دكتور سالم حميد .. انتبه هذا شعب معلم
شوقي بدري
14 November, 2021
14 November, 2021
الدكتور سالم حميد من جريدة الاتحاد الاماراتية ،، اكرم ،، الشعب السوداني بنصائح غالية في مقاله تحت عنوان ..... السودان حذار من ،، الاخوان ،،.وقد نشر الموضوع في الراكوبة ؟
يادكتور الشعب السوداني شعب معلم لا يحتاج لمثل نصائحك . هل انت تكتب من اجل الظهور أم أنك تكتب لبني جلدتك . مشكلتنا ليست الكيزان فقط.وأنتم والسعودية قد ساعدتم الكيزان السودانيين . لقد اعتبرتوهم ترياقا ضد اللبرالية والاشتراكية واحتضنتوهم لعشرات السنين والآن عندما صاروا يمثلون خطرا عليكم تريدون منا أن نرقص على انغامكم . مشكلة السودان هى انه لا يريد أن يبعد عن مستنقع العرب . ان للسودان ما يكفيه من المصائب . ليس عند السودانيين ما يكفي من اسلحة الغدر اللؤم الخيانة الأنانية النفاق والاضرار بالآخرين . ولهذا عليهم الابتعاد من هذا الميدان . منذ صدر الاسلام الى اليوم لا نجد في التاريخ العربي مايشرف ، الا ومضات سريعة تظهر وتختفي .
بسبب صفر سنك لا أظن أنك تعرف اخي/ الصحفي الفاتح محمد التجاني سلوم طيب الله ثراه ،والذي مثل الكثير من الصحفيين السودانيين اعطى شبابه وحياته وهو يعمل في جريدة الاتحاد بحب وتفاني . لكن دعني احدثك عن بعض الصحفيين الذين عملوا في الاتحاد . منهم محمد طه الفيل صاحب التجربة الضخمة ، عاش في بكين في الستينات مع زوجته المدرسة ام سلمة خال العيال ولهم طفل أو اطفال ولدوا في بكين . بسبب وجود اكثر من محمد طه كان يعرف بمحمد طه ،، ود الناس ،، بسبب نبله وكرمه . اضطر لترك الاتحاد واسس مكتب اوكسفورد للترجمة .
عندما استلم الصحفي مصطفي الشردي جريدة الاتحاد في الامارات قام كعادة المصريين بالتخلص من السودانيين او تهميشهم والبحث عن المشاكل لاغضاب اهل البلد وتحفيزهم لابعاد السودانيين كعادة الكثير من المصريين . ويحدث هذا عن طريق الدهنسة ومسح الجوخ الذي لا يعرفه أغلب السودانيين .ومن اتي بهم الشردي من المصريين تآمروا عليه ، وطرد من الاتحاد . وذهب ثلاثة من الصحفيين السودانيين لزيارته في منزلة . وهم حسين شريف ، يحيي العوض ومحمد طه الفيل كعادة السودانيين لوداعه بغض النظر عن الظلم الذي وقع عليهم . فبكي الشردي ، وقال لهم انه آسف لانه حاربهم وهمشهم وطرد بعضهم ، وان من اتي بهم ،،عملتهم ناس ،، من بني وطنه غدروه . ولم يات احدهم لزيارته بعد سقوطه. هذا نبل . ولكن الوفاء ، العفو ، النخوة والكرم موجود بكثرة عند العرب اليوم ، فقط في دواوين الشعر .
عندما ذهب عبد الله خليل الي مصر وهو رئيس وزاء حزب الامة الذي هو من اسسه مع اثنين من زملاءه الظباط ، كان ضيفا على الدولة . طلب من السائق ان يأخذه الي مسكن صلاح سالم الذي كان معتقلا في منزله بواسطة جمال عبد الناصر . واسقط في يد الظابط المرافق للموكب وبدأ في الارتجاف . وبعد اتصالات تلفونية سمح لعبد الله خليل . وعندما بلغ الموكب دار صلاح سالم قال وكما اورد الاستاذ عبد الرحمن مختار الذي كان يرافق عبد الله خليل في كتابه خريف الفرح ,, ده انا في حلم ولا في علم ؟ معقول تجي تزورني انا السعيت عشان احطمك ودفعت مئات آلاف الجنيهات ؟ وترك عبد الله خليل مظروف مخصصاته لصلاح سالم الذي فجر وشارك في الثورة اكثر من جمال الذي لم يكن عنده جنودا وكان متمركزا في العريش مع عبد الجكيم عامر. وصلاح سالم وجمال سالم مولودان في السودان وكذلك محمد نجيب وشقيقه على ووالدتهما من سكان امدرمان . محمد نجيب لايذكر اسمه كاول رئيس مصري . فحتى التاريج يزور عند العرب خاصة المصريين. انتهى الامربنجيب مسجونا مهانا وقتلت المخابرات اثنين من ابناءة. الاول بالضرب والتعذين في القاهرة لأنه كان يجاهر بأنه ابن اول رئيس لمصر وليس جمال عبد الناصر . والثاني اغتالته المخابرات المصرية في المانيا . الثالث صار سائق تاكسي والتزم الصمت ، مثل كل الشعب المصري . .
ذهب عبدالله خليل لناصر ورفض ان يشرب ،،خغمة ،، رشفة من الشربات قبل ان يعده ناصر بان يصالح صلاح سالم . ولقد ماتت ابنته لعدم توفر الرعاية الطبية . وكان يقول .... والرأجل مسكين وغلبان وليس في منزله أكل . وعبد الله خليل يعرف ناصر وعبد الحكيم عامر فقد كان اعلي منهما رتبة في الجيش .والثنان حاربا في الفالوجة تخت امرو العميد بطل الفالوجة سيد طه السوداني . والاثنان قد سكنا في اشلاقات عباس في الخرطوم مثل الشاعر حافظ ابراهيم السادات والد انور السادات الذي تزوج سودانية من كردفان والآلاف . والدكتور سالم يريد أن ينصح السودانيين ،، الجهلاء ،، .
تم الصلح على يد عبد الله خليل رئيس وزراء السودان والذي هاجمه الاعلام المصري وصوروه كأسوأ انسان في العالم واكبر عميل للاستعمار خاصة بعد أن طرد الجيش المصري الذي حاول اقتحام حلايب الارض السودانية في 1958في عهد عبد الله خليل .
يا دكتور لقد وقفتم جميعا مع مصر عندما غدرت بالحامية السودانية الصغيرة في حلايب بعد محاولة مبارك في اديس اببا . ومبارك هو الذي خدعه الكيزان وهلل للانقلاب شامتا على السودانيين ، وجر العرب لمباركة الانقلاب ولفظ الديمقراطية في السودان كالعادة ، لأن الديمقراطية معدية ولا يحبها الطغاة . واليوم يحدث نفس اشئ مع انقلاب البرهان الا ان امريكا سيدة الكل لها رأي آخر وستخضع الامارات والجميع .
لم تهرب الحامية السودانية في حلايب ، لانه ليس من عادة الجنود السودانيين الهرب مثل الجنود المصريين . استشهد الضابط محمود وجنوده في 1995 . هل سمعت يا دكتور سالم بهذا ؟
ماذا كان رقم التلغراف التلفون البريد العالمي في حلايب قبل الاحتلال المصري ؟ ما هى العملة التي كانت متداولة والبنوك العاملة ؟ لمن تبعت لوحات السيارات في حلايب ؟من اين اتى المدرسون الاطباء القضاة القابلات الشرطة الاطفائية ؟ واى قوة عسكرية بوليسية او جمركية كانت في حلايب ؟ واى علم كان يرفرف في حلايب قبل الغدر المصري ؟ من الذي اصدر شهادات الميلاد الوفاة والشهادات المدرسية ؟ ما هو المقرر الذي طبق في مدارس حلايب منذ بداية القرن الماضي بعد توقيع اتفاقية الحدود الاخيرة مع بريطانيا ؟ لاى حكومة دفع الناس الضرائب العشور العتب؟ وتحت اى قانون كانت ملكية الاراضي وتسجيلها ، رخص الاعمال التجارية المحاكم الشرعية الجنائية تعمل الخ ؟ الم يكن كل هذا تابعا لحكومة السودان ؟ من اين اتى الاخوان المسلمين النازيين الناصريين وفاشية القومية العربية واغلب مصائب السودان ؟ الم يقل ربيب الملكية وخادم الدكتاتورية محمد حسنين هيكل ... لا توجد دولة اسمها السودان هنالك جغرافيا اسمها السودان ؟ وهذه دعوة واضحة لاستباحة السودان .
الم تكن مصر حاضرة في الامم المتحدة عندما قلبل السودان عضوا واجيز اسمه علمه ومساحته وسلمت خرطة السودان تشمل حلايب يا دكتور سالم ؟ الم تسلم الخرائط الى الجامعة العربية التي هى ملك مصري ؟ الم تسلم الخرائط السودانية وحلايب داخلها لمنظمة الوحدة الافريقية وكل المنظمات العالمية . لماذا وافقتم على اغتصاب الارض السودانية ،غدر السودانيين الذين ضحوا باعرق مدينة و2 مليون نخلة حدائق 200 الف فدان اراضي زراعية و27 قرية لكي تبني مصر سدها العالي . الم اقل لك أن الوفاء ليس سلعة رائجة في مصر ؟ اين انتم من كل هذا يا دكتور سالم ؟
لقد نصحكم البريطانيون قبل مغادرتكم بالاستعانة بالسودانيين لامانتهم علمهم واجتهادهم في العمل .واطلق المصريون اشاعة ..... السودانيون كسالى .
يا دكتور ماذا تعتبر طلب حكومتك تنازل السودان لكم عن ،، الفشقتين ،، ؟ ماذا سيكون شعوركم اذا طلب منكم التنازل عن خور فكان او اى ارض صحرواية بلا زرع او ضرع والفشقتان من اكثر الارض خصوبة ؟ اليس هذا باستخفاف واحتقار للسودانيين الذين احبوكم وكان عندهم اعظم واصدق شعور نحوكم ؟
على عكس المصريين الذي كانوا يقولون .... لن نصرف فلوسنا في الامارات . ونحن السودانيون ننشط السوق الاماراتي . عاش البعض من المصريين على علبة فول مدمس بدرهم بينما السودانيون كانوا يحسون بأن الامارات وطنهم الثاني وفي بعض الاحيان الاول . لقد شاهدت مسؤولا مصريا كبيرا في بنك وهو يسكن مع مجموعة من المصريين وينام على مرتبة على الارض . ويقول .....مش حاديلهم فلوسي.....ما يستاهلوهاش . والسوداني كان يصرف اغلب دخله في الامارت .
عندي شعور بأنكم كثيرا ما تفضلون المصريين لأنهم مطيعون وعلى استعداد للتنازل عن كرامتهم ويجيدون الدهنسة ومسح الجوخ. ولسوء الحظ أن بعض السودانيين تعلموا هذه الممارسات الغريبة على السودان .هل عندكم مركب نقص من اللبنانيين ؟ اراهم يتطاولون عليكم ويعتبرون انفسهم خيرا من الجميع ، وانتم تعاملونهم باحترام وتقدبر !!
لقد عرفنا الامارات منذ السبعينات . عرفنا الشيوخ وابناء الشيوخ ، كانوا على قدر عالى من المعقولية والتواضع والانسانية . منهم الشيخ خليفة ، الشيخ سلطان حتى الشيخ محمد الذي جلست في حضرته لفترات طويلة اكثر من مرة آخرها مأتم شقبق شيخ فيصل القاسمي ولقد اتيت من بعيد لحضور المأتم وحضره الكثير من السودانيين الذين يحبون ويقدرون الشيخ فيصل . اهل الامارت كانوا بشرا ينتزعون الاحترام والاعجاب . وعلى رأس الجميع كان الشيخ فيصل القاسمي من الشارقة والوزير الاتحادي الذي اعتبره من اخيار البشر .
لكن الحال قد تغير الشباب الذي لم يحضر زمن القحط ،الشقاء وشظف العيش قبل اقل من نصف قرن ومن في عمرك يا دكتور سالم صار يتصرف وكأنهم شعب الله المختار . والدليل ها انت يا دكتور تقدم النصح للسودانيين !!
لماذا تسوقون ابناء السودان للموت في اليمن او لكى يصيروا قتلة ضد الشعب اليمني الاعرق الذي هو اصل العرب العاربة؟ قبل عشرات السنين سألت احد الشيوخ الذي تعود ان يأتي لزيارتي في السويد لماذا تكرهون القطريين ؟ رده كان أن البترول قد اكتشف في قطر قبل الأمارات . القطريون صاروا يأتون للامارات يدفعون مهرا كبيرا ويتزوجون ببنات الامارت ثم يهجروهن . وقبل عدة سنوات كان رجال الامارات يذهبون الى اليمن يتزوجون باليمنيات ويهجروهن ببساطة . انها الطبيعة البشرية وتعرف بالدوس على الضعفاء عنما تنتقل البشر من الضعف الى القوة .
يادكتور هنالك مادة في القانون الجنائي وهذه المادة موجودة في القانون اللاتيني والأنقلوساكسوني وهى استلام المال المسروق ويعرف من يقوم بهذا في الإنجليزي ب ،، فنس ،،. الذهب المنهوب او المسروق يتدفق من السودان الى الأمارات . احد ابناء لصوص الانقاذ حضر الى الامارات ومعه حقيبة بها 12 مليون دولار وسمح له بالدخول بالمال . وزير البترول الجاز والكثيرين قد وضعوا اموالهم في بنوك اماراتية ، والجميع يعرف انهم ليسوا برجال اعمال ، وأن المال مسروق .اشترى بعضهم فللا في ،،النخلة ،، قاموا بتاسيس شركات باموال مسروقة من الشعب السوداني . ومن المتوقع أن السلطات في الامارت فرض نوع من الرقابة بدلا عن تشجيع النهب المبرمج لثروة السودانيين الذين يعتبرون الامارات من أقرب الدول لقلبهم . واليوم تعتبر الامارات احدي دول الشر التي تسبب معاناة السودانيين .
أن عند الامارات الكثير من الثروة لماذا تستعين الامارات بالشرار من ابناء السودان خاصة الكيزان الذين تحذرنا منهم ولقد منحوكم اراضي شاسعة في السودان بدون وجه حق ، ولقد حاولتم في عملية احتيال سخيفة عن طريف شركة فلبينية للسطو على ميناء السودان الوحيد بورسودان ...... لماذا يا دكتور سالم ؟ لقد اعطاكم االسودانيون حبهم عرقهم وشبابهم وحملوكم على حدقات عيونهم ولم نجد منكم الوفاء ورد الجميل !!
دعني اطلعك على شئ قد يهمك
اقتباس .
سنة 1998 كنت في زيارة الخال الصحفي محجوب عثمان رحمة الله عليه في القاهرة . كان معه في الشقة احد الاخوة الذين يعملون في دولة الامارات العربية . و ما أن رجعت الى السويد حتى اتاني فاكس من الخال محجوب يطلب حضوري مباشرة لأمر مهم . و أمثال الخال محجوب عثمان لا يرد لهم طلب . و بدون لف أو دوران , قال لي الخال محجوب عثمان بأنه يثق بي و يعتبرني جديراً بان اشارك في عملية تهم السودان و المنطقة . و المطلوب مني شيئان .
أوضح لي الاستاذ محجوب عثمان رحمة الله عليه بأن التجمع السوداني قد اكتشف مؤامرة كانت تدور في مكتب حسن الترابي . و هي اقناع أمير قطر الحالي بأن ينقلب على والده . و قامت السفارة السودانية و جهاز مخابراتها في الدوحة بتنظيم كل الاتصالات و هيأت الحالة لأنقلاب يستلم فيه الابن السلطة . و يعطي موقعاً للأخوان المسلمين في دولته .
و بكل طيبة , و بغفلة السودانيين المعروفة , قامت المعارضة بالأتصال بمنظمة الام اي 6 . و هي المخابرات الخارجية البريطانية . و هي تؤام للأم اي 5 , و هي المخابرات الداخلية . و الام اي 6 هي حليف و الابن الشرعي للمخابرات المركزية الامريكية السي اي ايه . قامت الام اي 6 بتطمين السودانيين و طلبت منهم , ان يضعوا بطيخة صيفية في بطنهم . و أن لا يخبروا اي انسان بالمؤامرة , و أستلمت الام أي الوثائق التي قدمتها لهم المعارضة السودانية , و الوثائق قد اتت مباشرة من مكتب حسن الترابي .
و تراجع السودانيون و هم فرحين و راضين عن أنفسهم . و لم يخطر ببالهم أن السي اي ايه و الام اي 6 هم الذين باركوا الانقلاب و نفذوه . و الاخوان المسلمون بالرغم من الجعجعة و الصراخ قد تعاونوا كل حياتهم مع السي اي ايه و الام اي 6 . وهذا ما كان يقوم به قوش و مخابرات البشير . و كان الانقلاب . و تحصلت السي اي ايه على القاعدة العسكرية , و الاعتراف بأسرائيل . و تحصل الاخوان المسلمون على الدعم و قناة الجزيرة التي هي عبارة عن مركز للجواسيس و الدعاية لنظام الاخوان المسلمين . تحت رعاية و اشراف المخابرات البريطانية و الامريكية .
قد يبدو الامر غريباً . و لكن المخابرات الغربية تعرف أن القرضاوي و أمثاله يمكن أن يكونوا درعاً واقياً امام التطرف و الارهاب الاسلامي . و يمكن ان يحاربوا القاعده تحت شعار الوسطية و لأنه يمكن شراءهم و التحكم فيهم . و هم يتحركون داخل القفص الذي تصنعه لهم المخابرات الامريكية . فهم يكثرون من الصراخ و الزعيق و لكن لا يعضون , و الدليل ان هؤلاء الناس يعيشون في دولة لا دخل لها بالأسلام . فقطر دولة يحكمها امير . و تتبرج نساؤها و تتبختر زوجة الامير و نساء بيته بأحدث الازياء الأوربية . و ليس هنالك و لن يكون هنالك تطبيقا للشريعة الاسلامية التي ينادي بها القرضاوي . و لن تعلن قطر ابداً الجهاد على اسرائيل أو غير اسرائيل . و الباقي شئ واضح و مشهود امام الناس , فقناة الجزيرة تخلق المشاكل و الازمات و تهاجم الانظمة . و لكن لن يفتح الله عليها بكلمة واحده ضد أمير قطر , أو شيوخ قطر .
سبب دعوة القاهرة انه قد تأكد مرة اخرى أن حسن الترابي يخطط و ينظم انقلاباً في دولة الامارات . فلقد تردد بأن صحة شيخ زايد ليست على ما يرام . و أن ولي العهد الخليفة الحاكم الحالي الان , ليس قريباً من افكار الاخوان المسلمين . بل كان صديقاً لكثير من السودانيين , و على رأسهم الاخ مامون عوض ابوزيد الذي كانت اقامته على اسم الشيخ خليفة . و مامون عوض ابوزيد كان مسئول الأمن السوداني ووزيراً للداخلية في يوم من الايام . و هو الذي خطط لأنقلاب مايو . و هو الذي رد على رسالة الأزهري الى اللواء محمد عبد القادر عمر الصادق , عندما استفسر عن تجمعات الظباط الاحرار. و كان الرد ( دا تجمع بتاع ظباط اتلموا لسكر و قمار ) و الذي كتب الاجابة كان مامون عوض ابوزيد و ليس اللواء محمد عبد القادر الذي كان مسئول الامن وقتها . و الاخ مامون عوض ابوزيد كان لا يكن اي حب او احترام للاخوان المسلمين .
كان المطلوب مني أن أقدم الاستاذ محجوب عثمان رحمة الله عليه , لأي مسئول في الامارات اذا فشل الشخص الذي كان في زيارة الاستاذ محجوب عثمان قبل فترة , و في زيارتي السابقة .
و بعد ايام من رجوعي للسويد, أتصل بي الاستاذ محجوب عثمان تلفونياً . و معه الاخ الاخر و كان هذا من أحد فنادق ابوظبي . و عرفت انهم قد فشلوا في الاتصال بمسئول مضمون . و هم لا يريدون ان يرتكبوا نفس الغلطة السابقة , عندما ترك الامر للمخابرات الغربية . فخطرت لي فكرة الاتصال بالشيخ فيصل القاسمي في الشارقة , الذي كان وزيراً في الحكومة المركزية . و كنت أعرف انه ضد الانقلابات و أنه قد رفض ان يتعاون مع عمه في الانقلاب الذي فشل في الشارقة . كما كنت اعرف حب الشيخ فيصل للسودانيين و احترامه لهم , و أعرف عن خلقه الجميل , و مساعدته الجمة للسودان و السودانيين اردت أن ارد بعض الدين لشيخ فيصل الذي كنت اذهب لقصره بدون تحفظ . .
عندما توفى الشيخ أحمد , شقيق الشيخ فيصل الاصغر في حادث استاد كرة القدم المشؤم في التسعينات , لاحظت أن المأتم كان يضم كثيراً من الشخصيات السودانية الذين هرعوا لمواساة الشيخ فيصل . و استمر المأتم على غير عادة الامارات لعدة ايام و قصر الشيخ فيصل يمتلئ بالمعزين . و اذكر بأن الشيخ محمد بن زايد ال نهيان الذي كان يجلس في مواجهتي في تناول طعام الغذاء في اليوم الثاني , قد علق بأن المأتم يكاد ان يكون سودانياً.
و بدأت مخاطبتي مع الشيخ فيصل القاسم بأن شكرته لما قدم و قدمت الامارات للسودانيين . و أنه يؤلمنا ان تسقط الامارات في مستنقع الانقلابات . و لفترة طويلة كان الشيخ فيصل يردد جملة ( أعوذ بالله … اعوذ بالله ) , و أعطيت شيخ فيصل رقم تلفون وغرفة الاستاذ محجوب . و بعد نصف ساعة اتصلت بالاخ محجوب عثمان و عرفت منه الشيخ فيصل قد اتصل به تلفونياً و أن احد كبار رجال الامن من الموثوق بهم في طريقه لمقابلة الاستاذ محجوب عثمان . و فشل الانقلاب.
نهاية اقتباس
كركاسة .
في يوم واحد فبراير 2021 كتبت مقالا تحت عنوان .... أين سيسجن حمدوك ؟ كنت متأكدا من أنهم سيطيحون بحمدوك وحكومته . وكنت اعرف انهم سيحتاروا في مكان سجنه . واليوم هو مسجون في داره . وتلك كانت رغبة السعودية مصر والامارات . واليوم اسأل متى سيطلق سراحه فلقد شكلوا مجلس سيادة جديد ؟؟
شوقي
shawgibadri@hotmail.com