عفواً سيادة الرهان: ما الذي أردت أن تقوله لجنودنا البواسل؟!.
حسن الجزولي
24 September, 2021
24 September, 2021
نقاط بعد البث
* زار سيادة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة برفقة نائبه معسكر الشجرة والتقى الضباط والجنود هناك مباشرة، بعد أن ساهموا في دحر المحاولة الانقلابية والتي أفشلوها من منطلقات واجبهم الذي أقسموا عليه ذوداً عن الوطن وسيادته الوطنية وتمسكاً برغبة الجماهير في التمسك والدفاع عن مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة التي ارتضوها لارساء دعائم الحياة الديمقراطية وبسط الحريات العامة ونبذ مظاهر اختطاف السلطة من أياديهم بأي وسيلة كانت، عسكرية أم مدنية.
* وما قام به ضباط وجنود الشعب حماته وسداد ثغره، لهو ديدن جبلوا عليه تاريخياً عبر كافة معارك شعبنا منذ استقلال البلاد، كما يعبر تماماً عن وطنيتهم وشيم البطولة التي عبر ترجمها زملائهم الأشاوس الذين كان من بينهم كل من جنودنا البواسل حامد الجامد ومحمد صديق وأخوتهما، فأضحوا نماذج طيبة لما في أوساط الشعب وجيشه من خصال حميدة وشمم مجيدة، بالإصرار والتعاهد بعدم عودة أي من مظاهر نظام الانقاذ الأخواني المخلوع تحت أي واجهة أو مسمى، وفاءاًًللدماء الزكية التي رويت من أجساد الشهداء ومهروا بها ثمن الحريات العامة للجماهير.
* لكل هذا وذاك فإن لنا ملاحظات لا بد من التوقف عندها في تلك المخاطبة التي وجهها سعادة الفريق البرهان لهم بعد دحر الانقلاب المشؤووم.
* أولى هذه الملاحظات أنه لم يشر لا من قريب أو بعيد بإدانة المحاولة ولم يتحدث عن أنها استهدفت منجزات عزيزة للجماهير في إجهاض ما تم تحقيقه من انتصار يعد من علامات الشعوب العظيمة في المنطقة والتي شهد بها كل العالم.
* لم يتحدث عن تفاصيل الحدث، ولم يشر حتى لأعداد من تم القبض والتحفظ عليهم، حتى من باب التنوير لقائد عسكري إلى جنوده!.
* بدلاً عن ذلك راح في حديث "مغلف" حمل كثيراً من الرسائل السالبة إلى المدنيين في قيادة حكومة الفترة الانتقالية، وحملهم المسؤولية في الاخفاقات التي تشهدها الجماهير بل و"تشهد" عليها القوى التي صنعت الثورة المجيدة، والتي طالما ناشدت وطالبت وضغطت من أجل أن ينتبه الشقان "العسكري والمدني " معاً لضرورة الانتباه للمخاطر المحدقة وضرورة سد الثغرات القاتلة التي يأتي مستصغر الشرر من "مناقدها"!.
* كما جاء كخطاب وكأنه يتحين فرص "النقد" و"الإدانه" و"الملامة" و"الاستهداف" و "التربص"، مما يجعل السنة من يستمع إليه "بوعي" تردد "ورمتني بدائها وانسلت"!.
* فلطالما نبه المشفقون الذين بيدهم مقاليد "القرار" إلى ضرورة التعجيل بالمؤسسات ذات الأعمدة الصلبة التي تساهم في تثبيت دعائم الثورة دون أن يعترضها متربص ولتفتح الطريق نحو تحقيق غاياتها، تلك المؤسسات التي تتلخص في "المجلس التشريعي ومجلسي القضاء والنيابة العامة ورئيس القضاء والنائب العام" وغيرها من المفوضيات ذات الشأن الثوري الحاسم، ولكن هيهات!.
* ومن مظاهر خطاب سعادته السالب، هي بعض النقاط التي نحب إبرازها في شكل أسئلة نروم إجابات واضحة عليها:ـ
- قلت أن على الجيش تسليم السلطة لحكومة منتخبة وليست لجهات مجهولة؟ ،، من هي هذه الجهات المجهولة التي تحذر الجنود منها؟ وهل مهمة التسليم لحكومة منتخبة هي من المهام الأساسية للجيش أم أنها مسؤولية "تكاملية"؟!.
- تتحدث إلى الجنود عن الضائقة المعيشية التي تواجههم وأنهم يعانون في المرتبات، ولم تشر لهم لا من قريب أم بعيد بمؤسسات الجيش الاقتصادية التي ناكفت ودخلت في صراع ما يزال محتدماً مع جهات الاختصاص، والتي قلتم بأنها تعد مؤسسات تعاونية للضباط والجنود التي يستقطع مالها من مرتباتهم شهرياً، فأين "أرباح" هذه المؤسسات والشركات التعاونية التي من المفترض ألا يكون هناك حديثاً عن "فاقة وعوز" وسط الضباط والجنود في ظل وجودها؟!.
- ثم تصل لأخطر مافي حديثك لهم وبصريح العبارة قائلاً" لسع قاعدين نتكلم مع أخوانا في القوى السياسية ونقول لهم أسعوا لوحدة أبناء السودان جميعاً، عشان بلدنا تعبر بسلام، مش عبور مزيف تستأثر بيهو فئة معينة!. من المقصودين؟!.
- ومضيت تقول للجنود ما يعني " كل واحد فينا عندو هدف وداير يعمل حاجة، لكين يجب أن نتوافق كلنا ، أحنا لو عندنا حاجة نتوافق عليها كلنا، ونوري إنو الشي الما عاجبنا شنو، كل شي ما عاجبنا نقعد ندرسو سوا ونصل فيهو لحلول، الحال الما عاجبنا نرفع صوتنا فوق نقول للناس والله ده ما عاجبنا والحاجة دي ما بتمشي، نقولا ليهم صراحة، من ما لبسنا الكاكي دا ما عندنا حاجة بنضاريها ولا عندنا حاجة بندسها، القوى العسكرية دي الناس بعاينو ليها بعين الريبة لكين هي صمام الأمان وصمام البلد!، فأي قوى عسكرية ينظر لها الناس بعين "الريبة"؟!
- ثم تختم قائلاً " عاوزين سودان الشعارات الحقيقية ، شعارات الحرية والسلام والعدالة يتحقق"، وهل هناك شعارات غير حقيقية ومن يرفعها!.
* وبعد ،، ما الذي تريد أن تقوله لهم تحديداً يا سعادة الفريق برهان بهكذا خطاب " مربك ومغتغت"، لجنود الشعب والوطن؟!، علماً بأنك لم تتلمس الفعل غير المنضبط عسكرياً وسط مجموعة ضباط وجنود بمحاولتهم الانقلابية، وقد سمحتم لهم بالتغلغل داخل جسم القوات المسلحة ،، تلك التي بحت الأصوات من أجل ضرورة إعادة هيكلتها، لتصفيتها من شوائب بقايا الفلول ومرتزقة اللانقاذ والحركة الاسلامية!.
* أولا يعد كل ذلك خطاباً فيه "شئ من حتى" ،، وكأنك تطعن في الظلال بينما الفيل كان جاثم أمامك وقام بمحاولته الانقلابية؟!.
hassanelgizuli3@gmail.com
* زار سيادة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة برفقة نائبه معسكر الشجرة والتقى الضباط والجنود هناك مباشرة، بعد أن ساهموا في دحر المحاولة الانقلابية والتي أفشلوها من منطلقات واجبهم الذي أقسموا عليه ذوداً عن الوطن وسيادته الوطنية وتمسكاً برغبة الجماهير في التمسك والدفاع عن مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة التي ارتضوها لارساء دعائم الحياة الديمقراطية وبسط الحريات العامة ونبذ مظاهر اختطاف السلطة من أياديهم بأي وسيلة كانت، عسكرية أم مدنية.
* وما قام به ضباط وجنود الشعب حماته وسداد ثغره، لهو ديدن جبلوا عليه تاريخياً عبر كافة معارك شعبنا منذ استقلال البلاد، كما يعبر تماماً عن وطنيتهم وشيم البطولة التي عبر ترجمها زملائهم الأشاوس الذين كان من بينهم كل من جنودنا البواسل حامد الجامد ومحمد صديق وأخوتهما، فأضحوا نماذج طيبة لما في أوساط الشعب وجيشه من خصال حميدة وشمم مجيدة، بالإصرار والتعاهد بعدم عودة أي من مظاهر نظام الانقاذ الأخواني المخلوع تحت أي واجهة أو مسمى، وفاءاًًللدماء الزكية التي رويت من أجساد الشهداء ومهروا بها ثمن الحريات العامة للجماهير.
* لكل هذا وذاك فإن لنا ملاحظات لا بد من التوقف عندها في تلك المخاطبة التي وجهها سعادة الفريق البرهان لهم بعد دحر الانقلاب المشؤووم.
* أولى هذه الملاحظات أنه لم يشر لا من قريب أو بعيد بإدانة المحاولة ولم يتحدث عن أنها استهدفت منجزات عزيزة للجماهير في إجهاض ما تم تحقيقه من انتصار يعد من علامات الشعوب العظيمة في المنطقة والتي شهد بها كل العالم.
* لم يتحدث عن تفاصيل الحدث، ولم يشر حتى لأعداد من تم القبض والتحفظ عليهم، حتى من باب التنوير لقائد عسكري إلى جنوده!.
* بدلاً عن ذلك راح في حديث "مغلف" حمل كثيراً من الرسائل السالبة إلى المدنيين في قيادة حكومة الفترة الانتقالية، وحملهم المسؤولية في الاخفاقات التي تشهدها الجماهير بل و"تشهد" عليها القوى التي صنعت الثورة المجيدة، والتي طالما ناشدت وطالبت وضغطت من أجل أن ينتبه الشقان "العسكري والمدني " معاً لضرورة الانتباه للمخاطر المحدقة وضرورة سد الثغرات القاتلة التي يأتي مستصغر الشرر من "مناقدها"!.
* كما جاء كخطاب وكأنه يتحين فرص "النقد" و"الإدانه" و"الملامة" و"الاستهداف" و "التربص"، مما يجعل السنة من يستمع إليه "بوعي" تردد "ورمتني بدائها وانسلت"!.
* فلطالما نبه المشفقون الذين بيدهم مقاليد "القرار" إلى ضرورة التعجيل بالمؤسسات ذات الأعمدة الصلبة التي تساهم في تثبيت دعائم الثورة دون أن يعترضها متربص ولتفتح الطريق نحو تحقيق غاياتها، تلك المؤسسات التي تتلخص في "المجلس التشريعي ومجلسي القضاء والنيابة العامة ورئيس القضاء والنائب العام" وغيرها من المفوضيات ذات الشأن الثوري الحاسم، ولكن هيهات!.
* ومن مظاهر خطاب سعادته السالب، هي بعض النقاط التي نحب إبرازها في شكل أسئلة نروم إجابات واضحة عليها:ـ
- قلت أن على الجيش تسليم السلطة لحكومة منتخبة وليست لجهات مجهولة؟ ،، من هي هذه الجهات المجهولة التي تحذر الجنود منها؟ وهل مهمة التسليم لحكومة منتخبة هي من المهام الأساسية للجيش أم أنها مسؤولية "تكاملية"؟!.
- تتحدث إلى الجنود عن الضائقة المعيشية التي تواجههم وأنهم يعانون في المرتبات، ولم تشر لهم لا من قريب أم بعيد بمؤسسات الجيش الاقتصادية التي ناكفت ودخلت في صراع ما يزال محتدماً مع جهات الاختصاص، والتي قلتم بأنها تعد مؤسسات تعاونية للضباط والجنود التي يستقطع مالها من مرتباتهم شهرياً، فأين "أرباح" هذه المؤسسات والشركات التعاونية التي من المفترض ألا يكون هناك حديثاً عن "فاقة وعوز" وسط الضباط والجنود في ظل وجودها؟!.
- ثم تصل لأخطر مافي حديثك لهم وبصريح العبارة قائلاً" لسع قاعدين نتكلم مع أخوانا في القوى السياسية ونقول لهم أسعوا لوحدة أبناء السودان جميعاً، عشان بلدنا تعبر بسلام، مش عبور مزيف تستأثر بيهو فئة معينة!. من المقصودين؟!.
- ومضيت تقول للجنود ما يعني " كل واحد فينا عندو هدف وداير يعمل حاجة، لكين يجب أن نتوافق كلنا ، أحنا لو عندنا حاجة نتوافق عليها كلنا، ونوري إنو الشي الما عاجبنا شنو، كل شي ما عاجبنا نقعد ندرسو سوا ونصل فيهو لحلول، الحال الما عاجبنا نرفع صوتنا فوق نقول للناس والله ده ما عاجبنا والحاجة دي ما بتمشي، نقولا ليهم صراحة، من ما لبسنا الكاكي دا ما عندنا حاجة بنضاريها ولا عندنا حاجة بندسها، القوى العسكرية دي الناس بعاينو ليها بعين الريبة لكين هي صمام الأمان وصمام البلد!، فأي قوى عسكرية ينظر لها الناس بعين "الريبة"؟!
- ثم تختم قائلاً " عاوزين سودان الشعارات الحقيقية ، شعارات الحرية والسلام والعدالة يتحقق"، وهل هناك شعارات غير حقيقية ومن يرفعها!.
* وبعد ،، ما الذي تريد أن تقوله لهم تحديداً يا سعادة الفريق برهان بهكذا خطاب " مربك ومغتغت"، لجنود الشعب والوطن؟!، علماً بأنك لم تتلمس الفعل غير المنضبط عسكرياً وسط مجموعة ضباط وجنود بمحاولتهم الانقلابية، وقد سمحتم لهم بالتغلغل داخل جسم القوات المسلحة ،، تلك التي بحت الأصوات من أجل ضرورة إعادة هيكلتها، لتصفيتها من شوائب بقايا الفلول ومرتزقة اللانقاذ والحركة الاسلامية!.
* أولا يعد كل ذلك خطاباً فيه "شئ من حتى" ،، وكأنك تطعن في الظلال بينما الفيل كان جاثم أمامك وقام بمحاولته الانقلابية؟!.
hassanelgizuli3@gmail.com