سرايا الحاكم العام البريطاني في السودان اصبحت تحت الحصار
محمد فضل علي
20 December, 2021
20 December, 2021
الوضع في السودان اصبح اليوم بين امرين لاثالث لهما في اعقاب الاحتجاجات الجماهيرية والتظاهرات الشعبية الغير مسبوقة في تاريخ السودان المعاصر في العاصمة السودانية وبعض مدن البلاد الاخري وفرضت واقع يقول باستحالة استمرار الاوضاع السياسية علي ماهي عليه بعد ان اصبحت هناك اجواء مواجهة واضحة بين الشارع السوداني وبين الطابور الخامس للحركة الاسلامية وفلول النظام المباد التي تتحكم الي حد كبير في مجريات الامور وادارة عمليات القمع والقتل والارهاب والهجمات التخريبية وعمليات الرصد الاليكتروني لمختلف انشطة الحركة الجماهيرية داخل وخارج البلاد .
قام اعوان النظام الاخواني المباد عبر المنصة الاعلامية لما كان يعرف بحزب المؤتمر الوطني المنحل بتحذير الفريق البرهان ومن معه من احتمال حدوث تمرد وسط القوة الضاربة وصف الضباط والجنود في القوات المسلحة واجهزة الامن وبتحذير وتهديد مماثل ومباشر من فلول النظام المباد لضباط وجنود الجيش السوداني من الانحياز لما وصفوه بالمواكب التخريبية في اشارة لمواكب الغضب المليونية التي انتشرت في شوارع الخرطوم والمدن السودانية والحركة الجماهيرية التي تجاوزت اسوار القصر الجمهوري العريق وما كان يعرف خلال تاريخ السودان اثناء حكم الاحتلال الانجليزي بسرايا الحاكم العام البريطاني للسودان حيث اختار الثوار شعار تحرير الخرطوم لربط حركة الشارع السوداني بالمشهد التاريخي لسقوط الخرطوم والقصر المشار اليه في يد الثوار السودانين والثورة التي وضعت حد لحكم الاستعمار البريطاني للسودان قبل ان يعود مرة اخري ويحتل البلاد لعقود طويلة لم يستطيع ان يمحو خلالها ذلك المشهد العظيم من ذاكرة ووجدان السودانيين بل ومن المفارقة ان الاحتلال البريطاني كان منصفا الي حد كبير في توثيق تلك الملاحم الخالدة واعترف رسميا وبطريقة موثقة في ارشيف الدولة البريطانية ببسالة وشجاعة ثوار السودان السمر الميامين ولم يصفهم بالعملاء والمخربين كما فعلت الاجيال المتعاقبة من المتاسلمين .
ولكن مصدر الخطر يبقي قائما ايضا من سوء الخاتمة شبه المعتاد للثورات السودانية وعدم الواقعية في ادارة ومواجهة الامور وغياب العدالة الثورية كما فعلت المانيا والمجتمع الدولي مع فلول وبقايا النازية والفاشية بعد الحرب العالمية الثانية استنادا الي الطريقة التي اديرت بها الامور في السودان خلال عقود طويلة من حكم الحركة الاسلامية بطريقة تتشابة في عناوينها الرئيسية مع الحقبة النازية من دعاية وتحريض عقائدي ومقابر جماعية وتهجير للملايين خارج ديارهم واوطانهم الاصلية.
اضافة الي الخوف المشروع من الانفعالات العاطفية ووضع الاشياء في غير مكانها مرة اخري في التوظيف والاستوزار ومسلسل الرشاوي السياسية العينية والمادية ووضع الميزانيات المفتوحة تحت تصرف البعض لتوظيفها في الدعاية السياسية والميلشيات واستعراض القوة وفرق الحراسة المدججة.
قام اعوان النظام الاخواني المباد عبر المنصة الاعلامية لما كان يعرف بحزب المؤتمر الوطني المنحل بتحذير الفريق البرهان ومن معه من احتمال حدوث تمرد وسط القوة الضاربة وصف الضباط والجنود في القوات المسلحة واجهزة الامن وبتحذير وتهديد مماثل ومباشر من فلول النظام المباد لضباط وجنود الجيش السوداني من الانحياز لما وصفوه بالمواكب التخريبية في اشارة لمواكب الغضب المليونية التي انتشرت في شوارع الخرطوم والمدن السودانية والحركة الجماهيرية التي تجاوزت اسوار القصر الجمهوري العريق وما كان يعرف خلال تاريخ السودان اثناء حكم الاحتلال الانجليزي بسرايا الحاكم العام البريطاني للسودان حيث اختار الثوار شعار تحرير الخرطوم لربط حركة الشارع السوداني بالمشهد التاريخي لسقوط الخرطوم والقصر المشار اليه في يد الثوار السودانين والثورة التي وضعت حد لحكم الاستعمار البريطاني للسودان قبل ان يعود مرة اخري ويحتل البلاد لعقود طويلة لم يستطيع ان يمحو خلالها ذلك المشهد العظيم من ذاكرة ووجدان السودانيين بل ومن المفارقة ان الاحتلال البريطاني كان منصفا الي حد كبير في توثيق تلك الملاحم الخالدة واعترف رسميا وبطريقة موثقة في ارشيف الدولة البريطانية ببسالة وشجاعة ثوار السودان السمر الميامين ولم يصفهم بالعملاء والمخربين كما فعلت الاجيال المتعاقبة من المتاسلمين .
ولكن مصدر الخطر يبقي قائما ايضا من سوء الخاتمة شبه المعتاد للثورات السودانية وعدم الواقعية في ادارة ومواجهة الامور وغياب العدالة الثورية كما فعلت المانيا والمجتمع الدولي مع فلول وبقايا النازية والفاشية بعد الحرب العالمية الثانية استنادا الي الطريقة التي اديرت بها الامور في السودان خلال عقود طويلة من حكم الحركة الاسلامية بطريقة تتشابة في عناوينها الرئيسية مع الحقبة النازية من دعاية وتحريض عقائدي ومقابر جماعية وتهجير للملايين خارج ديارهم واوطانهم الاصلية.
اضافة الي الخوف المشروع من الانفعالات العاطفية ووضع الاشياء في غير مكانها مرة اخري في التوظيف والاستوزار ومسلسل الرشاوي السياسية العينية والمادية ووضع الميزانيات المفتوحة تحت تصرف البعض لتوظيفها في الدعاية السياسية والميلشيات واستعراض القوة وفرق الحراسة المدججة.