تحرش لا يليق بالثوار!!
حسن الجزولي
23 October, 2021
23 October, 2021
* بألأمس أقدمت قوات من حركة جيش تحرير السودان على إطلاق الرصاص تجاه موكب مسالم من مؤيدي الدولة المدنية عندما كان يسير بشارع الموردة، وقد تم ذلك بدعاوى أن تحرشاً بدى من المتظاهرين تجاه قوات الحركة التابعة لمناوي وهي تتمترس داخل مبناها الواقع على شارع الموردة بأم درمان.
* وقبلها أقدم طلاب تابعون لحركة العدل والمساواة على التهجم ضد زملاء لهم، حيث شهدت جامعة بحري في الأسابيع الماضية، أحداثاً مؤسفة حين أقدمت عضوية "حركة العدل والمساواة" بالجامعة على ممارسة الاعتداء البدني على بعض من عضوية تنظيم الجبهة الديمقراطية.
* وقلنا وقتها إن ما شهدته جامعة بحري، يعبر عن محاولات لإحلال عناصر العدل والمساواة كبديل لما كانت تمارسه جحافل وصعاليك طلاب المؤتمر الوطني من ممارسات لتكميم الأفواه وتخريب لحياة المجتمع الطلابي الديمقراطية وأخذ القانون في أياديها بدفع ومساعدة بعض الفلول هنا وهناك!. وتأسفنا على حال تنظيم كان حتى الأمس القريب (ثورياً) وضمن جيش الشعب الذي اكتوى بنيران الديكتاتورية العسكرية الهمجية لحزب المؤتمر الوطني وحركته الاسلامية المعادية لمنطق التاريخ!.
* وبنفس المستوى نتأسف لما آلت إليه أحوال حركة جيش تحرير السودان، التي انقلبت ما بين ليلة وضحاها لتصير عدوة للشعب التي تدعي (تحريره)!.
* وترتفع درجات الأسف والحزن كون أن حركتين في مقام العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان، تنزلقان إلى هذا الدرك السحيق من الممارسة المتعارضة جملة وتفصيلاً مع برامجهما وأهدافهما ( التي كانت نبيلة) حين أعلنتهما ووجدت ترحيباً وتعضيداً ومباركة من كافة القوى السياسية السودانية، فنجدهما اليوم تنقلبان رأساً على عقب وهما تأخذان القانون بيد والاصرار على اختطاف الدولة والمجتمع باليد الأخرى!.
* وإنه لأمر مؤسف بحق وحقيقة، أن تعود عقلية ممارسة الارهاب الذي كان يمارسه النظام السابق وجحافله المنفلته لتؤول لتنظيمات من المفترض أنها (ثورية) الوجه والتوجه، لتمضي في طريق تحويل مجتمعات السودانيين التي ناصروها بالأمس القريب، إلى ساحات حرب واقتتال، كان ذلك بالذخيرة الحية، أو بالنصال الحادة والأطواق والجنازير!.
* وهي بذلك تتحول لعقليات تفتقد بالطبع إلى أسلحة المنطق والمجادلة والحوار الحضاري الذي لا يليق بالثوار وبالثورة وأهلها!.
* إن على الحركتين ضرورة الالتزام بما وقعت عليه بالأمس القريب، في العاصمة جوبا ضمن فصائل الحركات التي وقعت على عملية السلام وآلت على نفسها توفيره وممارسته فعلاً وقولاً، ولكن أن تقدم العناصر الطلابية لإحداها على أخذ القانون بيدها وهي تحاول إسكات أصوات مختلفة في الآراء الفكرية معها، و (يلعلع) رصاص الأخرى في قلب مدينة مسالمة وأحياء آمنة دون أي أسباب أمنية مقنعة، فإن في ذلك ممارسة تنطبق عليها تلك التي "كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا" في ما يخص عملية (السلام)، وعليهما وحدهما تقع مسؤولية حماية مقتضيات هذا السلام واستتباب أمنه ،، إن كان في ما تم الاتفاق عليه ( بجوبا) تكمن القوة والمنعة من أجل إنزاله لأرض الواقع!.
* لقد أشرنا ـ ونكرر ـ بأننا كنا نأمل من تنظيمات (ثورية) لها اعتبارها في مجتمع السياسة السودانية، بمباشرة مسؤولياتها الوطنية بعد انتصار ثورة الشعب السوداني وإنهاء حكم البطش والارهاب، وبالمساعدة من أجل تهيئة البلاد لتدلف عبر الفترة الانتقالية إلى الحياة السياسية البرلمانية الديمقراطية المستقرة، لإحداث قطيعة مع كل المظاهر والممارسات التي تهدد استقرار البلاد والجماهير السودانية ومستقبلها الوضئ،
* وعلى هاتين الحركتين تحديداً تقع مسؤولية فعل ذلك وتقع مسؤولية كبح جماح عضويتها المتفلتة ، سواء في سوح الجامعات أو على الطريق العام ،، خاصة وأن كل منهما ليس بريئاً من ما تشهده البلاد مؤخراً من محاولات بذر الشر والفتنة وجر العباد والبلاد إلى ما لا يحمد الجميع عقباه، وقد (رأيا بأم أعينهما) كيف عبرت الشوارع (التي لا تخون) في نهاية الأسبوع الماضي عن تمسكها بضرورة المدنية ومظاهرها والانتقال (السلمي إليها بسلاسة)!.
ـــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني
hassanelgizuli3@gmail.com
/////////////////////////
* وقبلها أقدم طلاب تابعون لحركة العدل والمساواة على التهجم ضد زملاء لهم، حيث شهدت جامعة بحري في الأسابيع الماضية، أحداثاً مؤسفة حين أقدمت عضوية "حركة العدل والمساواة" بالجامعة على ممارسة الاعتداء البدني على بعض من عضوية تنظيم الجبهة الديمقراطية.
* وقلنا وقتها إن ما شهدته جامعة بحري، يعبر عن محاولات لإحلال عناصر العدل والمساواة كبديل لما كانت تمارسه جحافل وصعاليك طلاب المؤتمر الوطني من ممارسات لتكميم الأفواه وتخريب لحياة المجتمع الطلابي الديمقراطية وأخذ القانون في أياديها بدفع ومساعدة بعض الفلول هنا وهناك!. وتأسفنا على حال تنظيم كان حتى الأمس القريب (ثورياً) وضمن جيش الشعب الذي اكتوى بنيران الديكتاتورية العسكرية الهمجية لحزب المؤتمر الوطني وحركته الاسلامية المعادية لمنطق التاريخ!.
* وبنفس المستوى نتأسف لما آلت إليه أحوال حركة جيش تحرير السودان، التي انقلبت ما بين ليلة وضحاها لتصير عدوة للشعب التي تدعي (تحريره)!.
* وترتفع درجات الأسف والحزن كون أن حركتين في مقام العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان، تنزلقان إلى هذا الدرك السحيق من الممارسة المتعارضة جملة وتفصيلاً مع برامجهما وأهدافهما ( التي كانت نبيلة) حين أعلنتهما ووجدت ترحيباً وتعضيداً ومباركة من كافة القوى السياسية السودانية، فنجدهما اليوم تنقلبان رأساً على عقب وهما تأخذان القانون بيد والاصرار على اختطاف الدولة والمجتمع باليد الأخرى!.
* وإنه لأمر مؤسف بحق وحقيقة، أن تعود عقلية ممارسة الارهاب الذي كان يمارسه النظام السابق وجحافله المنفلته لتؤول لتنظيمات من المفترض أنها (ثورية) الوجه والتوجه، لتمضي في طريق تحويل مجتمعات السودانيين التي ناصروها بالأمس القريب، إلى ساحات حرب واقتتال، كان ذلك بالذخيرة الحية، أو بالنصال الحادة والأطواق والجنازير!.
* وهي بذلك تتحول لعقليات تفتقد بالطبع إلى أسلحة المنطق والمجادلة والحوار الحضاري الذي لا يليق بالثوار وبالثورة وأهلها!.
* إن على الحركتين ضرورة الالتزام بما وقعت عليه بالأمس القريب، في العاصمة جوبا ضمن فصائل الحركات التي وقعت على عملية السلام وآلت على نفسها توفيره وممارسته فعلاً وقولاً، ولكن أن تقدم العناصر الطلابية لإحداها على أخذ القانون بيدها وهي تحاول إسكات أصوات مختلفة في الآراء الفكرية معها، و (يلعلع) رصاص الأخرى في قلب مدينة مسالمة وأحياء آمنة دون أي أسباب أمنية مقنعة، فإن في ذلك ممارسة تنطبق عليها تلك التي "كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا" في ما يخص عملية (السلام)، وعليهما وحدهما تقع مسؤولية حماية مقتضيات هذا السلام واستتباب أمنه ،، إن كان في ما تم الاتفاق عليه ( بجوبا) تكمن القوة والمنعة من أجل إنزاله لأرض الواقع!.
* لقد أشرنا ـ ونكرر ـ بأننا كنا نأمل من تنظيمات (ثورية) لها اعتبارها في مجتمع السياسة السودانية، بمباشرة مسؤولياتها الوطنية بعد انتصار ثورة الشعب السوداني وإنهاء حكم البطش والارهاب، وبالمساعدة من أجل تهيئة البلاد لتدلف عبر الفترة الانتقالية إلى الحياة السياسية البرلمانية الديمقراطية المستقرة، لإحداث قطيعة مع كل المظاهر والممارسات التي تهدد استقرار البلاد والجماهير السودانية ومستقبلها الوضئ،
* وعلى هاتين الحركتين تحديداً تقع مسؤولية فعل ذلك وتقع مسؤولية كبح جماح عضويتها المتفلتة ، سواء في سوح الجامعات أو على الطريق العام ،، خاصة وأن كل منهما ليس بريئاً من ما تشهده البلاد مؤخراً من محاولات بذر الشر والفتنة وجر العباد والبلاد إلى ما لا يحمد الجميع عقباه، وقد (رأيا بأم أعينهما) كيف عبرت الشوارع (التي لا تخون) في نهاية الأسبوع الماضي عن تمسكها بضرورة المدنية ومظاهرها والانتقال (السلمي إليها بسلاسة)!.
ـــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني
hassanelgizuli3@gmail.com
/////////////////////////