برهان الكذاب يواصل في أكاذيبه التي لا تنطلي على السودانيين
عبدالغني بريش فيوف
27 October, 2021
27 October, 2021
من يكذب مرة، لا يدرك قدر الورطة التي أوقع نفسه فيها، إذ عليه أن يخترع عشرين كذبة أخرى للحفاظ على هذه الكذبة.. (ألكسندر بوب).
لا نستغرب ابدا ان يخرج قائد الانقلاب في السودان الجنرال عبدالفتاح البرهان، من على شاشات التلفزة المرئية وهو يرتعش ويرتجف خوفا، ليكذب ويكذب بعد يومين من إذاعة بيانه المشؤوم في مكانٍ ما في مصر (السيسية)..
في طلته المبهدلة على شاشة التلفزة، قال عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء 26/10/2021، إن القوات المسلحة تسعى إلى "إعادة البريق للثورة الشعبية"، مضيفا "ليست لدينا مقاصد ولا مآرب".
وذكر البرهان، في مؤتمر صحفي: "القوات المسلحة قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني، وكنا نفكر في العبور سويا خلال هذه الفترة الانتقالية".
وتابع: "لكن تم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء من قبل قوى سياسية، بدأت تتحدث في أمور خاصة بالقوات المسلحة، مع الإشارة إلى أننا أقصينا أيضا من المشهد".
وذكر البرهان أن قوى الحرية والتغيير "رفضت كل اقتراحات الحل"، مبرزا أن "الأمر وصل إلى طريق مسدود والقوات المسلحة شهدت تململا واضحا".
وأردف قائلا: "نريد أن نعيد للثورة الشعبية بريقها وإمكانية تحقيق شعاراتها.. نريد أن نستمر في تحقيق مطالب الشعب، وليست لدينا مقاصد ولا مآرب".
عزيزي القارئ..
نعم، لا نستغرب ابدا ان يخرج علينا البرهان بأكاذيبه للي عنق الحقائق.. ولمّا لا، فالرجل ربيب (الإنقاذ) وأحد ابرز قادة الإبادة الجماعية في جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور..
وإذا كان الكذب يعني: "التقول والإفك والتضليل والخداع والإيهام والغش والمخاتلة والنصب والاحتيال والتزوير والتزييف والمكر والدهاء والإيقاع في الأحابيل وإخفاء الأسرار والغدر والخيانة"، وولخ. فهذا المعنى للكذب قد تحقق فعلا في المؤتمر الصحفي للانقلابي عبدالفتاح البرهان.
عبدالفتاح البرهان، يعرف الحقيقة، وان كان لا يعرف كل الحقيقة، فهو على الأقل يعرف حقيقة ما يفكر فيه، ويعرف ما يعزم على قوله في مؤتمره الصحفي، ويعرف كذلك الفرق الموجود بين ما يفكر فيه وما يقوله، أي انه يعرف بانه يكذب. والحقيقة هي ان ما يسمى بالجيش السوداني الذي يقوده، لم يكن جزءا من الثورة التي أطاحت بالسفاح عمر البشير، بل كان هذا الجيش جزءا من أداة في يد البشير لقمع الثوار -جريمة (فض اعتصام القيادة العامة مثالا)!
وكيف لجيش كان وما زال جزءا من كل كوارث السودان، ان يقوم بتصحيح مسار الثورة التي لم يكن مشاركا فيها؟
بالإضافة للأكاذيب التي تضمنها مؤتمر البرهان، تضمن المؤتمر أيضا، الوهم السياسي للجنرال الانقلابي، معتقدا أن بمقدوره عبر القوة تشكيل الواقع على هواه وعلى قد وعيه الزائف بالتاريخ السوداني، دون الاعتداد بالواقع والشروط الموضوعية، ودون الأخذ بعين الاعتبار الثمن الباهظ الذي يمكن دفعه مجاناً لتحقيق هذا الوهم.
السودانيون، اطاحوا بالبشير، وقد كان البشير اقوى بمليار مرة من الانقلابي عبدالفتاح البرهان. لكن مشكلة الطغاة الصغار أنهم لا يستفيدون أو يعتبرون من الزمن وممن سبقهم من الطغاة الكبار إلا بعد فوات الأوان، ومع ذلك يستطيع الشعب السوداني الإطاحة بهذا الديكتاتور الصغير (الكذاب).
bresh2@msn.com
لا نستغرب ابدا ان يخرج قائد الانقلاب في السودان الجنرال عبدالفتاح البرهان، من على شاشات التلفزة المرئية وهو يرتعش ويرتجف خوفا، ليكذب ويكذب بعد يومين من إذاعة بيانه المشؤوم في مكانٍ ما في مصر (السيسية)..
في طلته المبهدلة على شاشة التلفزة، قال عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء 26/10/2021، إن القوات المسلحة تسعى إلى "إعادة البريق للثورة الشعبية"، مضيفا "ليست لدينا مقاصد ولا مآرب".
وذكر البرهان، في مؤتمر صحفي: "القوات المسلحة قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني، وكنا نفكر في العبور سويا خلال هذه الفترة الانتقالية".
وتابع: "لكن تم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء من قبل قوى سياسية، بدأت تتحدث في أمور خاصة بالقوات المسلحة، مع الإشارة إلى أننا أقصينا أيضا من المشهد".
وذكر البرهان أن قوى الحرية والتغيير "رفضت كل اقتراحات الحل"، مبرزا أن "الأمر وصل إلى طريق مسدود والقوات المسلحة شهدت تململا واضحا".
وأردف قائلا: "نريد أن نعيد للثورة الشعبية بريقها وإمكانية تحقيق شعاراتها.. نريد أن نستمر في تحقيق مطالب الشعب، وليست لدينا مقاصد ولا مآرب".
عزيزي القارئ..
نعم، لا نستغرب ابدا ان يخرج علينا البرهان بأكاذيبه للي عنق الحقائق.. ولمّا لا، فالرجل ربيب (الإنقاذ) وأحد ابرز قادة الإبادة الجماعية في جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور..
وإذا كان الكذب يعني: "التقول والإفك والتضليل والخداع والإيهام والغش والمخاتلة والنصب والاحتيال والتزوير والتزييف والمكر والدهاء والإيقاع في الأحابيل وإخفاء الأسرار والغدر والخيانة"، وولخ. فهذا المعنى للكذب قد تحقق فعلا في المؤتمر الصحفي للانقلابي عبدالفتاح البرهان.
عبدالفتاح البرهان، يعرف الحقيقة، وان كان لا يعرف كل الحقيقة، فهو على الأقل يعرف حقيقة ما يفكر فيه، ويعرف ما يعزم على قوله في مؤتمره الصحفي، ويعرف كذلك الفرق الموجود بين ما يفكر فيه وما يقوله، أي انه يعرف بانه يكذب. والحقيقة هي ان ما يسمى بالجيش السوداني الذي يقوده، لم يكن جزءا من الثورة التي أطاحت بالسفاح عمر البشير، بل كان هذا الجيش جزءا من أداة في يد البشير لقمع الثوار -جريمة (فض اعتصام القيادة العامة مثالا)!
وكيف لجيش كان وما زال جزءا من كل كوارث السودان، ان يقوم بتصحيح مسار الثورة التي لم يكن مشاركا فيها؟
بالإضافة للأكاذيب التي تضمنها مؤتمر البرهان، تضمن المؤتمر أيضا، الوهم السياسي للجنرال الانقلابي، معتقدا أن بمقدوره عبر القوة تشكيل الواقع على هواه وعلى قد وعيه الزائف بالتاريخ السوداني، دون الاعتداد بالواقع والشروط الموضوعية، ودون الأخذ بعين الاعتبار الثمن الباهظ الذي يمكن دفعه مجاناً لتحقيق هذا الوهم.
السودانيون، اطاحوا بالبشير، وقد كان البشير اقوى بمليار مرة من الانقلابي عبدالفتاح البرهان. لكن مشكلة الطغاة الصغار أنهم لا يستفيدون أو يعتبرون من الزمن وممن سبقهم من الطغاة الكبار إلا بعد فوات الأوان، ومع ذلك يستطيع الشعب السوداني الإطاحة بهذا الديكتاتور الصغير (الكذاب).
bresh2@msn.com