اعتصام الموز.. وإذا الكيزان والعسكر والجنجويد ومناوي جبريل اجتمعوا
عبدالغني بريش فيوف
25 October, 2021
25 October, 2021
جماعة اعتصام القصر الجمهوري.. ليست جماعة من صنف واحد، بل جماعات متناقضة مع بعضها البعض ايدولوجيا وعقائديا، لكن جمعتها الانتهازية السياسية التي هي الممارسة الواعية للاستفادة الأنانية من الظروف، مع عدم المبالاة والاهتمام بالمبادئ أو العواقب التي ستعود على الآخرين.
نعم، هذه الجماعة المعتصمة في قصر عبدالفتاح البرهان، تستخدم الانتهازية السياسية لإرضاء نزواتها العابرة والمزاجية، لبلوغ هدفها السلطوي. ولأن هدفها لا يتحقق بالطرق العقلانية والقانونية والأخلاقية، فإنها لم تجد أمامها من حيل التمكين سوى الوصولية والانتهازية، والتملق إلى العسكر والجنجويد، وحرق المراحل، واختصار المسافات، وتوظيف المقدسات، واشعال الفتن والنعرات، والدوس على الأخلاق والأخلاقيات والمبادئ..
جبريل الكوز، لا تكفيه وزارة المالية، فالكوز يريد ان يكون رئيسا للوزراء بدلا عن الدكتور عبدالله حمدوك.. ولمّا لا، فالعسكر والجنجويد من خلفه بالمال والفوضى السياسية..
مناوي الأمي.. لا يكفيه ان يكون حاكما لإقليم دارفور، بل يريد ان يكون له أيضا منصبا كبيرا في الحكومة المركزية.. ولمّا لا، فقد اصبح الرجل حليفا قويا للعسكر والجنجويد الذين يتحكمون في الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد..
البرهان (الدلدول).. لا تكفيه المناصب الكثيرة التي يتقلدها الآن، فالرجل عينه على رئاسة السودان من خلال تحريض مناوي وجبريل والتنظيمات الكرتونية على الاعتصام في القصر الجمهوري، لتكوين حاضنة سياسية له ليبرر بها الوصول الى السلطة.
دقلو (حميرتي).. هو الآخر لا يخفي طموحاته السلطوية التسلطية غير المحدودة.. ولمّا لا، فالرجل قد كسب الكيزان والفلول ومناوي وجبريل الكوز الى جانبه بالمال الذي نهبه من ثروات الشعب..
إذن -رغم التناقضات السياسية والعقائدية والايدولوجية لجماعة اعتصام "الموز"، إلآ ان حب السلطة، والاستعداد لأن يقفزوا على القيم والمبادئ من أجل الوصول إلى المناصب وتملك السلطة، يجمعها.
ومن أجل السلطة وتقلد المناصب السياسية، كرسوا الوقت والجهد والمال للظفر بها. فالسلطة، القوة، والسيطرة هي كنز ثمين بالنسبة إليهم، يريدون الحفاظ عليه بأي ثمن.
انها عبادة المنصب التي جعلت جماعة اعتصام "الموز"، يستخدمون فقراء القوم وأرذلهم، ويستخدمون كافة الوسائل والحيل النفسية للوصول الى ذلك، ويتملقون ويكذبون وينافقون ويداهنون ويرآؤن.. إنهم عبيد السلطة والمنصب.
عبدالفتاح البرهان يعبد الكرسي الذي يشغله لأكثر من عامين، ويود لو حمل كرسيه هذا معه حتى لا يستولي عليه أحد غيره، فالرجل لا يجد نفسه إلا فوق هذا الكرسي، فإذا غادره يحس بالصغر والمذلة والدونية، لأنه في الحقيقة ظل وهمي، والكرسي يمنحه الوجود والمكانة..
عزيزي القارئ..
كتب خليل جبران منذ اكثر من قرن من الزمن قصة عن اقناع الشيطان لرجل الدين "بقوله اذا قتلتني هل ستجد من ستحرض ضده بعد موتي؟ فأجابه رجل الدين كلا، ومن بعد ذلك تم عقد اتفاق بينهما ان لا يقتل احدهما الآخر..
القصة اعلاها، تنطبق على تحالف اعتصام "الموز"، ذلك ان ليس هناك وفاق بين المجتمعين هناك في كثير من الأمور، ورغم وجود هذه التناقضات، تم التزاوج بينهم بحكم المصالح الذاتية الأنانية التي تجمعهم، لكن مثل هذه التحالفات عادة لا يكتب لها النجاح.
هذا التحالف المتناقض، لم ولن ينجح في تمرير مخططاته الانتهازية الرخيصة، لأن التناقضات دائما إذا ما اجتمعت في مكان واحد، فمصيرها الفشل.
bresh2@msn.com
نعم، هذه الجماعة المعتصمة في قصر عبدالفتاح البرهان، تستخدم الانتهازية السياسية لإرضاء نزواتها العابرة والمزاجية، لبلوغ هدفها السلطوي. ولأن هدفها لا يتحقق بالطرق العقلانية والقانونية والأخلاقية، فإنها لم تجد أمامها من حيل التمكين سوى الوصولية والانتهازية، والتملق إلى العسكر والجنجويد، وحرق المراحل، واختصار المسافات، وتوظيف المقدسات، واشعال الفتن والنعرات، والدوس على الأخلاق والأخلاقيات والمبادئ..
جبريل الكوز، لا تكفيه وزارة المالية، فالكوز يريد ان يكون رئيسا للوزراء بدلا عن الدكتور عبدالله حمدوك.. ولمّا لا، فالعسكر والجنجويد من خلفه بالمال والفوضى السياسية..
مناوي الأمي.. لا يكفيه ان يكون حاكما لإقليم دارفور، بل يريد ان يكون له أيضا منصبا كبيرا في الحكومة المركزية.. ولمّا لا، فقد اصبح الرجل حليفا قويا للعسكر والجنجويد الذين يتحكمون في الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد..
البرهان (الدلدول).. لا تكفيه المناصب الكثيرة التي يتقلدها الآن، فالرجل عينه على رئاسة السودان من خلال تحريض مناوي وجبريل والتنظيمات الكرتونية على الاعتصام في القصر الجمهوري، لتكوين حاضنة سياسية له ليبرر بها الوصول الى السلطة.
دقلو (حميرتي).. هو الآخر لا يخفي طموحاته السلطوية التسلطية غير المحدودة.. ولمّا لا، فالرجل قد كسب الكيزان والفلول ومناوي وجبريل الكوز الى جانبه بالمال الذي نهبه من ثروات الشعب..
إذن -رغم التناقضات السياسية والعقائدية والايدولوجية لجماعة اعتصام "الموز"، إلآ ان حب السلطة، والاستعداد لأن يقفزوا على القيم والمبادئ من أجل الوصول إلى المناصب وتملك السلطة، يجمعها.
ومن أجل السلطة وتقلد المناصب السياسية، كرسوا الوقت والجهد والمال للظفر بها. فالسلطة، القوة، والسيطرة هي كنز ثمين بالنسبة إليهم، يريدون الحفاظ عليه بأي ثمن.
انها عبادة المنصب التي جعلت جماعة اعتصام "الموز"، يستخدمون فقراء القوم وأرذلهم، ويستخدمون كافة الوسائل والحيل النفسية للوصول الى ذلك، ويتملقون ويكذبون وينافقون ويداهنون ويرآؤن.. إنهم عبيد السلطة والمنصب.
عبدالفتاح البرهان يعبد الكرسي الذي يشغله لأكثر من عامين، ويود لو حمل كرسيه هذا معه حتى لا يستولي عليه أحد غيره، فالرجل لا يجد نفسه إلا فوق هذا الكرسي، فإذا غادره يحس بالصغر والمذلة والدونية، لأنه في الحقيقة ظل وهمي، والكرسي يمنحه الوجود والمكانة..
عزيزي القارئ..
كتب خليل جبران منذ اكثر من قرن من الزمن قصة عن اقناع الشيطان لرجل الدين "بقوله اذا قتلتني هل ستجد من ستحرض ضده بعد موتي؟ فأجابه رجل الدين كلا، ومن بعد ذلك تم عقد اتفاق بينهما ان لا يقتل احدهما الآخر..
القصة اعلاها، تنطبق على تحالف اعتصام "الموز"، ذلك ان ليس هناك وفاق بين المجتمعين هناك في كثير من الأمور، ورغم وجود هذه التناقضات، تم التزاوج بينهم بحكم المصالح الذاتية الأنانية التي تجمعهم، لكن مثل هذه التحالفات عادة لا يكتب لها النجاح.
هذا التحالف المتناقض، لم ولن ينجح في تمرير مخططاته الانتهازية الرخيصة، لأن التناقضات دائما إذا ما اجتمعت في مكان واحد، فمصيرها الفشل.
bresh2@msn.com