك ووزراء الهوان وقوى الثورة التي حيدت هذا الشعب الثائر في أكثر من لحظة فاصلة!
. من السهل جداً إرضاء الثوار وكسب ود الشعب عبر الهجوم المستمر على الشق العسكري.
لكنني لا أميل لذلك لسبب بسيط هو أنني أنظر لهؤلاء كأعداء واضحين.
. والمشكلة والخطر الحقيقي يتمثل دائماً في الأصدقاء (الأعداء)، أو المتماهين مع سادة الخارج والداخل.
. ماذا سنجني من اتهام حمدوك للفلول بالترتيب للمحاولة الانقلابية وهو لم يسعى وراء كشف من كانوا وراء محاولة اغتياله (المزعومة).
. والله لن يضيع ما تبقى من هذا السودان سوى دفن الرؤوس في الرمال والعزف على عواطف الثوار.
. الشباب الذين أوقدوا هذه الثورة العظيمة قدموا تضحيات غير مسبوقة لن تجدي معها أي طبطبة، مجاملات أو نظرة للمصالح الحزبية الضيقة.
. جميعكم يا سادة (مدنيين وعسكريين) شركاء في هذا الخذلان المبين والتدهور المخيف في كل مجال.
. فرجاءً لا تحاولوا الهاءنا بمثل هذه الفزاعات.
. فالشعب كان واضحاً منذ البداية وقال رأيه القاطع حول حُكم العسكر.
. ومشكلتنا اليوم مع بعض المدنيين المتعسكرين أكثر من العسكر أنفسهم.
. وفي اليوم الذي يتخذ فيه مدنيو هذه الحكومة موقفاً جاداً وحاسماً تجاه العبث الحاصل سينزوي العسكر في ركنٍ قصي لأنهم خبروا جلد شباب هذا البلد جيداً.
. خلونا من حدوتة ذكاء حمدوك الخارق وقدراته السياسية المتميزة واستدراجه للعسكر وغير ذلك من الأوهام.
العسكر هم من يستدرجون البلد نحو حفرة أشد عمقاً بسبب تهاون وتقاعس المدنيين، أو هكذا هي الصورة كما أراها بلا رتوش.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////////