البرهان يعتذر لقناة العربية والحدث ولا عزاء لشهداء 30 ديسمبر
عبدالغني بريش فيوف
1 January, 2022
1 January, 2022
قناتا -العربية والحدث، مملوكتان لمملكة آل سعود، ومعروف انهما ايدتا الانقلاب الذي قام بها عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، ولذلك كان غريبا جدا ان تقتحم شرطة الانقلاب وأجهزتها الأمنية على مكتب العربية والحدث والاعتداء بالضرب على المراسلة لينا يعقوب ونزار بقداوي والاعتداء على المصورين والمنتجين في المكتب.
اقتحام مكتب العربية والحدث بالخرطوم والاعتداء على العاملين، لم يكن خبرا مفبركا كما اعتقد البعض، انما الحادث قد وقع فعلا، وهذا ما جعل السلطات الانقلابية ترتعد خوفا، كوّن القناتان مملوكتان لدولة ايدت الانقلاب، ليس هذا فحسب، بل السعودية واحدة من الدول الثلاث التي هندست الانقلاب العسكري من أساسه.
ولأن الاعتداء على قناة العربية والحدث، يعتبر خروجا عن طاعة "السّيد"، تسارعت السلطات الانقلابية في اصدار بيان اعتذار، حيث قال المتحدث باسم الشرطة السودانية، انه سيتم التحقيق ومعاقبة الجناة في حادثة اقتحام مكتب قناتي العربية والحدث.
وبعث رئيس مجلس الانقلاب في السودان عبد الفتاح البرهان بموفد من مكتبه إلى مكتب العربية والحدث في السودان بعد اقتحامه.
وزار قائد المنطقة العسكرية المركزية للجيش السوداني مكتب قناتي العربية والحدث بعد اقتحام. كما زار وفد من الداخلية السودانية والمتحدث باسم الشرطة المكتب أيضا.
عزيزي القارئ..
هرولة السلطات الانقلابية ومسؤوليها لزيارة مكتب قناة العربية الحدث، دليل واضح على ان السعودية كانت وراء انقلاب 25 أكتوبر 2021، ودليل آخر على استقواء الانقلابيين بالخارج تحت شعار (مصالحنا مقدمة على الوطن)، في محاولة يائسة لرأب جدرانها المتصدعة.
هذه الزيارة أيضا تبين عجز الانقلابيين في إيجاد تأييد شعبي لإجراءاتهم الانقلابية واتجهوا للاستقواء بالخارج وأظهروا حقيقتهم للشعب السوداني بأنهم لا يعدوا أن يكونوا مجرد بيدق في يد بعض القوى الإقليمية.
اعتداء السلطات الانقلابية على وسائل الاعلام المحلية والدولية والعالمية منذ الانقلاب، ليس شيئا جديدا، بل حدث ان اقتحمت الأجهزة الأمنية الانقلابية على الكثير من المراسلين ومكاتب وسائل الاعلام، غير اننا لم نسمع عن اعتذارا قُدم، أو زيارة للمسؤولين الانقلابيين الى المكاتب المعتدى عليها، أو طلبا لفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
إذن، إنها خوف السلطات الانقلابية التي باتت تعيش في عزلة داخلية وخارجية، فلم تعد لها غير السعودية ومصر ودولة الأمارات العربية التي تواصل دعمها لها وهذا يعطي للسودانيين فكرة عن هرولتها لمكتب قناة العربية والحدث للاعتذار وفتح تحقيق حول الحادث.
الانقلابيون: "يقفون، يتسولون، خدمة لأغراضهم الشخصية.. هم يرتكبون جرائم في حق السودان وشعبه ترتقي الى مرتبة الخيانة العظمى.. ومن خان وطنه ووضعه في سوق يقايض به للحصول على التأييد والدعم لا يمكن أن يكون ممثلا للشعب السوداني".
منذ وقوع الانقلاب في 25 أكتوبر 2021، بلغ عدد القتلى السودانيين على يد السلطات الانقلابية ما يقارب ستين قتيلا وآلاف الجرحى والمصابين. لكن لا عزاء لهؤلاء الثُوار الأبرار. ماتوا دون ان تعترف السلطات الانقلابية بقتلهم، أو تفتح تحقيقا حول أسباب القتل والمجازر المرتكبة.
إذن، لا عزاء إلا لمملكة آل سقوط ومصر والإمارات، من قبل الانقلابيين. والدموع الحقيقية يذرفها الثوار والكنداكات، ملح الأرض، المهمشون المبعدون، المدعوون ساعة الحزن، المنسيون ساعة الفرح، المنهوبون في كل الأوقات، والمالكون القادمون، والردة _مستحيلة.
bresh2@msn.com
اقتحام مكتب العربية والحدث بالخرطوم والاعتداء على العاملين، لم يكن خبرا مفبركا كما اعتقد البعض، انما الحادث قد وقع فعلا، وهذا ما جعل السلطات الانقلابية ترتعد خوفا، كوّن القناتان مملوكتان لدولة ايدت الانقلاب، ليس هذا فحسب، بل السعودية واحدة من الدول الثلاث التي هندست الانقلاب العسكري من أساسه.
ولأن الاعتداء على قناة العربية والحدث، يعتبر خروجا عن طاعة "السّيد"، تسارعت السلطات الانقلابية في اصدار بيان اعتذار، حيث قال المتحدث باسم الشرطة السودانية، انه سيتم التحقيق ومعاقبة الجناة في حادثة اقتحام مكتب قناتي العربية والحدث.
وبعث رئيس مجلس الانقلاب في السودان عبد الفتاح البرهان بموفد من مكتبه إلى مكتب العربية والحدث في السودان بعد اقتحامه.
وزار قائد المنطقة العسكرية المركزية للجيش السوداني مكتب قناتي العربية والحدث بعد اقتحام. كما زار وفد من الداخلية السودانية والمتحدث باسم الشرطة المكتب أيضا.
عزيزي القارئ..
هرولة السلطات الانقلابية ومسؤوليها لزيارة مكتب قناة العربية الحدث، دليل واضح على ان السعودية كانت وراء انقلاب 25 أكتوبر 2021، ودليل آخر على استقواء الانقلابيين بالخارج تحت شعار (مصالحنا مقدمة على الوطن)، في محاولة يائسة لرأب جدرانها المتصدعة.
هذه الزيارة أيضا تبين عجز الانقلابيين في إيجاد تأييد شعبي لإجراءاتهم الانقلابية واتجهوا للاستقواء بالخارج وأظهروا حقيقتهم للشعب السوداني بأنهم لا يعدوا أن يكونوا مجرد بيدق في يد بعض القوى الإقليمية.
اعتداء السلطات الانقلابية على وسائل الاعلام المحلية والدولية والعالمية منذ الانقلاب، ليس شيئا جديدا، بل حدث ان اقتحمت الأجهزة الأمنية الانقلابية على الكثير من المراسلين ومكاتب وسائل الاعلام، غير اننا لم نسمع عن اعتذارا قُدم، أو زيارة للمسؤولين الانقلابيين الى المكاتب المعتدى عليها، أو طلبا لفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
إذن، إنها خوف السلطات الانقلابية التي باتت تعيش في عزلة داخلية وخارجية، فلم تعد لها غير السعودية ومصر ودولة الأمارات العربية التي تواصل دعمها لها وهذا يعطي للسودانيين فكرة عن هرولتها لمكتب قناة العربية والحدث للاعتذار وفتح تحقيق حول الحادث.
الانقلابيون: "يقفون، يتسولون، خدمة لأغراضهم الشخصية.. هم يرتكبون جرائم في حق السودان وشعبه ترتقي الى مرتبة الخيانة العظمى.. ومن خان وطنه ووضعه في سوق يقايض به للحصول على التأييد والدعم لا يمكن أن يكون ممثلا للشعب السوداني".
منذ وقوع الانقلاب في 25 أكتوبر 2021، بلغ عدد القتلى السودانيين على يد السلطات الانقلابية ما يقارب ستين قتيلا وآلاف الجرحى والمصابين. لكن لا عزاء لهؤلاء الثُوار الأبرار. ماتوا دون ان تعترف السلطات الانقلابية بقتلهم، أو تفتح تحقيقا حول أسباب القتل والمجازر المرتكبة.
إذن، لا عزاء إلا لمملكة آل سقوط ومصر والإمارات، من قبل الانقلابيين. والدموع الحقيقية يذرفها الثوار والكنداكات، ملح الأرض، المهمشون المبعدون، المدعوون ساعة الحزن، المنسيون ساعة الفرح، المنهوبون في كل الأوقات، والمالكون القادمون، والردة _مستحيلة.
bresh2@msn.com