أخجل لك يا من تهادن مُجرماً. . بقلم: كمال الهِدَي
كمال الهدي
18 November, 2021
18 November, 2021
تأمُلات
. إن قبلنا على مضض في وقت مضى تعامل بعض أولاد الناس في هذا السودان مع المقاطيع ومؤيديهم الذين يتسترون بالدين وكأن نبي البشرية محمد (صلى الله عليه وسلم) كان إخوانياً، فلا يمكن أن نتسامح الآن أو نقبل فكرة التعامل مع أي كوز ولو كان أباً، شقيقاً أو جاراً مقرباً.
. منذ أيام الإعتصام وما قبلها ظللنا نطالب بأن يعزل أهلنا السودانيين أفراد هذه الفئة الباغية المُجرمة الفاسدة، كما دعونا لتحديد حركة بعض الأمنجية في الأحياء بعد أن زاد القتل والفتك بشبابنا وشاباتنا، وذلك برصد حركة هؤلاء المجرمين في الأحياء، بإعتبار أن الأمنجي الذي كان يضحك مع جيرانه في الشعبية مثلاً يتحرك ربما بعد ساعات ليقتل ثائراً في جبرة والعكس.
. لكن طيبة السودانيين وعدم صرامتهم في المواقف التي لا تقبل أنصاف الحلول حالت دون هذه المقاطعة المجتمعية.
. وحتى بعد سقوط الطاغية البشير وتشكيل حكومة الثورة ظللنا نسمع كلاماً مثل " الاقصاء ما حبابو" ومضى بعض المنافقين لأبعد من ذلك بترويجهم للحديث المكرور عن حكومة الشيوعيين والبعثيين وأنهم ليسوا كيزان لكنهم يخافون على دين الله.
. وكنت دائم الاستغراب تجاه مثل هذا الطرح نظراً لأن من أبدوا حرصاً على الدين بعد تشكيل حكومة الثورة لم نسمع لهم صوتاً أيام قتل الأبرياء في دارفور واغتصاب حرائرهم وحرق قراهم وتشريد شيوخهم وأطفالهم.
. لم نسمع أصواتهم عندما كنا نقرأ ونتابع جرائم اغتصاب الشيوخ لطلابهم ودخول حاويات المخدرات عبر ميناء البلد الرئيس.
. ولم نسمع أصواتهم وثروات البلد تُسرق وتُهرب ليل نهار، بل ويخصص بعضها لفلان ومجموعتة وكأنهم ورثوا هذا البلد وأهله عن جدودهم.
. إن سكتنا على كل ذلك في وقت مضى وعزيناه لطبيعة المجتمع الطيب المتسامح والمترابط اجتماعياً، فليس هناك أي مبرر للقبول بمثل هذا الوضع الشاذ بعد الآن.
. فما قام به البرهان وحميدتي ترتيب كيزاني صرف.
. والجرائم والفظائع المستمرة من زمن ليس بالقصير يرتكبها كيزان مقاطيع لا أخلاق لهم.
. لا تهمنا كثيراً أزياء القوات المُجرمة التي قتلت شبابنا بالأمس وقبله، وأرجو ألا نشغل أنفسنا كثيراً بالتصنيف، فجميعهم كيزان مجرمين أو مُرتزقة وأَولاد حرام يجندهم الكيزان الحاقدين على مجتمعنا لقتل الشباب الأنقياء ظناً منهم أن البلد ستدين لمثل هؤلاء المقاطيع والخونة والعملاء، لكن هيهات.
. لما تقدم أخجل شخصياً، بل أحتقر كل سوداني نقي وود أو بنت حلال يقبل فكرة التعامل مع أي كوز أو متعاطف مع هؤلاء المقاطيع.
. منذ زمن ليس بالقصير ظللت ألغي حتى على صفحتي بالفيس بوك صداقة كل من أشعر بتماهيه مع هذه الفئة المجرمة ولم ألق بالاً للرأي القائل " أنت كاتب رأي يا أستاذ ومن الأفضل أن تحافظ على مسافة واحدة من الجميع"، أو " دعهم يمرحون يا أستاذ لكي يكشفوا أنفسهم".
. لم ألق بالاً لمثل هذه الآراء مع احترامي لأصحابها لسببين، الأول هو أن الموقف ضد الكيزان صار أخلاقياً منذ سنوات طويلة وليس فكرياً أَو سياسياً، فأنا أصلاً لم أتحزب في يوم لأن تركيبتي الذهنية والنفسية لا تسمح لي بذلك، لكن موقفي من هؤلاء المقاطيع كان ولا يزال أخلاقياً، والموقف الأخلاقي لا يقبل الحياد حتى ولو كان هذا الحياد سيجعل مني رئيساً لتحرير صحيفة الاندبندنت دع عنك أن أكون مجرد كاتب رأي.
. وثاني هذه الأسباب هو أن الستار إنكشف عن هذه الفئة الضالة منذ أسابيع حُكمهم الأولى وبانت جرائمهم ومن غير المعقول أن نحتاج لكل هذه العقود لكي نفهمهم ونعرف توجهاتهم البعيدة تماماً عن الدين والقيم والأخلاق والتقاليد السودانية.
. خلاصة القول أن كل من يسكت مجرد السكوت على انقلاب البرهان وجرائم كل من يشاركونه في هذه الفظائع التي تُرتكب في حق شبابنا العزل مجرم حقير إن لم يخجل من نفسه فلابد أن نخجل له نحن كبشر أسوياء ونعزله عزل الأجرب.
. استح على وجهك يا من تتعامل مع الانقلابيين القتلة تحت أي ستار، فالمهيرات اليافعات والشباب والأطفال قدموا أرواحهم الغالية من أجل موقف وأنت غير قادر على مجرد مقاطعة المجرمين الفاسدين والقتلة عديمي الأخلاق!
. وأرجو ألا تحدثونا بعد اليوم عن شرفاء أو ما شابه في المؤسسة العسكرية التي تفتك بأهلنا، فالشريف حقيقة إما أن يصدح على الأقل برأي واضح في إهانة البرهان وزمرته الفاسدة لهذه المؤسسة أو يلقي بنجماته أو شرائطه في أقرب سلة مهملات ويلتحق بالشرفاء حقيقة في الشارع مثلما فعل الكثيرون في أوقات مضت.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////
. إن قبلنا على مضض في وقت مضى تعامل بعض أولاد الناس في هذا السودان مع المقاطيع ومؤيديهم الذين يتسترون بالدين وكأن نبي البشرية محمد (صلى الله عليه وسلم) كان إخوانياً، فلا يمكن أن نتسامح الآن أو نقبل فكرة التعامل مع أي كوز ولو كان أباً، شقيقاً أو جاراً مقرباً.
. منذ أيام الإعتصام وما قبلها ظللنا نطالب بأن يعزل أهلنا السودانيين أفراد هذه الفئة الباغية المُجرمة الفاسدة، كما دعونا لتحديد حركة بعض الأمنجية في الأحياء بعد أن زاد القتل والفتك بشبابنا وشاباتنا، وذلك برصد حركة هؤلاء المجرمين في الأحياء، بإعتبار أن الأمنجي الذي كان يضحك مع جيرانه في الشعبية مثلاً يتحرك ربما بعد ساعات ليقتل ثائراً في جبرة والعكس.
. لكن طيبة السودانيين وعدم صرامتهم في المواقف التي لا تقبل أنصاف الحلول حالت دون هذه المقاطعة المجتمعية.
. وحتى بعد سقوط الطاغية البشير وتشكيل حكومة الثورة ظللنا نسمع كلاماً مثل " الاقصاء ما حبابو" ومضى بعض المنافقين لأبعد من ذلك بترويجهم للحديث المكرور عن حكومة الشيوعيين والبعثيين وأنهم ليسوا كيزان لكنهم يخافون على دين الله.
. وكنت دائم الاستغراب تجاه مثل هذا الطرح نظراً لأن من أبدوا حرصاً على الدين بعد تشكيل حكومة الثورة لم نسمع لهم صوتاً أيام قتل الأبرياء في دارفور واغتصاب حرائرهم وحرق قراهم وتشريد شيوخهم وأطفالهم.
. لم نسمع أصواتهم عندما كنا نقرأ ونتابع جرائم اغتصاب الشيوخ لطلابهم ودخول حاويات المخدرات عبر ميناء البلد الرئيس.
. ولم نسمع أصواتهم وثروات البلد تُسرق وتُهرب ليل نهار، بل ويخصص بعضها لفلان ومجموعتة وكأنهم ورثوا هذا البلد وأهله عن جدودهم.
. إن سكتنا على كل ذلك في وقت مضى وعزيناه لطبيعة المجتمع الطيب المتسامح والمترابط اجتماعياً، فليس هناك أي مبرر للقبول بمثل هذا الوضع الشاذ بعد الآن.
. فما قام به البرهان وحميدتي ترتيب كيزاني صرف.
. والجرائم والفظائع المستمرة من زمن ليس بالقصير يرتكبها كيزان مقاطيع لا أخلاق لهم.
. لا تهمنا كثيراً أزياء القوات المُجرمة التي قتلت شبابنا بالأمس وقبله، وأرجو ألا نشغل أنفسنا كثيراً بالتصنيف، فجميعهم كيزان مجرمين أو مُرتزقة وأَولاد حرام يجندهم الكيزان الحاقدين على مجتمعنا لقتل الشباب الأنقياء ظناً منهم أن البلد ستدين لمثل هؤلاء المقاطيع والخونة والعملاء، لكن هيهات.
. لما تقدم أخجل شخصياً، بل أحتقر كل سوداني نقي وود أو بنت حلال يقبل فكرة التعامل مع أي كوز أو متعاطف مع هؤلاء المقاطيع.
. منذ زمن ليس بالقصير ظللت ألغي حتى على صفحتي بالفيس بوك صداقة كل من أشعر بتماهيه مع هذه الفئة المجرمة ولم ألق بالاً للرأي القائل " أنت كاتب رأي يا أستاذ ومن الأفضل أن تحافظ على مسافة واحدة من الجميع"، أو " دعهم يمرحون يا أستاذ لكي يكشفوا أنفسهم".
. لم ألق بالاً لمثل هذه الآراء مع احترامي لأصحابها لسببين، الأول هو أن الموقف ضد الكيزان صار أخلاقياً منذ سنوات طويلة وليس فكرياً أَو سياسياً، فأنا أصلاً لم أتحزب في يوم لأن تركيبتي الذهنية والنفسية لا تسمح لي بذلك، لكن موقفي من هؤلاء المقاطيع كان ولا يزال أخلاقياً، والموقف الأخلاقي لا يقبل الحياد حتى ولو كان هذا الحياد سيجعل مني رئيساً لتحرير صحيفة الاندبندنت دع عنك أن أكون مجرد كاتب رأي.
. وثاني هذه الأسباب هو أن الستار إنكشف عن هذه الفئة الضالة منذ أسابيع حُكمهم الأولى وبانت جرائمهم ومن غير المعقول أن نحتاج لكل هذه العقود لكي نفهمهم ونعرف توجهاتهم البعيدة تماماً عن الدين والقيم والأخلاق والتقاليد السودانية.
. خلاصة القول أن كل من يسكت مجرد السكوت على انقلاب البرهان وجرائم كل من يشاركونه في هذه الفظائع التي تُرتكب في حق شبابنا العزل مجرم حقير إن لم يخجل من نفسه فلابد أن نخجل له نحن كبشر أسوياء ونعزله عزل الأجرب.
. استح على وجهك يا من تتعامل مع الانقلابيين القتلة تحت أي ستار، فالمهيرات اليافعات والشباب والأطفال قدموا أرواحهم الغالية من أجل موقف وأنت غير قادر على مجرد مقاطعة المجرمين الفاسدين والقتلة عديمي الأخلاق!
. وأرجو ألا تحدثونا بعد اليوم عن شرفاء أو ما شابه في المؤسسة العسكرية التي تفتك بأهلنا، فالشريف حقيقة إما أن يصدح على الأقل برأي واضح في إهانة البرهان وزمرته الفاسدة لهذه المؤسسة أو يلقي بنجماته أو شرائطه في أقرب سلة مهملات ويلتحق بالشرفاء حقيقة في الشارع مثلما فعل الكثيرون في أوقات مضت.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////