متى نعينهم !!
كمال الهدي
26 December, 2021
26 December, 2021
تأمُلات
. مازلت مُصراً على أن مفردة الوعي التي ألصقناها بهذه الثورة تحتاج لعمل جبار قبل أن تصبح واقعاً نلمسه ونحسه في كل تحركاتنا وخطواتنا.
. صحيح أن شباب السودان أضحوا اليوم أكثر وعياً بقضاياهم وحقوقهم وصاروا أشد تمسكاً بمدنية دولتهم.
. لكن ما زلنا بحاجة لدعم تحركات هؤلاء الشباب الجادة، وتقدير التضحيات الجسيمة التي يقدمونها كل يوم.
. والمؤسف في الأمر أنه بالرغم من ضآلة المطلوب من كافة شرائح الشعب بالمقارنة مع ما يقدمه هؤلاء الشباب، إلا أننا لا نشهد عملاً جاداً يعضد ويعزز خطوات الشباب ويقلل من الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق تطلعات كل شرفاء هذا الوطن.
. فلا يكفي أن يشيد الكبار والأباء والأمهات بجسارة الشباب وجلدهم ويعبروا عن إعجابهم بصبرهم على الأذى ومواجهتهم للأهوال بثبات منقطع النظير.
. فكم من داعم للطغاة والقتلة والمجرمين نعينه نحن كشعب بمختلف شرائحه وأعماره على معاونة الخونة والمفسدين والأطراف الإقليمية المستفيدة من ثرواتنا ومواردنا.
. عرفنا وفهمنا وأدركنا أن هناك الكثير من العملاء زهيدي الثمن ممن يعينون الأغراب على سرقة مواردنا، لكن هل فعلنا شيئاً تجاه ذلك أكثر من الكلام!!
. بالطبع لم نفعل أكثر من التذمر والشكوى من هؤلاء وأفعالهم.
. كل منا يتوهم أنه لا يملك من الأمر شيئاً، مع أن الواقع غير ذلك تماماً.
. فنحن كشعب نملك قوة جبارة من شأنها أن تُركِع الكثيرين بما فيهم من يحكومننا بقوة السلاح.
. وقد نوهت في مقال سابق لأهمية سلاح المقاطعة الذي يغفله الكثيرون، أو أنهم لا يؤمنون بقوته.
. مقاطعة كل من يقفون في صف القتلة والمجرمين والمفسدين من شأنها يا أهلنا أن تعين هؤلاء الشباب الذين يخرجون في المسيرات والمواكب غير عابئين بالعنف والفتك والقتل الذي يُمارس ضدهم.
. لو قاطع شعبنا كل منتجات وسلع وخدمات من يخونون هذا الوطن وثورة أهله لمصلحة أطراف داخلية أو خارجية تتآمر علينا لأُختُصِرت المسافات ولتحققت تطلعات الشباب في وطن حر تسوده الحرية والسلام والعدالة.
. ولتكن مقاطعتنا اقتصادية وسياسية واجتماعية لكل من تسول له نفسه خدمة الآخرين ضد مصالح أهله.
. رأيي أن ثورة الوعي لن تكتمل وتحقق أهدافها بدون تفعيل سلاح المقاطعة الفعال.
. فهل نتعشم في أن ينتظم المهتمون والمعنيون في مجموعات تعمل جادة لتفعيل هذا السلاح وتنوير أهلهم حول بدائل كل سلعة، منتج أو خدمة وجبت مقاطعتها!!
. أتمنى ذلك.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////
. مازلت مُصراً على أن مفردة الوعي التي ألصقناها بهذه الثورة تحتاج لعمل جبار قبل أن تصبح واقعاً نلمسه ونحسه في كل تحركاتنا وخطواتنا.
. صحيح أن شباب السودان أضحوا اليوم أكثر وعياً بقضاياهم وحقوقهم وصاروا أشد تمسكاً بمدنية دولتهم.
. لكن ما زلنا بحاجة لدعم تحركات هؤلاء الشباب الجادة، وتقدير التضحيات الجسيمة التي يقدمونها كل يوم.
. والمؤسف في الأمر أنه بالرغم من ضآلة المطلوب من كافة شرائح الشعب بالمقارنة مع ما يقدمه هؤلاء الشباب، إلا أننا لا نشهد عملاً جاداً يعضد ويعزز خطوات الشباب ويقلل من الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق تطلعات كل شرفاء هذا الوطن.
. فلا يكفي أن يشيد الكبار والأباء والأمهات بجسارة الشباب وجلدهم ويعبروا عن إعجابهم بصبرهم على الأذى ومواجهتهم للأهوال بثبات منقطع النظير.
. فكم من داعم للطغاة والقتلة والمجرمين نعينه نحن كشعب بمختلف شرائحه وأعماره على معاونة الخونة والمفسدين والأطراف الإقليمية المستفيدة من ثرواتنا ومواردنا.
. عرفنا وفهمنا وأدركنا أن هناك الكثير من العملاء زهيدي الثمن ممن يعينون الأغراب على سرقة مواردنا، لكن هل فعلنا شيئاً تجاه ذلك أكثر من الكلام!!
. بالطبع لم نفعل أكثر من التذمر والشكوى من هؤلاء وأفعالهم.
. كل منا يتوهم أنه لا يملك من الأمر شيئاً، مع أن الواقع غير ذلك تماماً.
. فنحن كشعب نملك قوة جبارة من شأنها أن تُركِع الكثيرين بما فيهم من يحكومننا بقوة السلاح.
. وقد نوهت في مقال سابق لأهمية سلاح المقاطعة الذي يغفله الكثيرون، أو أنهم لا يؤمنون بقوته.
. مقاطعة كل من يقفون في صف القتلة والمجرمين والمفسدين من شأنها يا أهلنا أن تعين هؤلاء الشباب الذين يخرجون في المسيرات والمواكب غير عابئين بالعنف والفتك والقتل الذي يُمارس ضدهم.
. لو قاطع شعبنا كل منتجات وسلع وخدمات من يخونون هذا الوطن وثورة أهله لمصلحة أطراف داخلية أو خارجية تتآمر علينا لأُختُصِرت المسافات ولتحققت تطلعات الشباب في وطن حر تسوده الحرية والسلام والعدالة.
. ولتكن مقاطعتنا اقتصادية وسياسية واجتماعية لكل من تسول له نفسه خدمة الآخرين ضد مصالح أهله.
. رأيي أن ثورة الوعي لن تكتمل وتحقق أهدافها بدون تفعيل سلاح المقاطعة الفعال.
. فهل نتعشم في أن ينتظم المهتمون والمعنيون في مجموعات تعمل جادة لتفعيل هذا السلاح وتنوير أهلهم حول بدائل كل سلعة، منتج أو خدمة وجبت مقاطعتها!!
. أتمنى ذلك.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////