هل الوزير نصرالدين عبدالباري يعمل مع العسكر والجنجويد ضد زملاءه المدنيين؟
عبدالغني بريش فيوف
15 October, 2021
15 October, 2021
جاء في وسائل الاعلام الإسرائيلية يوم الأربعاء 13/10/2021م، خبرا مفاده ان لقاءا جمع وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري بوزراء إسرائيليين في أبو ظبي، في أول اجتماعات علنية رفيعة المستوى منذ يناير، حسبما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي.
وبحسب الموقع، ناقش نائب وزير الخارجية الإسرائيل إيدان رول ووزير الشؤون الإقليمية عيساوي فريج التعاون في مجال التدريب التكنولوجي والتعليم والثقافة مع عبد الباري.
وفي وقت لاحق أكدت وزراة الخارجية الإسرائيلية حصول اللقاء، ونشرت عبر حساب "إسرائيل بالعربية" عبر موقع "تويتر"صورة للقاء الذي جمع الجانبين، ونقلت عن وزير العدل السوداني قوله: "بالنسبة لنا التعاون مع في مجالات التعليم والثقافة يمثل أهمية لا تقل قيمة بل وتزيد عن أهمية التعاون الاقتصادي. لذلك اتفقا على اتخاذ إجراءات لتعزيز المشاريع المشتركة في التعليم والثقافة".
وفي وقت لاحق، علّقت وزارة الخارجية السودانية على لقاء وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، بوزراء إسرائيليين في الإمارات، مؤكدة أنها غير مسؤولة عن أي مباحثات خارجية خارج السياسة الرسمية للدولة.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها "الجهة الحكومية الوحيدة المعنية بالأساس بالعلاقات الخارجية بموجب الوثيقة الدستورية والعرف الدولي وقرارات رئيس مجلس الوزراء، وبما يتوافق مع خطة الحكومة التنفيذية المجازة والتي تم إعدادها بالتنسيق والتشاور مع المؤسسات الحكومية".
وأضافت أنها "تقوم بمهامها ودورها في تنسيق العمل الخارجي مع كل الجهات الحكومية بكل مهنية ومؤسسية".
وأعلنت "عدم مسؤوليتها عن أي زيارات أو مباحثات لمسؤولين بصورة خاصة خارج السياسة الخارجية الرسمية للدولة، ومتجاوزة للجهة التنفيذية المسؤولة دستوريا".
ولفتت إلى "اعتماد الحكومة ضمن خطتها هذا العام عقد مؤتمر قومي للعلاقات الخارجية يهدف إلى التوافق على استراتيجية السياسة الخارجية المتوازنة وتطوير البروتوكول العام للدولة المنظم للعمل الدبلوماسي، وفق مقاصد الثورة وأهداف الانتقال".
وتابعت: "إننا ندرك تعقيدات الوضع الانتقالي في السودان، كما أننا نعتقد بأنه لا سبيل للتغلب على التحديات الماثلة إلا عبر الالتزام بالوثيقة الدستورية، وانتهاج المؤسسية والحوكمة والشفافية في إدارة الشأن الداخلي والخارجي".
المصدر: "السوداني"
عزيزي القارئ..
وزارة الخارجية في أي دولة من الدول، هي جهاز الدولة الرئيسي المسئول عن إقامة وتطوير وتعزيز العلاقات بمختلف الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ولها في سبيل ذلك: الإشراف على العلاقات الخارجية (سياسية - قانونية - اقتصادية - ثقافية - إعلامية - فنية - تجارية - عسكرية – اجتماعية - وولخ).
تلك هي ببساطة المهام والوظائف التي تقوم بها وزارة الخارجية في أي دولة من الدول.
أما وزارة العدل في أي دولة من الدول، فتهدف إلى تنظيم وتطوير هيئات القضاء والأجهزة المعاونة لها، كما تهدف إلى تعزيز دور القضاء بما يكفل أداء رسالته في إقامة العدل بين الناس وحماية حقوقهم، وتوفير كل الخدمات والتجهيزات الفنية والمالية والإدارية لجميع أجهزة القضاء ومراقبة سير العمل فيها بما يحقق سلامة تطبيق القوانين وإرساء العدل بين الناس.
إذن وكما واضح أعلاه، فإن للوزارتين مهام ووظائف مختلفة عن بعضها البعض من حيث الاختصاص. لكن يبدو ان الاختصاص في السودان لا معنى له على الاطلاق، حيث أصبح عاديا جدا ان يعتدي وزير من الوزراء على صلاحيات واختصاص وزارة أخرى دون سبب، كالحالة التي أمامنا.
ان اللقاء الذي جمع وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري بوزراء إسرائيليين في أبو ظبي، انما يعد تعديا وتدخلا سافراً من وزير العدل السوداني في شأن من شؤون وزارة الخارجية.
لكن لماذا يتدخل نصرالدين عبدالباري في مهمة هي من مهام مريم الخرقاء (بنت الصادق المهدي)؟
لا يمكن لوزير العدل ان يقوم بهذه الخطوة دون توجيه ودفرة من عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الذي كان قد تجاوز هو الآخر السلطة التنفيذية في وقت سابق من العام الماضي، وقام بلقاء نتنياهو في دولة يوغندا. هذا اللقاء الذي مهد للتطبيع مع دولة إسرائيل.
وإذا كان السيد نصرالدين عبدالباري قد قبل طوعا ان ينفذ تعليمات البرهان ويتدخل في شأن من شؤون وزارة الخارجية.. فهل هذا يعني ان الرجل يقف في معسكر العسكر والجنجويد ضد زملاءه المدنيين في الصراع الدائر حاليا في السودان؟
bresh2@msn.com
وبحسب الموقع، ناقش نائب وزير الخارجية الإسرائيل إيدان رول ووزير الشؤون الإقليمية عيساوي فريج التعاون في مجال التدريب التكنولوجي والتعليم والثقافة مع عبد الباري.
وفي وقت لاحق أكدت وزراة الخارجية الإسرائيلية حصول اللقاء، ونشرت عبر حساب "إسرائيل بالعربية" عبر موقع "تويتر"صورة للقاء الذي جمع الجانبين، ونقلت عن وزير العدل السوداني قوله: "بالنسبة لنا التعاون مع في مجالات التعليم والثقافة يمثل أهمية لا تقل قيمة بل وتزيد عن أهمية التعاون الاقتصادي. لذلك اتفقا على اتخاذ إجراءات لتعزيز المشاريع المشتركة في التعليم والثقافة".
وفي وقت لاحق، علّقت وزارة الخارجية السودانية على لقاء وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، بوزراء إسرائيليين في الإمارات، مؤكدة أنها غير مسؤولة عن أي مباحثات خارجية خارج السياسة الرسمية للدولة.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها "الجهة الحكومية الوحيدة المعنية بالأساس بالعلاقات الخارجية بموجب الوثيقة الدستورية والعرف الدولي وقرارات رئيس مجلس الوزراء، وبما يتوافق مع خطة الحكومة التنفيذية المجازة والتي تم إعدادها بالتنسيق والتشاور مع المؤسسات الحكومية".
وأضافت أنها "تقوم بمهامها ودورها في تنسيق العمل الخارجي مع كل الجهات الحكومية بكل مهنية ومؤسسية".
وأعلنت "عدم مسؤوليتها عن أي زيارات أو مباحثات لمسؤولين بصورة خاصة خارج السياسة الخارجية الرسمية للدولة، ومتجاوزة للجهة التنفيذية المسؤولة دستوريا".
ولفتت إلى "اعتماد الحكومة ضمن خطتها هذا العام عقد مؤتمر قومي للعلاقات الخارجية يهدف إلى التوافق على استراتيجية السياسة الخارجية المتوازنة وتطوير البروتوكول العام للدولة المنظم للعمل الدبلوماسي، وفق مقاصد الثورة وأهداف الانتقال".
وتابعت: "إننا ندرك تعقيدات الوضع الانتقالي في السودان، كما أننا نعتقد بأنه لا سبيل للتغلب على التحديات الماثلة إلا عبر الالتزام بالوثيقة الدستورية، وانتهاج المؤسسية والحوكمة والشفافية في إدارة الشأن الداخلي والخارجي".
المصدر: "السوداني"
عزيزي القارئ..
وزارة الخارجية في أي دولة من الدول، هي جهاز الدولة الرئيسي المسئول عن إقامة وتطوير وتعزيز العلاقات بمختلف الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ولها في سبيل ذلك: الإشراف على العلاقات الخارجية (سياسية - قانونية - اقتصادية - ثقافية - إعلامية - فنية - تجارية - عسكرية – اجتماعية - وولخ).
تلك هي ببساطة المهام والوظائف التي تقوم بها وزارة الخارجية في أي دولة من الدول.
أما وزارة العدل في أي دولة من الدول، فتهدف إلى تنظيم وتطوير هيئات القضاء والأجهزة المعاونة لها، كما تهدف إلى تعزيز دور القضاء بما يكفل أداء رسالته في إقامة العدل بين الناس وحماية حقوقهم، وتوفير كل الخدمات والتجهيزات الفنية والمالية والإدارية لجميع أجهزة القضاء ومراقبة سير العمل فيها بما يحقق سلامة تطبيق القوانين وإرساء العدل بين الناس.
إذن وكما واضح أعلاه، فإن للوزارتين مهام ووظائف مختلفة عن بعضها البعض من حيث الاختصاص. لكن يبدو ان الاختصاص في السودان لا معنى له على الاطلاق، حيث أصبح عاديا جدا ان يعتدي وزير من الوزراء على صلاحيات واختصاص وزارة أخرى دون سبب، كالحالة التي أمامنا.
ان اللقاء الذي جمع وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري بوزراء إسرائيليين في أبو ظبي، انما يعد تعديا وتدخلا سافراً من وزير العدل السوداني في شأن من شؤون وزارة الخارجية.
لكن لماذا يتدخل نصرالدين عبدالباري في مهمة هي من مهام مريم الخرقاء (بنت الصادق المهدي)؟
لا يمكن لوزير العدل ان يقوم بهذه الخطوة دون توجيه ودفرة من عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني الذي كان قد تجاوز هو الآخر السلطة التنفيذية في وقت سابق من العام الماضي، وقام بلقاء نتنياهو في دولة يوغندا. هذا اللقاء الذي مهد للتطبيع مع دولة إسرائيل.
وإذا كان السيد نصرالدين عبدالباري قد قبل طوعا ان ينفذ تعليمات البرهان ويتدخل في شأن من شؤون وزارة الخارجية.. فهل هذا يعني ان الرجل يقف في معسكر العسكر والجنجويد ضد زملاءه المدنيين في الصراع الدائر حاليا في السودان؟
bresh2@msn.com